حذرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" من مغبة تعرض عدة بلدان لموجة هجمات إرهابية جديدة يقودها تنظيم "داعش".
جاء التحذير على لسان الأمين العام للمنظمة يورجن ستوك، الذي أكد أن هذه الخلاصة مبنية على وقائع متعددة منها أن العديد من الدول فرضت أحكاماً قضائية "مخففة" على إرهابيي "داعش" دون إثبات تورطهم بهجمات معينة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.
وقال ستوك "من الخطأ إطلاق سراح هؤلاء بعد انقضاء مدة عقوبتهم فعادة ما تُشكل السجون تربة خصبة لنمو الأفكار المتشددة"، واستشهد بمثال حديث العهد وهو التاريخ الإجرامي الحافل لمنفذ هجوم ستراسبورج، قبل عدة أيام، والذي سبق أن قضى أحكاماً بالسجن.
وأضاف أن هناك خطرا بات حقيقياً يتمثل بقدرة المتشددين على شن هجمات من نوع مبتكر عبر شبكات الإنترنت، وأن هزيمة تنظيم "داعش" ميدانياً، يمكن أن تدفع عناصره الناجية إلى التوجه إلى جنوب شرق آسيا أو إفريقيا، كما قد يبقى بعضهم في أوروبا لشن هجمات إرهابية.
يذكر أن تحذير الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية يلتقي في عدة نقاط مع التقرير الأخير لإدارة أمن الدولة في بلجيكا، الذي تحدث عن الدور الذي تلعبه السجون في التحول بين عالمي الجريمة والإرهاب.
وسلط التقرير البلجيكي الضوء على أن الجهود التي بذلتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لـ"تخليص" الإرهابيين من أفكارهم المتشددة قد باءت بالفشل.
