الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حرب بالوكالة: ميليشيات "صناعة إيرانية".. تقاتل مع "الحوثيين".. و"حزب الله" و"عصائب الحق" و"كتائب الإمام على".. أبرز الميليشيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع الانتصارات المتتالية التى حققتها القوات الشرعية اليمنية المدعومة بالتحالف العربى على ميليشيا الحوثي، أرسلت إيران ميليشيات من صناعتها، خاصة وقد عرفت دولة الملالى بتأسيس أذرع إرهابية «ميليشيات مذهبية» لتكون أداتها لتنفيذ مخططها التوسعى فى المنطقة.
وفى هذا السياق، يعتبر ناتان سيلس، منسق واشنطن لمكافحة الإرهاب، أن إيران إحدى الدول الرئيسية الممولة للإرهاب، إذ تنفق على دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط زهاء مليار دولار سنويًا. وأرسلت إيران لليمن فرقًا من ميليشيات «حزب الله» و«عصائب الحق» و«كتائب الإمام على» كما قامت أيضًا بتقديم تدريبات عسكرية لميليشيا الحوثي.

حزب الله 
حزب الله أسسته إيران فى لبنان عام ١٩٨٢، ليصبح الوكيل العسكرى الأبرز لها فى منطقة الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى سيطرة الميليشيا على القرار اللبنانى بتهديد السلاح، فإنها تورطت فى أعمال إرهابية فى لبنان والعديد من الدول. وفى يوليو الماضى، قال السفير اليمنى لدى الأمم المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، إن حكومة بلاده أحاطت مجلس الأمن برسالة الخارجية اليمنية الموجهة إلى وزير خارجية لبنان فيما يتعلق بالتدخلات السافرة لحزب الله فى عدن.
وأضاف عوض بن مبارك، فى تصريح خاص لقناة «سكاى نيوز» الإخبارية: «لدينا الكثير من الأدلة حول أنشطة حزب الله فى اليمن، حتى قبل احتلال الحوثيين للعاصمة، كانت هناك عناصر من حزب الله محتجزة فى اليمن؛ لقيامها بالإخلال بالأمن الداخلي، وبالعمل على فرض أجندة حزب الله وإيران داخل اليمن، وبمجرد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء تم إطلاق سراحهم».
وأشار إلى «حزمة من الأنشطة والأدلة المتواترة التى أصبحت فى يد الحكومة اليمنية وآخرها الخطاب المستفز الذى ألقاه حسن نصر الله من أيام، وتحدث خلاله بشكل معلن عن نشاط حزب الله فى اليمن ودعمه للانقلاب الحوثي».
وأكد الدبلوماسى اليمني، أن تورط عناصر حزب الله فى اليمن يتعارض مع أحد أهم مبادئ السياسة الداخلية اللبنانية، وهو مبدأ النأى بالنفس، «الذى أعتقد أنه يشكل أساسًا للتوافق الداخلى فى لبنان، لذلك كانت الرسالة الموجهة من وزير الخارجية تؤكد على هذه المسألة».
وأشار السفير اليمني، إلى حرص بلاده على العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين، «لكن نعتقد أن هكذا تصرفات تجرح هذه العلاقة لذلك من الضرورة أن نرفع الأمر دبلوماسيًا، وكذلك أن نطرحه على الطاولة الدولية فهذه الرسالة تم توثيقها فى أروقة مجلس الأمن وتم تسليمها بشكل رسمى لكل أعضاء مجلس الأمن».

عصائب الحق
عصائب الحق، إحدى أبرز القوى الشيعية العراقية المسلحة الموالية لإيران.. حركة شيعية مقاومة للوجود الأمريكى فى العراق، بدأت بالعمل كمجاميع سرية عام ٢٠٠٤ بتأسيس من محمد الطباطبائى وقيس الخزعلى وأكرم الكعبي، وتستمد منهجها من فكر المرجع الشيعى محمد محمد صادق الصدر، الذى اغتيل على يد النظام البعثى عام ١٩٩٩، ولها مجلة شهرية ناطقة باسمها «رواسى الناطقين».
هددت ميليشيا المسماة «عصائب أهل الحق»، والتى توجد بالعراق بإرسال كتائب مسلحة من عناصرها للحرب فى اليمن، بجانب ميليشيات الحوثى التى تواجه هزائم مروعة فى الحديدة وفى غيرها. 
وقال المراقبون إن تهديدات العصائب تؤكد أن العصابات الإرهابية التى كونتها إيران لم تكن أبدًا بغرض التواجد فى العراق وتغيير المعادلة السياسية والسكانية على الأرض. وهو ما حدث من جانب ميليشيا العصائب المندرجة فى الحشد الشعبى الطائفى، ولكنها كانت خطة إيرانية لتشكيل عصابات إجرامية داخل العراق وخارجه. تحارب نيابة عن الملالي.
وكشف تهديد العصائب بالذهاب لليمن، عن وجود آلاف من عناصرها تحارب فى صفوف حزب الله والميليشيات الإرهابية تحارب هناك أيضًا بجوار الحوثي، وصار من المؤكد أن الميليشيات الإرهابية التى تتعدد أسماؤها مثل «الحوثى - العصائب - كتائب حزب الله - النجباء - بدر - ميليشيا نصر الله» أذرع إيران الإرهابية فى الدول العربية.
وقالت صحيفة «بغداد بوست» إن ميليشيات الحشد الشعبى الطائفى فى العراق وبهذه التهديدات الصادرة عن العصائب تؤكد مرة جديدة عمق تورطها فى شئون الدول الأخرى، وفق ما تقتضيه الأجندة الإيرانية.
فكما انخرط بعضها فى سوريا ضمن الميليشيات الإيرانية، ألمحت «عصائب أهل الحق»، بقيادة قيس الخزعلى فى العراق، إلى إمكانية تشكيل فرق متطوعة لإرسالها للقتال فى اليمن، دفاعًا عن الحوثيين.

كتائب الإمام على 
وكتائب الإمام على هى الجناح المسلح لحركة العراق الإسلامية، ظهرت على الساحة فى يونيو ٢٠١٤م، الحديثة المنشأ. يبرز نشاطها فى مناطق آمرلى وطوزخورماتو وديالى، وتحارب إلى جانب ميليشيات شيعية عراقية أخرى، تعمل كلها بتفويض إيراني.
أظهر تسجيل فيديو تداولته وسائل الإعلام العراقية مطلع نوفمبر الماضي، تدريبات قتالية لميليشيا لواء الإمام علي، كما أظهر التسجيل لقطات لرجال الميليشيا وهم يسيرون فى التشكيل بينما يتلقون التدريب، وقبل أن يختتم مقطع الفيديو أعلن قائد المتدربين «يلا اليمن إن شاء الله» (إلى اليمن إن شاء الله).