تناولت دراسة أكاديمية حديثة علاقة الحوثيين بإيران وأثرها على استقرار اليمن وأكدت الدراسة التى حملت عنوان «أثر علاقة الحوثيين مع إيران على استقرار اليمن خلال الفترة ٢٠١١ - ٢٠١٤ للباحث فى جامعة «مؤتة» الأردنية، يوسف عادل الحلو على أن العلاقة أثمرت حالة الفوضى التى يعيشها اليمن.
يرى الباحث أن التحسن فى العلاقة ما بين الدولتين الإيرانية واليمنية، خلال الفترة ما بين ١٩٩٤ و٢٠٠٤، ساهم فى تمكين الإيرانيين من تكوين كوادر شيعية داخل اليمن، تم نقلهم من العراق، وذلك تحت ذريعة الهروب من الحصار الأممي، كما سعت إيران من خلال محاولة مد نفوذها فى اليمن إلى مناهضة الوجود الأمريكى فى المنطقة، وذلك ضمن الصراع الدائر فيما بينهما حول النفوذ والهيمنة، إذ تسعى إيران لتحويل اليمن إلى وسيلة لضرب المصالح الأمريكية فى الخليج من خلال الحوثيين.
ويشير الباحث إلى أن جماعة الحوثى ليست بالقوية عسكريًّا أو بشريًّا، واستطاعت تكوين قدراتها المحدودة من خلال استغلال ضعف الدولة اليمنية خلال فترة من الفترات، إلا أنها لا تمتلك أى بعد شرعى أو قانونى لهويتها. وتوقعت الدراسة عدة سيناريوهات تنتظر الأزمة اليمنية منها سيناريو الحل من الداخل، من خلال انتخاب رئيس متوافق عليه من كل أطراف الأزمة، أو وجود مقاومة شعبية وطنية تساهم فى إعادة الهيبة إلى الدولة، وتتمثل تلك المقاومة فى التيارات الشعبية والإسلامية والليبرالية والقومية واليسارية باليمن. وهناك سيناريو آخر يتعلق بالمخاوف من استمرار الوضع الحالى داخل اليمن، والذى ينذر بظهور جماعات إرهابية تسعى إلى ملء الفراغ الناتج عن ضعف الدولة، وهذا يدفع إلى المزيد من الانهيار.
