الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مسرح الطبيعة.. بحر وسماء وجمهور دون تذاكر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منظر ستتعود على رؤيته وأنت تجوب شواطئ الإسكندرية، فبينما أنت تتريض سيصل إلى مسامعك صوت آلة موسيقية ما، ربما تكون عودا أو جيتارا، أو غيرها من الآلات، شاب أو شباب يعزفون ويغنون ويلتف من حولهم الناس، المشهد سيكون غريبا عليك إن لم تكن إسكندرانيا.
لكن من اعتاد زيارة عروس البحر، سيدرك أن هؤلاء معظمهم طلبة فى المعهد العالى للموسيقى اعتادوا العزف والغناء بجوار البحر، وكأن مقطوعاتهم الموسيقية لا تكتمل إلا مع خرير الماء وتلاطم الأمواج، ستستمع وتستمتع وستلقى بما على كاهلك من هموم قبل أن تولي ظهرك للبحر، ستدرك أن ما تراه هناك خيال تحقق على أرض الواقع لن تجده إلا في هذه المدينة الساحرة حيث السماء تلتقي بالماء لحظة مغيب الشمس هناك بعيدًا وأن تسلم لها ما تبقى لك من ذكريات قضيتها على شاطئ تلك المرية.. تودعها وكلمات عازف الجيتار أحمد دياب خريج معهد الموسيقى العربية، أحد الشباب الذي اتخذ من منطقة «بئر مسعود» مسرحًا له تعيد إلى ذهنك نجم والشيخ إمام: «يا إسكندرية يا إسكندرية.. بحرك عجايب.. يا ريت ينوبني م الحب نايب.. تحدفني موجة.. على صدر موجة.. والبحر هوجة.. والصيد مطايب.. أغسل هدومي.. وأنشر همومي.. على شمس طالعة.. وأنا فيها دايب.. كأني فلاح في جيش عرابي.. مات ع الطوابي.. وراح في بحرك.. كأنى نسمه فوق الروابي.. م البحر جايه.. تغرق في سحرك.. كأنى كلمة من عقل بيرم.. كأني غنوة من قلب سيد.. كأني صوت النديم.. في ليلك.. بيصحي ناسك.. يشدوا حيلك.. كأني طوبة من بيت في حارة.. كأني دمعة.. في عيون سهارى.. كأني نجمة فوق الفنارة.. تهدي الحياري.. والبدر غايب».