الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طهران وظفت الحركة لتقوية الميليشيات.. "الشباب الصومالية".. حصان طروادة الإيراني لتهريب الأسلحة لـ"الحوثيين".. وفراس إلياس: دولة "الملالي" تخرب القرن الأفريقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى أكد فيه بيان صدر من قيادة القوات الأمريكية فى أفريقيا «أفريكوم» توجيه ضربات جوية إلى مقاتلى حركة الشباب الصومالية فى منطقة فى إقليم شبيلى السفلى المجاور للعاصمة مقديشو.


كشف الباحث العراقى «فراس إلياس» فى دراسة له بعنوان «إيران وحركة الشباب المجاهدين الصومالية عن تبادل الأدوار والمصالح» عن استخدام إيران للقرن الأفريقى لتهريب الأسلحة لميليشيا الحوثى باليمن، ويقول فراس شكلت العلاقة بين إيران والتنظيمات المسلحة بمختلف تلوناتها الأيديولوجية والمذهبية والطائفية، إستراتيجية عامة لم تحد عنها إيران منذ عام ١٩٧٩، من أجل تحقيق الغاية الإيرانية العليا فى التأثير والسيطرة على مختلف التفاعلات والتوازنات الإقليمية والدولية فى منطقة الشرق الأوسط.


مؤكدًا العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة من جهة، والعلاقة بين إيران والتنظيمات المتفرعة عن هذا التنظيم من جهة أخرى، ومن بينها حركة الشباب المجاهدين الصومالية التى تأسست عام ٢٠٠٤، بعد انفصالها عن اتحاد المحاكم الإسلامية التى كانت ناشطة فى الساحة الصومالية.
ويكشف الباحث عن أسباب اهتمام إيران بمنطقة القرن الأفريقى، وهو ما جعل إيران توجه بوصلتها باتجاه الحركة، ومن هذه الأسباب إيجاد موطئ قدم فى هذه المنطقة، وتحديدًا فى إريتريا وجيبوتى، من أجل التأثير على الدور السعودى والإسرائيلى هناك، هذا إلى جانب دول أخرى مثل جزر القمر وتنزانيا، التى بدأت تشهد نشاطًا إيرانيًا متصاعدًا.


كذلك تريد إيران فتح طرق جديدة لاستثمار وغسل الأموال الخاصة بالحرس الثورى الإيرانى، هذا فضلًا عن تحويلها إلى ممرات لوجستية لتهريب السلاح والمعدات الحربية إلى الحوثين فى اليمن عبر جانبى البحر الأحمر وخليج عدن.
ويضيف الباحث أنه انطلاقًا من هذه الضرورات الأمنية وجدت إيران فى حركة الشباب المجاهدين الصومالية الحصان الذى يمكن أن تمتطيه لتحقيق أغراضها الإستراتيجية، حيث صدرت العديد من التقارير الأممية الخاصة بفرض عقوبات على الحركة منذ عام ٢٠١٢، والتى أشارت فى مجملها إلى أن إيران تستغل الحركة فى أنشطتها الإرهابية التى تضر بأمن البحر الأحمر، ومن هذه الأنشطة قيام إيران بتوظيف الحركة فى تهديد الملاحة البحرية الدولية بصورة عامة، والأمريكية بصورة خاصة، من أجل إجبار الولايات المتحدة الأمريكية على نقل جزء من أسطولها البحرى المرابط فى مضيق هرمز إلى هناك.


ويؤكد فراس فى دراسته أن الحركة تعد من أكبر موردى اليورانيوم إلى إيران، وذلك بعد سيطرتها على الكثير من مناجم اليورانيوم فى الصومال، وهو ما كشف عنه وزير الخارجية الصومالى يوسف عمر برسالة بعث بها إلى السفير الأمريكى فى مقديشو «ستيفن شولترز»، والذى أشار بها بوضوح إلى أن الحركة تورد ما نسبته ١٠٪ من احتياجات إيران من مادة اليورانيوم الذى تستخدمه فى برنامجه النووى. فيجد الحرس الثورى الإيرانى فى الحركة عنصرًا مؤثرًا حيال النفوذ التركى والأمريكى فى العاصمة مقديشو، من خلال توظيفها فى ضرب مصالحهما هناك.