عدد الدكتور محمد علي نوفل عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، فوائد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة في "منتدى أفريقيا-أوروبا" والذي عقد في العاصمة النمساوية " فيينا"، لافتًا إلى أنها شملت ملفات مهمة في التعاون الإفريقي الأوربي وتقوية العلاقات بين (القاهرة وفيينا) التي تترأس الأخيرة مجلس الاتحاد الأوربي حاليًا.
وأضاف "نوفل" في تصريح صحفي الخميس، أن التمثيل الذي شهده المنتدى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومستشار النمسا سباستيان كورتز، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الأوربي، والرئيس البورندي بول كاجاي رئيس الاتحاد الإفريقي و"جان كلود يونكر" رئيس المفوضية الأوروبية و"أنطونيو تاياني"، رئيس البرلمان الأوروبي، وقادة ووزراء وممثلون عن عدد كبير من الدول الأفريقية والأوروبية، يؤكد على أهمية المنتدى على كافة الأصعدة وأثمر المحادثات.
وأضاف عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن عنوان المنتدى "التعاون في العصر الرقمي" يعزز العلاقات في كافة المجالات بين القارة العجوز والسمراء في مجالات الابتكار والتحول التكنولوجي الرقمي، بمشاركة شركات أوروبية وأفريقية، بالإضافة إلى بحث سبل تمويل المشروعات الجديدة ودعم التنمية في مجالات الزراعة وإنتاج الطاقة المتجددة لتحسين ظروف المعيشة في الدول الأفريقية ودعم التنمية المستدامة.
وأكد "نوفل" أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنتدى لها أهمية مضاعفة نظرًا لتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019، وهو ما يدعم التنمية في أفريقيا فضلًا عن أهمية علاقات مصر مع أوروبا، إذ تمثل صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 40% من إجمالي الصادرات المصرية، بينما تمثل واردات مصر من دول الاتحاد الأوروبي نحو 37% من إجمالي الواردات المصرية، إضافة إلى وجود العديد من الاتفاقيات الشاملة بين مصر وأوروبا وعلى رأسها اتفاق الشراكة المصرية - الأوروبية التي اكتملت بنهاية العام الحالي جميع مراحل تنفيذه من الطرفين.
جدير بالذكر أن مشاركة الرئيس في المنتدى، جاءت تلبية لدعوة كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
