"يوسف عباس".. كثيرون يعلمون أنه أحد أهم شوارع مدينة نصر، ولكن الأمر لا يتوقف على تسمية شارع، ولكنه يتعلق ببطولة مصرية خالصة، تم تخليد اسم صاحبها، دون أن يعلم كثيرون حقيقة القصة أو تاريخها.
كان الضابط يوسف عباس محمد، يحمل رتبة مقدم، وعمل مأمورًا لسجن أبوزعبل حتى عام 1956، في الوقت الذي كان فيه العدوان الثلاثي يستعد لتوجيه قواته المعادية إلى مصر لتدمير مؤسساتها.
دخل العدو الصهيوني بطائراته لتدمير محطة إرسال الإذاعة الرئيسية في أبو زعبل، كانت المحطة وقتها تبث نشيد "الله أكبر"، في برنامج "ما يطلبه المستمعون"، فقام العدو بقصف الإذاعة وسجن أبوزعبل.
كانت أمام المقدم يوسف عباس مأمور السجن فرصة ليهرب من القصف، لكنه رفض وأصر على تأمين السجن، وأشرف على خروج المساجين في ظل توالي الغارات، فقام بإخراجهم لأن وجودهم سيعني موتهم.
أصابت الضابط الشجاع إحدى القذائف، واستشهد بعد نقله إلى المستشفى، وبعد استشهاده أطلقت الدولة اسمه على أحد شوارع مدينة نصر، كي يتم تخليد اسمه على أحد أهم شوارع القاهرة.
