الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"نجيب محفوظ قراءة متجددة" على مائدة مركز الدراسات الثقافية

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش مركز الدراسات الثقافية، ندوة بعنوان "نجيب محفوظ قراءة متجددة"، وذلك بمنتدى عفيفى مطر، أدارها الشاعر محمد حربي، وذلك وفق بيان صادر عن المركز اليوم. 
تناولت الجلسة الأولى بعنوان "سلسلة مجددون" حيث قدم الدكتور نجيب أيوب، أستاذ الأدب العربي المساعد بآداب حلوان، ورقة بحثية بعنوان "نجيب محفوظ وتاريخ القصة عند العرب والساميين" قائلا: كان نجيب محفوظ بأعماله الفذة وإبداعه المبتكر جسر عبور لحاجز الخوف وانعدام الثقة لدى العرب وشعوب الشرق عموما، حيث أعاد الثقة لدى أبناء المنطقة والمصريين على وجه الخصوص في قدرتهم على اختزال الهوة الحضارية التي بينهم وبين الغربيين، والتي صنعتها وضعيات تاريخية وظروف سياسية واجتماعية أحاطت بهم، لتترعرع القصة العربية بعد ظاهرة نجيب محفوظ، التي استنفرت نوازع الإبداع القصصي لدى الأجيال من بعده؛ لتتوالى الأعمال الروائية مواكبة التيار العالمي في الكتابات القصصية والسناروهات الدرامية، بما ملأ فراغا فنيا وأدبيا بإنتاج ضارع الإنتاج الشعري وتفوق عليه، ليتربع على عرش الأجواء الأدبية والإبداعية في المنطقة.
وتحدثت الدكتور زينب العسال، عن "سيميائية العنوان والفضاء الروائى والمعمارى في رواية "رحلة ابن فطومة" لنجيب محفوظ، التي تعتمد على الفضاء المديني الذى يتغير مع ترحال السارد قنديل محمد العنابى، من دار إلى دار، سوف تتم المقاربة النقدية للنص السردى، عبر المنهج السيميائى، الذى حقق طفرة نوعية فى الدرس النقدى بمنظوره النظرى والتطبيقى، فدراسات سيمياء الفضاء النصى وعلاقته بالفضاء المعمارى للنص مجلى مهم للمؤسسات البحثية الأكاديمية فى المغرب العربي، ويعد الملتقى الدولى التاسع " السيمياء والنص الأدبي"، أحد أهم تجليات هذا الاهتمام.
وتناول الدكتور محمود قاسم، التحدث عن "نجيب محفوظ والمخرجون" قائلا: لم يتهافت المخرجون في السينما المصرية، وأيضا في الدراما الإذاعية والتلفزيونية، مثلما حدث مع أدب نجيب محفوظ، وأيضا إحسان عبد القدوس، وذلك بسبب عبقرية المكان والموضوع، ومصائر الأشخاص، ورغم أن هذا التهافت قد تأخر بعض الوقت، برغم أن محفوظ نفسه لم يهتم بالمرة بتحويل كتاباته الي نصوص سينمائية ودرامية. 
فيما تحدث الدكتور يسري عبدالغني، عن "ومازال العم نجيب يعلمنا" قائلا: العم نجيب محفوظ علمنا كثيرا ومازال يعلمنا، وسيظل يعلم الأجيال التي ستأتي بعدنا، وهو من خلال حوارات أبطال روايته "الحرافيش" يقول لنا: "من يحمل الماضي تتعثر خطاه"، "النجاح لا يوفر دائما السعادة"، "الحزن كالوباء يوجب العزلة"، "لا توجد الكراهية إلا بين الأخوة والأخوات"، "ألا ترى قاتلا يمرح وبريئا يتعذب ؟"، "من الهرب ما هو مقاومة"، "لن نمل انتظار العدل"، "لا قيمة لبريق في هذه الحياة بالقياس إلى طهارة النفس وحب الناس وسماع الأناشيد". 
كما تناولت الجلسة الثانية المائدة المستديرة، تضمنت مجموعة من الأوراق البحثية تحدث الدكتور إكرامي فتحي، عن "نجيب محفوظ وسؤال القيمة والبقاء.. رؤية جيل ما بعد المعاصرة" قائلا:
كان نجيب محفوظ وسيظل قيمة بارزة في خارطة الأدب العربي والروائي على مر عصور متوالية وأزمان ممتدة، ومحورا للدراسة والتساؤل خلال حقب متتابعة، فخلال وجوده الحي كان صدور عمل له حدثا ثقافيا، تدور حوله المناقشات والدراسات، وبعد رحيله جسدًا عن هذه الدنيا ظل إبداعه موضع تساؤل مستمر، لا سيما إذا ما جد ما يدعو إلى ذلك.
وتحدث الدكتور خالد عبدالغني، عن العودة لأحلام فترة النقاهة "كيف جمع نجيب محفوظ بين العجائبي والاستبصار بالمشكلات الواقعية" قائلا: إن مفهوم الحكمة عند الأديب الكبير نجيب محفوظ يعيد تكوين التوجهات الفلسفية الإنسانية بشكل يلتبس فيه المدلول الثقافي الكامن بالظواهر الافتراضية الفريدة والشخصيات كعلامات غير قابلة للاختزال، ولذا فهناك ثراء في النص المحفوظي لدرجة قابليته للكثير من التأويلات الممكنة.