الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اليوم.. ذكرى نياحة الأنبا بيجيمي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنيح في مثل هذا اليوم 11 كيهك شهداء، الموافق 20 ديسمبر 2018، الأنبا بيچيمي السائح، حيث كان من أهل فيشا التابعة لكرسي ميصيل (ميصيل: هي الآن قرية مليج مركز شبين الكوم محافظة المنوفية) ولما بلغ الثانية عشر من عمره كان يرعى غنم أبيه فظهر له ملاك الرب في زى شاب وقال له "هلم نذهب إلى البرية لتصير راهبًا"، فوافقه وأتى إلى برية شيهيت إلى موضع به ثلاثة شيوخ وسلمه لهم الملاك ثم غاب عنهم. 
استعذب القديس بيچيمي الحياة في البرية وأقام عند أولئك الشيوخ أربع وعشرين سنة حتى تنيَّحوا جميعًا، عندئذ ترك المكان وسار في البرية مدة ثلاثة أيام، فظهرت له الشياطين في شبه وحوش وخنازير وثعابين، أحاطوا به يريدون افتراسه فعرف ذلك بالروح وصلى إلى الله. 
فبددهم عنه، ثم أقام في هذا المكان ثلاث سنوات يصوم أسبوعًا أسبوعًا، ثم يأكل ملء قبضة يده تمرًا مع قليل من الماء، حتى لصق جلده بعظمه، ووصل إلى درجة السياحة الروحانية. 
وفي نهاية الثلاث سنوات ظهر له ملاك الرب وأمره أن يعود إلى بلدته فأطاع ورجع إليها وبنى مسكنًا خارجها انفرد فيه للعبادة والنسك، وصار نموذجًا صالحًا لكل من يراه. 
وكان أهل بلدته يأتون إليه ويتغذون بتعاليمه الروحانية العميقة، وفي أحد الأيام رأى القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين ( القديس الأنبا شنوده تنيَّح سنة 452 م وبالتالي يكون الأنبا بيچمى من قديسي القرن الخامس الميلادي) عمودًا منيرًا وسمع صوت يقول " هذا هو الأنبا بيچيمي السائح " فقام وذهب إليه وعرفا بعضهما بإرشاد إلهي، ومكث عنده الأنبا شنوده أيامًا ثم عاد إلى ديره.
ولما قربت أيام انتقاله من هذا العالم، دعا خادمه وعرَّفه بذلك، وأمره بأن يدفن جسده في نفس المكان الذي يسكن فيه ثم مرض، ورأى جماعةً من القديسين قد حضروا إليه وبعد قليل أسلم روحه الطاهرة بيد الرب.