يعاني أهالي عزبة السراسوة، و٧ عزب أخرى، تابعة لمركز مشتول السوق، بمحافظة الشرقية، من عدم توافر رغيف الخبز، حيث يضطرون يوميًا لقطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مخبز لهم، في القرية أو المدينة المجاورة، التي تبعد عنهم بضعة كيلومترات، وذلك لشراء حصتهم من الخبز، ورغم تلك المعاناة، فإنهم، يعودون أحيانا كثيرة، دون الحصول على الخبز بسبب نفاد الكمية المطروحة.
وتقول نسوة العزبة، إنهن يعشن مأساة يومية، بسبب رغيف الخبز، وذلك لعدم وجود مخبز بالعزبة، مؤكدين أن أقرب مخبز لديهن، يوجد بقرية دهمشة، التى تبعد عن عزبتهم، حوالى ٣ كيلو مترات، بالإضافة إلى أنهن كثير ما يعدن دون خبز، بزعم أن الحصة لا تكفي إلا أبناء دهمشة، فيضطررن كثيرا لشراء الخبز غير المدعم، ما يكلفهن فوق طاقتهن.
ويقول أحد أطفال القري: «باضطر أغيب أيام كتير، من المدرسة، أنا وزمايلي في العزبة، علشان أجيب العيش، وكمان مش بلاقيه، ولو لقيته بيكون محروق، الطيور ما تقبلش تاكله، وبخاف من العربيات في الطريق»، وأضافت والدة الطفل: «من خوفنا على الأطفال، بنضطر نشترى عيش من السيارة إللى بتنزل العزبة، وندفع على كل فرد ٥ جنيهات، بالإضافة إلى أنهم بيدفعونا قيمة وقود السيارة، ومش ملاحقين مصاريف لأننا غلابة وعلى قد حالنا».
بينما يقول عاطف حسني، أحد أهالى القرية، إنه يمتلك مخبزا بإمكانه خدمة العزبة والقرى المجاورة، وكان قد حصل على الموافقة، بعد معاينته من قبل الجهات المعنية بالمحافظة، بتجهيزه منذ عام ٢٠٠٨، وتكلف وقتها أكثر من ٢٠٠ ألف جنيه، إلا أنه قيد التشغيل ومعطل، بزعم أن مدينة مشتول السوق مكتفية بعدد المخابز مقارنة بالتعداد السكاني، فيما ناشد أهالي العزبة والعزب المجاورة، وزير التموين، بالموافقة على تشغيل المخبز، لرحمة الأهالى الفقراء، وتوفير رغيف الخبز لهم.
