الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

زيارة الرئيس السيسي الناجحة إلى النمسا تتصدر الصحف

مقتطفات من مقالات
مقتطفات من مقالات كتاب الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط رؤساء تحرير الصحف القومية، في مقالاتهم اليوم الخميس، الضوء على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الناجحة إلى النمسا التي استمرت 4 أيام أجرى خلالها العديد من اللقاءات الهامة مع كبار المسؤولين النمساويين ومشاركته الفعالة في منتدى "أفريقيا - أوروبا".

ففي مقاله "نبض السطور" وتحت عنوان "مصر في قلب أفريقيا - أوروبا" قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" إن نجاح مصر وانطلاقتها الكبيرة إلي الأمام في الداخل كان كلمة السر لاستعادتها سريعا مكانتها العالمية والإقليمية، مصر مع الزعيم عبدالفتاح السيسي أصبحت الرقم المهم أفريقيًا وعربيًا.. في كل القضايا حاضرة قوية مؤثرة، تقود عالمها العربي والأفريقي لتجاوز سنوات الخراب العجاف والانطلاق إلي المستقبل الواعد الذي تستحقه شعوب المنطقة.
وأضاف ميري: يوم السبت الماضي كانت "مصر السيسي" تحتفل بافتتاح عدد من المشروعات القومية الجديدة في مجال المياه والصرف الصحي والإسكان الاجتماعي، وفجر الأحد الماضي كان رئيس مصر مع طلاب الكلية الحربية يطمئن علي تدريباتهم واستعداداتهم لتحمل مسئولية المستقبل، وظهر نفس اليوم كان الرئيس السيسي قد وصل الي العاصمة النمساوية فيينا ليبدأ زيارة مهمة علي عدة مستويات ثنائية وإقليمية، زيارة استغرقت أربعة أيام وكتبت قصة نجاح جديدة لمصر القوية الواثقة المنطلقة إلي المستقبل.
وأوضح الكاتب أن١٠ لقاءات وفعاليات مهمة شارك فيها زعيم مصر خلال الأيام الأربعة، درجة الحرارة التي وصلت الي الصفر والثلوج التي غطت شوارع وأسطح مدينة فيينا الجميلة لم تمنع الرئيس من العمل ليل نهار من أجل مصر وشعبها، فعلي المستوي الثنائي مع النمسا عقد الرئيس ٥ لقاءات مهمة مع كبار المسئولين في البلد الأوروبي المؤثر، أولها مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين والثاني مع المستشار الشاب الناجح سيباستيان كورتز والثالث مع رئيس البرلمان فولفجانج سوبوتكا، والرابع مع رؤساء أكبر ١٦ شركة نمساوية ورجال أعمال مصريين، كما استقبل الرئيس أسر ثلاثة شبان مصريين كانوا قد توفوا في حادث مروري أثناء توجههم من النمسا حيث يقيمون إلي المانيا للترحيب بالرئيس خلال زيارته لها عام ٢٠١٥.. استقبل اسرهم المصرية لمواساتهم واستمع اليهم.
ولفت الكاتب إلى أنه علي المستوي الإقليمي كان رئيس مصر يشارك في قمة المنتدي الأوروبي الأفريقي، حيث شارك في فعاليتين مهمتين الأولي مغلقة وهي الاجتماع السياسي لرؤساء الدول والحكومات بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود من ٥٠ دولة أفريقية وأوروبية، والثانية الجلسة الافتتاحية للقمة وألقي الرئيس كلمتين مهمتين في الجلستين، وعلي المستوي الدولي عقد الرئيس ثلاثة لقاءات مهمة مع كريستالينا جورجييفا الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي وجوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا وماريان شاريتس رئيس وزراء سلوفينيا.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" إن اللقاءات العشرة كانت مهمة وكاشفة للدور المصري القوي، مصر التي تمد يدها بالسلام والتعاون للجميع.. مصر التي تمارس السياسة بشرف في زمن عز فيه الشرف، مصر التي لا تتآمر ولا تحنث بكلمة أو وعد، ولهذا كان من الطبيعي ان تحقق الزيارة هذا النجاح الكبير اقتصاديا وسياسيا.. زفريقيا وأوروبيًا.
وأكد ميري أن تواصل الجهد الكبير للرئيس باللقاءات الدولية ليتم الاتفاق علي المزيد من التعاون في برامج التنمية مع البنك الدولي، ولضمان منح دفعة إضافية قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع سلوفينيا ومالطا.. الدولتان مع النمسا أعضاء في الاتحاد الأوروبي ويضمن التنسيق معهم حفظ مصالح مصر مع الاتحاد، ومنح دفعة قوية إلي الأمام للعلاقات بين مصر وكل دول الاتحاد، كما أن التعاون الثنائي مهم اقتصاديا وتجاريا وأمنيا.. كل اللقاءات حققت الهدف منها بفتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وأوروبا وأفريقيا، والهدف يظل دوما واضحا.. تحقيق مصالح مصر وضمان الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصري.
وأضاف الكاتب أنه من فيينا استمعت أوروبا وأفريقيا للتجربة المصرية الناجحة ورحبوا بها، وأكدوا رغبتهم في دفع التعاون معها إلي الأمام في كل المجالات، ومن فيينا بدا واضحا أن الجميع متفهم لوجهة النظر المصرية فيما يخص قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحل قضايا المنطقة سلميا، من ليبيا إلي سوريا واليمن.. كما أكدت الزيارة بداية مرحلة جديدة لجذب استثمارات جديدة وسياح جدد وتكنولوجيا جديدة لمصر.
واختتم رئيس تحرير "الأخبار" مقاله قائلا: إنه مع كل زيارة خارجية نتأكد أن "مصر ـ السيسي" تسير بخطوات راسخة قوية إلي المستقبل، وأن هناك رؤية عامة وإطارا شاملا يحكم تحركات وعمل الرئيس الذي لا يتوقف ليلا أو نهارا، وأن الهدف الوحيد من وراء هذا الجهد الذي لا يتوقف لزعيم مصر هو قوة مصر ورخاء شعبها".

أما عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، فقال في مقاله "طاب صباحكم" تحت عنوان "خصوصية التجربة المصرية" إن من أعظم ما تحقق في الأربع سنوات الأخيرة نجاح ملف العلاقات الدولية وسياسات مصر الخارجية، فقد خلقت حالة من التواصل غير المسبوق، وحققت العديد من الأهداف خاصة في مجال الاقتصاد والاستثمار وتسويق الفرص الواعدة التي تزخر بها مصر، وأيضًا استدعاء تجارب وخبرات فريدة تفيد مصر في مشروعها الوطني لبناء الدولة الحديثة.
وأكد توفيق أن في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الناجحة للنمسا حققت نتائج مبهرة وأهدافًا إستراتيجية أهمها 
* أولًا: إن تجربة مصر في الإصلاح.. أو تجربتها في الأربع سنوات الماضية في كافة المجالات والمحاور والاتجاهات تجربة فريدة وثرية وهي مثار تقدير واحترام وإعجاب دول العالم ومؤسساته الدولية.. وجسدت ذلك كلمات المستشار النمساوي سيبستيان كورتز وإشادته بتجربة مصر الإصلاحية ونجاح الرئيس السيسي في توظيف القدرات والإمكانيات المصرية الكامنة واهتمامه البالغ في التعاون مع مصر في العديد من المجالات وإشادته أيضًا بالاقتصاد المصري وفرصه الواعدة. 
* ثانيًا: من أهم وأبرز الملفات التي حققت فيها مصر نجاحًا كبيرًا وغير مسبوق هو ملف العلاقات الخارجية فبعيدًا عن الحديث عن استعادة القوة والتأثير والمكانة والدور المصري الفاعل في المنطقة والمؤثر في العالم إلا أن مصر نجحت في إجراء تواصل مهم وكبير في العالم في مختلف قاراته وكياناته خاصة وأن السياسة المصرية لا تسعي إلي خصومة أو عداء مع أحد ولكن تسعي وترحب بالتعاون وتبادل المصالح والشراكة بما يحقق مصالح وتطلعات الشعب. 
* ثالثًا: بعد 2011 تعرضت مصر لتشويه وضعف غريب بسبب ما شهدته من أحداث كادت تتسبب في إسقاط الدولة وتأزم الأمر بوصول الإخوان للحكم.. وعقب 30 يونيو 2013 كان الوضع غاية في الصعوبة.. بسبب وضوح الصورة للعالم.. ومع مرور الوقت حققت مصر ما يشبه الإعجاز في علاقاتها الدولية وأصبحت تحتفظ بعلاقات قوية مع كافة الدول والكيانات في دوائر العمل الخارجي وأيضًا في جميع المحافل الدولية. 
* رابعًا: حققت زيارات الرئيس الخارجية العديد من الأهداف ونجح السيسي بامتياز في تسويق مصر الجديدة الحديثة. دولة 30 يونيو الناجحة القوية المستندة علي نجاحات علي أرض الواقع وإرادة شعب صلبة.. وتماسك وطني يدفع بمصر إلي الأمام ويفوت الفرصة علي محاولات الإفشال والإضعاف والإسقاط. 
* خامسًا.. الزيارات الخارجية للرئيس السيسي فتحت علاقات جديدة وحالة نشطة للتواصل مع دول العالم.. وقد جسدت ذلك زيارات الرئيس الرسمية أو حضوره للمحافل الدولية والمنتديات القارية.. ويحرص رؤساء وزعماء ورؤساء حكومات العالم علي لقاء الرئيس السيسي. ففي زيارة النمسا التقي الرئيس العديد من الرؤساء خلال المنتدي الأوروبي ـ الأفريقي وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للعلاقات المصرية وما يتحقق من مصالح وتواصل إيجابي وقد التقي الرئيس برئيسي وزراء سلوفينيا ومالطا والرئيس التنفيذي للبنك الدولي علي هامش المنتدي "الأوروبي ـ الأفريقي".. هناك دول كثيرة تتطلع للقاء الرئيس السيسي وتسجل إعجابها بالتجربة المصرية وتتطلع لمعرفة أسرار نجاحها.. يقابلها الرئيس بكلمات أن الفضل بعد الله سبحانه وتعالي للشعب المصري بوعيه وعمله وصبره وتفهمه لمتطلبات الإصلاح وسباقه للزمن وما يتمتع به من وطنية وولاء وانتماء. 
* سادسًا.. نجاح مصر في ملف العلاقات الدولية والخارجية وفر لمصر وضوح الحالة المصرية وخصوصيتها.. وتفهم أبعادها أيضًا أتاحت التنسيق بين مصر ومحيطها الإقليمي والدولي في العديد من القضايا والملفات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط أو غيرها ووجود تطابق أو تقارب في وجهات النظر والرؤية. 
* سابعًا.. تمدد السياسة الخارجية المصرية وتحليقها إلي سموات مختلفة ونجاحاتها.. يؤكد صدق الرؤية المصرية التي تقودها القيادة السياسية بحكمة وإدارة سليمة.. هدفها إرساء علاقات دولية تقوم علي المصالح المشتركة وتبادل المنافع والخبرات والشراكات والتعاون الإستراتيجي أو التكامل مع الأشقاء في العديد من المجالات.

وتحت عنوان "السيسى يحدد من النمسا مسارات جديدة للعلاقات الإفريقية ـ الأوروبية" قال علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة "الأهرام"، في رسالته من العاصمة النمساوية فيينا، التي تصدرت الصفحة الأولى، "اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، زيارة ناجحة للعاصمة النمساوية، استغرقت أربعة أيام، أجرى خلالها مباحثات بناءة مع نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، ومستشار النمسا سيباستيان كورتز، ثم شارك فى المنتدى الإفريقي - الأوروبي بحضور 49 من قادة الدول".
وأشار ثابت إلى أن مصر حملت شواغل قارتها الإفريقية بقوة ووضوح إلى قلب أوروبا وعقلها، دور محوري ممتد، قد يتعرض للمد أو الجزر، لكن لا فكاك منه أو بديل عنه، فلطالما كانت مصر حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا وآسيا، وذاك بعد راسخ في كيان شخصيتها الإقليمية، يرتبط باستراتيجية الوشائج المكانية بين قارات العالم القديم، بعيدا عن الانتهازية أو المضاربة السياسية.
وأوضح الكاتب أن التعاون "المصري - الأوروبي"، وبالأحرى "المصري - النمساوي" قد حظي بمكانة بارزة ضمن أولويات الزيارة، وتركزت المباحثات مع أركان القيادة النمساوية على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، والتنسيق المشترك إزاء القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الهجرة غير المشروعة، ومكافحة الإرهاب.
كما لفت إلى أن الرئيس السيسي التقى ثلة من رؤساء كبريات الشركات النمساوية، لبحث زيادة الاستثمارات فى مصر، وتنشيط التعاون الاقتصادي. واختتم السيسى زيارته بلفتة إنسانية رائعة، بلقاء أسر ثلاثة من أبناء الجالية المصرية، كانوا قد لقوا حتفهم في حادث سيارة إبان زيارة الرئيس ألمانيا عام ٢٠١٥.
واختتم رئيس تحرير "الأهرام"، رسالته من فيينا قائلا "أحسب أن زيارة الرئيس للنمسا جاءت وسط تفاعلات دولية بين القوى الكبرى، تنذر بأننا أمام نظام دولي يتوارى وآخر يتشكل، ولأن مصر هى "أصل شجرة الحضارة الإنسانية" فإنها مازالت قادرة على العطاء والإلهام، يدا بيد مع الآخرين، لحل المشكلات من المنبع، دون تسويف أو ابتزاز، والسعي لمصلحة شعوب إفريقيا والشرق الأوسط، فى المجال الدولى سياسيا واقتصاديا وحضاريا".