الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صراع الدم.. "داعش" يغتال 14 من مقاتلي "القاعدة" في "بونتلاند"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دفع الصراع على النفوذ فى القرن الأفريقى بين التنظيمات الإرهابية إلى مواجهات عسكرية ومعارك دامية، لذلك يغتال تنظيم داعش أعضاء تنظيم القاعدة، وفى عملية ليست الأولى من نوعها، أعلن «داعش» اغتيال مقاتلين من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، فى هجوم وقع فى إقليم برى بولاية بونتلاند شمال شرق الصومال.
وأشارت وكالة «أعماق» الناطقة باسم داعش، إلى أن ١٤ من مقاتلى حركة الشباب لقوا حتفهم فى هجوم وقع فى منطقة «بيعر ميرالي» الواقعة جنوب غرب مدينة قندلا فى بونتلاند. وأضافت الوكالة أن مسلحى داعش شنوا هجوما على عناصر من حركة الشباب تجمعوا لشن هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش وتمكنوا من انتزاع أسلحة كانت بحوزتهم.
وكان مسلحو داعش فى الصومال هددوا الشهر الماضى بالانتقام من مقاتلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الذين قتلوا عددا من أنصارها جنوبى الصومال.
يذكر أن الصراع بين التنظيمين الإرهابيين ممتد منذ سنوات تعود أقدمها لعام ٢٠١٥، حيث لقى محمد مكاوي، أحد الشباب السودانيين المتطرفين مصرعه فى الصومال على يد حركة الشباب المجاهدين المحسوبة على تنظيم القاعدة، بعد أن فر من معتقله بسجن كوبر فى الخرطوم قبل تنفيذ حكم إعدام صدر بحقه وآخرين فى أعقاب إدانتهم بقتل دبلوماسى أمريكي.
وكان مكاوى من العناصر المتطرفة التى جرى التعرف عليها فى العام ٢٠٠٧، فيما عرف بخلية «السلمة»، ثم اكتمل تنصيبه أميرا للمجموعة التى اغتالت الدبلوماسى الأمريكى جون غرانفبل، وتم توقيف كل المجموعة والحكم على أربعة من منسوبيها بالإعدام، لكن قبل تنفيذ الحكم هرب بعضهم من سجن كوبر فى عملية خططت بدقة بالغة، وتمكن مكاوى من الوصول برفقة زميله مهند عثمان إلى الصومال، والانضمام لحركة الشباب المجاهدين المحسوبة على تنظيم القاعدة.
واعتبر الخبير فى شئون الجماعات الدينية، الهادى محمد الأمين، أن تطور الخلافات بين حركة الشباب المجاهدين (قاعدة الصومال) والمجموعات التى تبايع تنظيم (داعش) تصعيدا خطيرا بين أطراف النزاع فى جبهة القتال بجنوب الصومال. ومنذ ذلك التاريخ الهوة تتسع يوميا بين حركة الشباب الصومالية، والذين أعلنوا انضمامهم لداعش وبايعوها ومن بينهم مكاوي. وأفاد بأن الحركة الأصل رفضت الاعتراف بتنظيم داعش، وتمسكت ببيعتها للقاعدة بزعامة أيمن الظواهري. وهناك توقعات لاستمرار نزيف الدم بين التنظيمين.