الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجامعة العربية تحذر من تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. اتصالات مصرية لوقف التصعيد.. ومخاوف سعودية من تعطيل جهود السلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت جامعة الدول العربية، بضرورة وجود موقف عربي قوي للتفاعل مع أى قرارات أو خطابات أو نوايا لأى دولة تجاه القدس، مشددة على ضرورة التمسك بالحقوق القومية والالتزام بالشرعية الدولية.


وحذرت من تداعيات الاعتراف بـالقدس عاصمة لإسرائيل، لما يشكله ذلك من آثار سلبية على المنطقة، مؤكدة على عدم التخلي العربي نحو قضيته الأولى ودعمه وإسناده لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، في دورته غير العادية اليوم الثلاثاء، بناء على طلب فلسطين بعقد هذا الاجتماع بشكل عاجل، لوضع الدول العربية على آخر التطورات، وما تقوم به سلطات الاحتلال.

مصير القضية الفلسطينية
وقال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة: إن جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح يشنون عدوانا واسعا على المدنيين الفلسطينيين خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن هذا العدوان الإسرائيلي استمرار للإرهاب المُنظم في حملة تحريض واسعه تمارسها بصورة معلنة شخصيات رسمية وحزبية ودينية، مشيرا إلى أن هذا جزء من مخططات أبعد في تحديد المسار ومصير القضية الفلسطينية
وأوضح أن التهديدات طالت أبعد الحدود خاصة الرئيس الفلسطيني بحياته وقراراته وبتحدي قرارات المجتمع الدولي لافتا النظر إلى الموقف الذي نزداد حرصا على التمسك به يشمك لحث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياتها وإنفاذ قراراتها بتوفير الحماية عن طريق إنهاء الاحتلال.

تحطيم الإرادة العربية
وقال "أبوعلي": إن الأمر الآن يستهدف تحطيم الموقف والإرادة العربية من خلال استهداف قضيته المركزية "فلسطين"، في محاولة يائسة لكسرها وإلغائها، من خلال التعامل مع عاصمة لإسرائيل ومقرا للسفارات القدس وصولا إلى تقويض ما استقر عليه وضعها ومكانتها الدولية القانونية والتاريخية.
وشدد على ثقة الجميع في إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته وقدرته على مواصلة الصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

اتصالات مصرية
من جانبه، أكد السفير ياسر العطوي مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، دعم القاهرة الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ودعمها الكامل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال في كلمته خلال الاجتماع: إن مصر تواصل اتصالاتها لوقف التصعيد والتوتر في الضفة الغربية انطلاقا من دورها القومي.
وطالب ياسر العطوي، الحكومة الأسترالية بالتراجع عّن القرار الذي أعلنته بشأن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة إسرائيل، حتى لو اقترنت هذه التصريحات بالحديث عّن أهمية تحقيق السلام في المنطقة.
وقال: إننا نرفض اتخاذ أي دولة موقف خاص بالقدس يخالف الشرعية الدولية لأنه يشكل مساسا بموضوعات الحل النهائي للقضية ويؤثر على الاستقرار بالمنطقة
وجدد دعم مصر لنضال الشعب الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس
أوضح أن مصر تحذر من سياسات الاستيطان وفرض الواقع بالقوة، مطالبا المجتمع الدولي بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته في إقامة دولته المستقلة.

تعطيل الجهود الدولية
من جانبها أكدت المملكة العربية السعودية، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة من شأنها تعطيل الجهود الدولية وإضفاء المزيد من التعقيدات على الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
جاء ذلك في كلمة بدر الشمري نائب مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية، موضحًا أن هذه الانتهاكات من شأنها أيضا تعطيل الجهود القائمة لإيجاد حل عادل وشامل للازمة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمفضية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على استنكار بلاده للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين وذلك انطلاقا من موقفها الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، ومُجددًا رفض بلاده لقرارات الدول بنقل سفاراتها إلى مدينة القدس.

الانحياز السعودي للقضية الفلسطينية
وقال "الشمري": إن هذه الخطوة تمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في مدينة القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي وتمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام، منوها في الإطار ذاته بتحذير حكومة بلاده من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.
وجدد تأكيد بلاده على ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.