الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البرلمان الإيراني يعترف بزيادة نسبة الفقر إلى 22 %

مركز البحوث في البرلمان
مركز البحوث في البرلمان الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مركز البحوث في البرلمان الإيراني إن الاقتصاد المحلي المتفاقم والمدمر أدى إلى زيادة عدد الإيرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، وذلك على أساس دخولهم الشهرية.
وفي تقرير أبرزته قناة "فويس أوف أمريكا" قال باحثون برلمانيون إن راتب أسرة مكونة من أربعة أشخاص يعيشون في العاصمة طهران 27 مليون ريال في الفترة من يونيو إلى سبتمبر أي 650 دولارا وفقا لسعر الصرف الرسمي الإيراني، والذي انخفض إلى 42000 ريال.
ويشير هذا الأمر إلى أن تلك الرواتب تعني أن الإيرانيين أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن كل شخص مهدد بالا يجد قوت يومه.
وأضاف التقرير أن الإيرانيين الذي يعيشون تحت خط الفقر زادوا بنسبة 22 % عن الربع نفسه في عام 2017.
وتعني الزيادة أن العائلات التي تتخذ من طهران مقرًا لها ازدادت بنسبة كبيرة وأصبحت تعاني من الفقر الشديد.
وتسبب انخفاض قيمة الريال الحاد مقابل الدولار في السوق غير الرسمية هذا العام في زيادة تكلفة الواردات المقومة بالدولار إلى حد كبير مما يجعل من الصعب على المزيد من الإيرانيين ذوي الدخل المنخفض شراء الضروريات الأساسية مثل الغذاء والدواء.
وأظهر موقع TheBonbast.com الذي يتابع أسعار الصرف غير الرسمية في إيران أن تداول الريال بلغ 105500 ريال مقابل الدولار يوم الأربعاء.
وتزامن انهيار الريال مع إعادة الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في الأشهر الأخيرة لمحاولة الضغط عليها لإنهاء السلوكيات الخبيثة لإيران.
في مايو، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات الأمريكية التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، بما في ذلك إدارة سلفه باراك أوباما. وقال ترامب إن الصفقة لم تفعل ما يكفي لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية وهو هدف تنفيه طهران.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية بأن عدد الإيرانيين الذين أصبحوا تحت خط الفقر كان عن طريق نشر رسم كاريكاتوري حول هذا الموضوع.
وتظهر رسوم الكاريكاتير في الخامس من ديسمبر عائلة مكونة من خمسة أفراد على متن قارب، حيث يكافح رب الأسرة لمواجهة تيار يسحب القارب باتجاه حافة شلال، يحمل علامة "خط الفقر" الأحمر.
كما تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخرًا عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجه بلاده، نتيجة للعقوبات الأمريكية على قطاعي الطاقة والبنوك الإيرانيين.
لكن في تصريحات لوسائل الإعلام يوم الثلاثاء، قال: إن البنك المركزي الإيراني ومجتمع الأعمال تمكنوا من تنمية صادرات البلاد من مارس إلى نوفمبر وتحقيق "سلام ملموس في المجتمع".
وفي مقابلة لصحيفة "فوي فايرس نيوز" في برنامج الثلاثاء، قال المحلل "بهنام بن تاليبلو"، مؤسس برنامج "الدفاع عن الديمقراطيات"، إن الفقر المتفاقم في إيران له علاقة كبيرة بكيفية تخصيص الحكام الإسلاميين لمواردهم.
وقال "يشمل هذا إعفاءات ضريبية ضخمة للمؤسسات الكبيرة وشبه إنشاء حسابات خارج الكتب التي تحول الأموال الإيرانية عن البلاد وإلى الحروب الخارجية".
فقد أرسلت طهران قوات إلى سوريا وتمارس نفوذها على المتشددين المتحالفين مع إيران في اليمن والعراق ولبنان. وقال تاليبلو: إن الفساد الذي تورط فيه مسئولون حكوميون ونخبة أخرى هو مساهم رئيسي آخر في فقر إيران.