حث مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "ما تشاو شيوي" بلجراد وبريشتينا على ضبط النفس، على خلفية التوترات الأخيرة بينهما.
وقال شيوي، في كلمة أمام مجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء، "يتعين على جميع الأطراف المعنية الامتناع عن أي بيانات أو أفعال من الممكن أن تعقد أو تصعد الوضع، ويجب خلق ظروف مناسبة لإيجاد حل دائم لقضية كوسوفو".
وأضاف أنه يجب أن تتوصل الأطراف المعنية إلى حل مقبول للجميع عن طريق الحوار، في إطار قرارات مجلس الأمن المعنية، مؤكدا أن الصين تحترم سيادة صربيا ووحدة أراضيها وتفهم مخاوفها المشروعة بشأن قضية كوسوفو، وتشيد بجهودها لإيجاد حل سياسي.
وتابع شيوي أن الصين تأمل أن تواصل جميع الأطراف المعنية حوارها العملي والبناء، والالتزام الحازم بالحل السياسي، وتطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، ودعم الثقة المشتركة بشكل تدريجي، وأن تلتقي هذه الأطراف في منتصف الطريق، وتواصل بناء توافقات للسلام الدائم يقبلها جميع الأطراف.
كما أشار مندوب الصين إلى أن التسامح والمصالحة والتعايش المتناغم بين جميع المجموعات العرقية في كوسوفو يتوافق مع المصالح الأساسية واحتياجات التنمية لجميع القوميات، معربا عن أمله أن تعطي جميع الأطراف المعنية الأولوية إلى رفاهية المواطنين، وحماية الحقوق والمصالح الشرعية لجميع المجموعات العرقية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية السلام والاستقرار والرخاء بشكل مشترك في البلقان.
ولفت شيوي إلى أنه يتعين على مجلس الأمن أن يظل لديه الفهم التام لقضية كوسوفو، وأن يشجع جميع الأطراف على المشاركة في حوار صادق بنية حسنة، حتى يستطيع المجلس الاستمرار في لعب دور بناء في السعي لإيجاد حل مناسب.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تزايد حدة التوترات بين صربيا وكوسوفو، بعد تبني برلمان كوسوفو يوم الجمعة ثلاثة قوانين حول إنشاء جيش، وهو الأمر الذي أدانته بلجراد، كما أعلنت حكومة كوسوفو، بعد الفشل في الانضمام إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية، زيادة الرسوم الجمركية على استيراد البضائع من صربيا والبوسنة والهرسك من 10% إلى 100%.
