الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حبوب الكبتاجون.. الأولى في عالم الكيف.. تحدث اضطرابات في الحواس.. تدفع إلى الشك والبكاء.. والإفراط في تناولها يؤدي إلى الوفاة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حبوب الكبتاجون أو كما يطلق عليها حبوب "الوهم" وهي عبارة عن مادة محضّرة كيميائيًا على شكل حبوب واسمها العلمي باسم الفنيثيلين، وقد تمّ تصنيعها لأوّل مرّة بيد الكيميائيّ الياباني "أوقاتا" في عام 1919 م، ويوجد منها ما يقارب 25 مادةً مشتقة، واستخدمت في ذلك الوقت لعلاج فرط الحركة لدى الأطفال، ثم سرعان ما بدء استخدامها كمادة مخدرة ذات طبيعة خاصة.

آثار تناول هذه الحبوب
وهناك العديد من الآثار لحبوب الكبتاجون، فهي تمتلك قدرة كبيرة على رفع مستوى المزاج لدى الإنسان، كما أنها تقلل من حاجة الإنسان إلى النوم أي أنّها تساعده على تقليل عدد ساعات نومه، وخاصّةً أولئك الذين يعانون من خمول في النوم، وتقلّل نسبة الشهيّة لتناول الطعام، بالإضافة إلى أنها تستخدم كمقوٍ جنسيّ حيث إنّها تساعد على إطالة مدّة الجماع مع الجنس الآخر، وعلى الرغم من ذلك فهي تعمل بعد مرور فترة من الزمن على إحداث مجموعة كبيرة من المشاكل في الجهاز التناسلي، وهذا الأمر يساهم في إحداث ضعف جنسي
كما أن هذه الحبوب تستخدم مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض في القلب والأوعية الدموية وذلك باعتبارها لا تؤدي إلى رفع مستوى ضغط الدم، وتؤدّي هذه الحبوب إلى حدوث هلوسة في السمع والبصر، كما أنّها تحدث اضطرابًا في حواس الإنسان، حيث يبدأ بتخيّل أشياء غير موجودة في الأصل "الوهم" وتؤدى إلى حدوث حالة من الفصام وجنون العظمة، كما أنها تؤدّي إلى شعور الإنسان بأنّه يحتاج إلى البكاء دون أيّ مبرر، والشك في المقرّبين له وتقوم بإضعاف قدرة الإنسان على مقاومة الأمراض باعتبارها تسبّب نقصًا في كريات الدم البيضاء، وأخيرا فهي تؤدّي إلى الوفاة في حالة التناول المفرط، ويكون ذلك بعد إحداث نزيف في المخ.


تاريخ استخدام الكبتاجون
أما عن تاريخ استخدام هذه الحبوب، فقد صنفت هذه الحبوب فى البداية بأنها واحدة من المنشطات ذات الآثار الجانبية القليلة، وعلى الرغم من ذلك تم منع تداولها في معظم دول العالم خلال عام 1986م، وذلك بعدما أدرجت من قبل منظمة الصحّة العالمية بأنّها إحدى الحبوب الممنوعة باعتبارها من أكثر المواد التي تؤثر على العقل بالرغم من أن معدل تناول هذه الحبوب في ذلك الوقت كان منخفض جدًا
يعود تاريخ صناعة الأمفيتامين إلى عام 1887م في ألمانيا، وهي المكون الرئيسي الذي أشتق منه الكبتاجون، وذلك بغرض مكافحة الجوع، وقد استخدمت خلال عشرينيات القرن الماضي في علاج الصرع والانفصام والإدمان على المسكرات والشقيقة المعروف بالصداع النصفيّ
ولاحظ أحد الأطباء ويدعى "أليس" بأنها تؤدى إلى رفع ضغط الدم خلال عام 1930م، كما أنها كانت قد استخدمت في علاج احتقان الأنف خلال عام 1932م، ولاحظ "أليس" خلال عام 1933م بأن لها تأثيرًا كتنشيط الجهاز العصبيّ المركزي، وتوسيع قنوات الجهاز التنفسيّ، وخلال عام 1935م استخدمت في علاج نوبات النعاس، وقد استخدمت لأوّل مرة على شكل حبوب في عام 1937م، وخلال الحرب العالمية الثانية استخدمها الجنود اليابانيون ليبقوا مستيقظين، وقد ساد خلال ستينيات القرن الماضي سوء استخدام هذه الحبوب بين الشباب والمراهقين في السويد، وانتقلت هذه الظاهرة بسرعة إلى كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكيّة وكان ذلك بعد حرب كوريا مباشرة أي خلال حرب فيتنام.