الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سقوط مخطط طهران في اليمن.. "قرقاش": مشاورات السلام نتيجة لانتصارات التحالف العربي والمقاومة اليمنية.. التحالف العربي ساهم في تجنيب العمليات العسكرية بمدينة الحديدة حفاظًا على أرواح المدنيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«إعادة الشرعية ودحر المشروع الإيراني»، أهم أهداف التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، تحولت اليوم إلى واقع مع إرغام انتصارات التحالف العربي، ميليشيا الحوثى الإرهابية- ذراع إيران، على الجلوس إلى طاولة الحوار فى مشاورات السويد، وتسليم مدينة «الحديدة» الاستراتيجية، والميناء للحكومة اليمنية، فى خضم انتصارات كبيرة شهدتها ربوع اليمن على الميليشيا الإرهابية، وهو ما رشح عام ٢٠١٨ ليكون عام نهاية المشروع الإيرانى فى اليمن.


واعتبر وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الإمارات، أنور قرقاش، أن مشاورات السويد التى انتهت باتفاق تسليم «الحديدة» ومينائها، جاءت نتيجة لانتصارات التحالف العربى والمقاومة اليمنية.
وقال، عبر صفحته على موقع التواصل «تويتر»: «نرحب باتفاق السويد، ونرى نتائج الضغط العسكرى الذى مارسته قوات التحالف العربى والقوات اليمنية على الحوثيين فى الحديدة يؤتى ثماره، ويحقق هذه النتائج السياسية». وأضاف: «التحالف العربى أوفى بالتزامه بتجنيب مدينة الحديدة ومينائها العمليات العسكرية؛ حفاظًا على أرواح المدنيين والبنية التحتية، واليوم بإمكان الميناء ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجارى والإنساني».


واختتم وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى تصريحاته عن مشاورات السويد، قائلًا: «كل التقدير لقوات التحالف العربى والقوات اليمنية الباسلة، وتحية اعتزاز وفخر بتضحياتهم وبطولاتهم التى شكلت حالة من الضغط المستمر على الحوثيين، وأدت إلى هذا الإنجاز الذى تحقق اليوم».
شكل أول تدخل برى للتحالف العربى فى اليمن فى سواحل «عدن» فى ١٤ يوليو ٢٠١٥، حدثًا فارقًا فى عملية «عاصفة الحزم»؛ ما أسهم بشكل كبير فى تحرير المدينة الاستراتيجية والعاصمة المؤقتة للبلاد من ميليشيات الحوثى بعد شهور من المعارك العنيفة، وصولًا الى دخول القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربى بقيادة السعودية والإمارات، وهو الحدث الأهم فى تاريخ إسقاط المشروع الإيرانى فى اليمن، وتمكنت قوات التحالف مشتركة مع القوات الحكومية خلال ثلاثة أيام من استعادة معظم مناطق وأحياء عدن؛ لتنهى بذلك نحو ٤ أشهر من النزاع الدامى الذى تسبب بمقتل أكثر من ألف شخص، وإصابة ٩ آلاف آخرين.
وشكل عام ٢٠١٨ عام السقوط للمشروع الإيرانى فى اليمن، بانتصارات الواسعة وساحقة ضد ميليشيا الحوثي، إذ قال تركى المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي، فى مؤتمر صحفى فى يونيو الماضي: إن السيطرة على «الحديدة» ستقطع الأيدى الإيرانية فى اليمن، معقبًا: «إما يمنٌ عربى وإسلامي، وإما يمنٌ تمزقه إيران».
فقد تم تحرير مدينة «حيس»، جنوب «الحديدة»، فى عملية عسكرية كبيرة، ثم مدينتى الجراحى والتحيتا، جنوب الحديدة، وصولًا إلى مدينة الحديدة، بانتصارات واسعة وقوية جعلت المقاومة اليمنية بإسناد من التحالف على بعد ٣ كيلومترات من ميناء الحديدة، قبيل إعلان الهدنة وبدء مشاورات السويد.


كما أكد القيادى بالمؤتمر الشعبى العام باليمن، كامل الخوداني، أن انتصارات التحالف العربى والمقاومة اليمنية، أسقطت المشروع الإيرانى فى اليمن، بعد الانتصارات الكبيرة فى «الحديدة» والجبهات المشتعلة فى «صعدة» و«البيضاء» و«الضالع» و«صنعاء» و«تعز»، مضيفًا أن جهود التحالف وتضحياته لعبت دورًا كبيرًا فى سقوط المشروع الإيرانى فى اليمن.
من جانبه، قال الكاتب السعودي، خالد بن حمد المالك، فى مقال له بصحيفة «الجزيرة» السعودية: «لقد كان رجال القوات المسلحة فى التحالف العربى - وعلى رأسها المملكة والإمارات - أوفياء مخلصين لليمن وشعب اليمن، منذ الأيام الأولى لحركة انقلاب الحوثيين على الشرعية، فتصدوا للمؤامرة بكل بسالة وشجاعة، ودعموا الجيش الوطنى بالسلاح المتطور، والتدريب العالي، وساندوهم فى مواجهة العدو فى المعارك المحتدمة على مدى السنوات الماضية؛ ما جعل شعاع النصر مضيئًا على امتداد سنوات القتال ضد هذه القوى المتآمرة على اليمن».