الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جرائم الحوثي في اليمن .. عمليات عسكرية ناجحة أدت إلى اعتقال عدد كبير من قيادات الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعدما تحول اليمن إلى بؤرة للإرهاب، وانتشار التنظيمات الإرهابية فى الأراضى اليمنية، سواء داعش والقاعدة وأخيرا ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران، سعت دول التحالف العربى بقيادة السعودية، إلى إعادة الاستقرار فى اليمن، ليس من خلال محاربة الحوثيين فقط، بل التصدى لعناصر الإرهاب الأخرى من مقاتلى تنظيمى القاعدة وداعش الموجودين شمال البلاد. ومنذ بداية الحرب على الإرهاب فى اليمن، التى يخوضها التحالف العربى تعمل قوات التحالف وقوات الشرعية اليمنية على دحر تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة، بالتوازى مع عملياتها لدحر ميليشيات الحوثيين. فالإضافة لاستعادة عدد من المناطق اليمنية من سيطرة الحوثيين، نجحت قوات التحالف فى تحرير معظم المناطق التى كانت تعد معقلًا للإرهابيين من تنظيمى القاعدة وداعش.
وفى ٢٠١٤، انقلبت ميليشيات الحوثي، على الحكومة اليمنية الشرعية، وتلقت دعمًا إيرانيًّا استراتيجيًّا وماديًّا وأسلحة، وهو ما أعطى فرصة لعودة الحياة إلى تنظيم القاعدة، والذى يعد فرعه فى اليمن من أقوى الفروع فى الشرق الأوسط، وخاصة بعد تراجع التنظيم فى بلد المنشأ أفغانستان.
وفى سبيل مكافحة الإرهاب فى اليمن، أطلق التحالف العربي، بقيادة السعودية، عملية عاصفة الحزم عام ٢٠١٥، والتى أسفرت عن استعادة أكثر من ٨٥٪ من مساحة اليمن، ومنها عاصمة حضرموت التى تم تحريرها من القاعدة، ومحافظة شبوة.
وفى تصريح له، قال العقيد ركن تركى المالكي، المتحدث باسم قوات تحالف إعادة الشرعية فى اليمن، إن قوات التحالف العربي، تخوض حربًا ضد الإرهاب فى اليمن كتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، وتنظيم داعش الإرهابي، وأضاف أن التحالف نفذ ولا يزال عمليات مشتركة لتفكيك قدرات هذه التنظيمات من خلال العمليات الجوية- البحرية وعمليات القوات الخاصة المشتركة. ونشط تنظيما القاعدة وداعش فى اليمن قبل عامين، نتيجة ارتفاع أعمال العنف التى ينفذها الحوثيون، وما تبعها من عدم الاستقرار فى البلاد، وهو ما دفع التحالف العربى للتدخل. وتجمع التنظيمات الإرهابية، داعش والقاعدة والحوثيين، أيديولوجية متطرفة وعدم التعايش مع الآخر.
وقبل نحو ثلاثة أعوام، أنزلت قوات التحالف، نحو ٣ آلاف جندى سعودى وإماراتي، فى عدن لمساندة المقاومة، إضافة إلى دعم التحالف للجان الشعبية اليمنية، بالإضافة إلى إمدادات عسكرية وأسلحة متطورة، وتدريب القوات اليمنية، تحت إشراف غرفة العمليات المشتركة التابعة للتحالف، وكانت أغلب التدريبات تُقام فى «صحراء العبر» الواقعة بين محافظتى «مأرب» و«حضرموت» شرق اليمن، بما يساهم فى مكافحة الإرهاب فى اليمن. كما ينفذ التحالف العربي، عددًا من الضربات ضد التنظيمين، أسفرت عن اعتقال قيادات فى تنظيم «القاعدة» فى اليمن، بعد عملية مشتركة مع الجيش اليمنى فى المكلا، العام الماضي. 
وقال بيان للتحالف العربى حينها، إنه تم اعتقال «عدد من العناصر والقيادات الكبيرة لتنظيم القاعدة الإرهابى فى وادى عدم بحضرموت من جنسيات مختلفة أبرزهم، أحمد سعيد عوض بارحمة، الملقب بالزرقاوى فى منطقة الطويلة بمدينة المكلا»، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأشار البيان إلى أن «هذه هى العملية النوعية الثانية من نوعها بعد اعتقال الرجل الثانى بتنظيم القاعدة بحضرموت أبو على الصيعرى فى وادى عدم بوادى حضرموت».
ويقول جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب، إن تنظيم داعش يستهدف مقرات الحكومة الشرعية فى اليمن، لإثبات وجوده فى اليمن، ويحاول أن يثبت وجوده فى الأراضى اليمنية على حساب تنظيم القاعدة، ليحصل على دعم مادى ومقاتلين. 
ويضيف المحلل السياسي، اليمنى نبيل سهيل، كلما اقتربت قوات التحالف العربى فى اليمن من «عدن» ترتفع وتيرة العمليات الإرهابية، وهو ما يجعل تحالف التنظيمات الإرهابية «الحوثيين، والقاعدة، وداعش» واضحًا أكبر ضد التحالف العربي. وأوضح أنه لا فرق بين تنظيم القاعدة والحوثيين، لأن كلًا منهما، يحاول تحقيق مصالحه والسيطرة على المناطق اليمنية بقوة السلاح والإرهاب. وقال إن ما يحدث على الأرض فى اليمن يختلف عن خطابات الاستهلاك الإعلامي، لكن قوات التحالف العربى تدرك هذه المراوغات، وستستمر فى محاربة الإرهاب.