الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"ساندري": شاهدت المسلمين والمسيحيين يرفعون القرآن والإنجيل

الكاردينال ساندري
الكاردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية، إنه يتذكّر مشاهد المواطنين المصريين الذين تظاهروا ورفعوا الصليب والقرآن جنبا إلى جنب، وشاؤوا أن يناضلوا في سبيل الحرية والديمقراطية في مصر.
وأضاف خلال تقديمه لـ "النسخة الخامسة "من مجلد "الشرق الكاثوليكي" والذي يقع في ثلاثة أجزاء، أن هناك تغيرات طرأت خلال السنوات العشر الماضية، بعد سقوط نظام الرئيس مبارك ووصول الإخوان المسلمين إلى الحكم، ثم الرئيس السيسي.
وأشار إلى انتخاب البطريرك سيدراك بطريريك الأقباط الكاثوليك، والبابا تواضروس في العام 2013، وزيارة التي قام بها البابا فرنسيس إلى مصر في العام 2017.
وسلط "ساندري" الضوء على العلاقات التي تربط بين أبناء وبنات الكنائس الشرقية الكاثوليكية أكان في أرض الوطن أم في بلاد الشتات، مشيرًا إلى توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون لمساعدة ضحايا عمليات الإبادة التي حصلت على مدى السنوات الماضية في سورية والعراق ومحاسبة مرتكبيها.
وقال: إن هذا القرار جاء تلبية لمطالب أبناء الجاليات الشرق أوسطية المنتمية إلى مختلف الكنائس والتي طالبت بأن تُصان حقوقها، بدءا من الحق في العيش في أرض الوطن الذي يعاني من العنف والقتل والحرب.
في سياق حديثه عن الأوضاع الراهنة في الأرض المقدسة قال رئيس مجمع الكنائس الشرقية إن الآمال بتحقيق السلام في تلك البقاع لا تلوح اليوم في الأفق، بل ترتفع الجدران وتزداد المشاكل تعقيدا، مشيرا إلى أن كنيسة أورشليم تحتل مكانة هامة بالنسبة للكرسي الرسولي والعالم المسيحي بأسره، فيما تحظى الأرض المقدسة، بما في ذلك مدينة القدس، باهتمام كبير وسط الأمم والمنظمات الدولية الساعية إلى الحفاظ على سلامة الأراضي وضمان حق العبادة وممارسة الشعائر الدينية للجميع.
ولم تخل مداخلة الكاردينال ساندري من الإشارة إلى اللقاء من أجل الصلاة والحوار في الشرق الأوسط والذي عُقد في مدينة باري الإيطالية في السابع من يوليو الماضي بحضور البابا فرنسيس وبطاركة الشرق الكاثوليك. 
وقال إن اللقاء كان مؤثرًا وشكل نداء وُجه إلى ضمائر الجميع، كما شكل اللقاء فرصة للتأمل في الكنيسة في الشرق الأوسط، لاسيما في سورية والعراق ومناطق أخرى، وما معنى أن يعيش أبناء تلك الكنائس في أرضهم ولا يجدون أنفسهم مرغمين على الهجرة أو الهروب بسبب الصراعات المسلحة والحروب والاضطهاد. 
واعتبر أن وجود المسيحيين في الشرق الأوسط ينبغي ألا يقتصر فقط على حق الوجود لأن هذا الأمر يجعل من هؤلاء جماعة ضعيفة وهشة، فيجب أن يكون البقاء في تلك الأرض عبارة عن دعوة وخيار حر.
في ختام كلمته توقف رئيس مجمع الكنائس الشرقية عند الوضع في لبنان الذي يقدم الضيافة لأكثر من مليون نازح سوري وأشار إلى المشاكل السياسية التي يعيشها هذا البلد مؤكدا أن حضور الكنائس الشرقية الكاثوليكية يشكل دعوة للتوافق بين مختلف المواقف بغية الحفاظ على الهوية الخاصة والمميزة للبنان.