الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نظام الملالي وميليشيا الحوثي.. دعم متواصل على جميع الأصعدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يقتصر الدعم الذي يقدمه نظام الملالي في إيران إلى ميليشيا الحوثي في اليمن على الإمداد بالسلاح فقط، حيث تطور عبر توفير التدريب والخبرات العسكرية وهو الدعم الذي تواصل منذ سنوات طويلة وشهد تصاعدا ملحوظا منذ عام 2011، وبلغ ذروته مع استيلاء الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 مما أسهم في تعزيز القدرات العسكرية لهذه الميليشيات في مواجهة القوات المسلحة اليمنية.

فمن ناحية الإمداد بالأسلحة عملت إيران بالتعاون مع وكلائها الإقليميين مثل "حزب الله اللبناني" على إمداد حلفائها في اليمن بعديد من شحنات الأسلحة وخصوصا المتطورة من خلال عمليات التهريب البحرية سواء بشكل مباشر عبر رحلات بحرية من الموانئ الإيرانية إلى المياه الإقليمية اليمنية أو عبر سواحل القرن الأفريقي وفي هذا الإطار جرى ضبط العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية المتوجهة إلى الحوثيين.

الدعم الإيراني لقطاع الصواريخ

وأكدت تقارير استخباراتية أمريكية أن إيران زودت ميليشيات الحوثي بكميات كبيرة من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والصواريخ الموجهة المضادة للمدرعات من طراز "كورنت" التي لم تكن موجودة ضمن المخزونات العسكرية اليمنية قبل اندلاع الحرب إضافة إلى تزويد مليشيا الحوثي بطائرات دون طيار إيرانية الصنع من نوع "قاصف" تستخدم لمهاجمة أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف العربي ولتوجيه الهجمات الصاروخية البالستية.

وتزويدهم بطائرات بدون طيار من طراز "أبابيل" الإيرانية المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار والتي تستخدم لمهاجمة الأهداف ذات القيمة العالية مثل منظومات الرادارات.

صواريخ إيرانية لضرب السعودية

واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية خلال العام الماضي أن إيران قد زودت الحوثيين علنا بعدد من الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى لضرب أهداف في السعودية وقد تصدت لها الدفاعات الجوية بالمملكة.

ولم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على إمدادهم بالصواريخ فحسب، بل إن التحالف العربي والقوات الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواعا أخرى من الأسلحة.

شحنات إضافية من الأسلحة الإيرانية للحوثيين 

وفي أواخر عام 2016 ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية أن ايران قامت بتزويد مليشيا الحوثي بصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي إيرانية الصنع من نوع صواريخ "زلزال 2" و"زلزال 3" وتزويدهم كذلك بصواريخ من نوع "بركان1 " والتي زعمت الميليشيات الحوثية أنها استهدفت به مدينة الطائف السعودية في أكتوبر 2016.

كما تم تزويدهم بصواريخ من نوع "نيزك 2 " الذي يحمل رأس يزن نصف طن ويبلغ مداه 800 كم.

إضافة إلى قيام الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع "حزب الله اللبناني" بتوريد أو تعديل الصواريخ المضادة للسفن التي استخدمتها ميليشيات الحوثي في الهجوم على المدمرة الأمريكية "ماسون" في أكتوبر 2016م. فضلا عن قيام الحرس الثوري الإيراني وعناصر "حزب الله" بتقديم الخبرة التقنية المباشرة اللازمة لتنفيذ الهجوم وكذلك تزويد ميليشيات مليشيات الحوثي بنوعيات متطورة من المتفجرات كالخراطيم المتفجرة والتي اكتشفت القوات الخاصة السعودية العديد منها على الحدود

استخدام الطيران المدني لنقل العتاد

استخدمت إيران طيرانها المدني لتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة حتى ما قبل بداية "عاصفة الحزم" عام 2015 حيث إنه بعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، أبرموا اتفاقا مع خطوط "ماهان إير" أقام الحرس الثوري الإيراني بموجبه جسرا جويا بين طهران وصنعاء.

واستمرت إيران بتزويد الانقلابيين بما كانوا بحاجة إليه من أسلحة تحت ذريعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، حتى قصفت مقاتلات التحالف مدرج مطار صنعاء لمنع هبوط طائرة من "ماهان"، بعيد انطلاق "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن حيث منع طيران الائتلاف العربي بقيادة المملكة السعودية مرور أية طائرة إيرانية وأرغمها على العودة.

دعوات إيرانية لاحتلال الرياض

حينما شعر نظام الملالي وأذرعه أن مشروعهم في اليمن بدأ في الفشل، تعالت أصوات المتشددون الإيرانيون عن إعلان استمرار الدعم للميليشيات الحوثية والانقلابيين، بل والتوغل في داخل أراضي السعودية، حيث أعلن عنه رجل الدين الإيراني المتشدد مهدي طائب، رئيس مقر "عماريون" الاستراتيجي للحروب الناعمة بالحرس الثوري، أن دعم إيران لميليشيات الحوثيين يأتي "بهدف احتلال جدة والرياض"، على حد تعبيره.

وكشف طائب بوضوح في كلمته التي بثها مواقع إيرانية وهي أن "تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني".

واتهم نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني بعرقلة ووقف استمرار إرسال شحنات الأسلحة للحوثيين مؤقتا، وقال: تم إبلاغنا بصورة مفاجئة بوقف إرسال الشحنات لأن الأميركيين سيعلقون المفاوضات المتعلقة بالملف النووي، في حال واصلنا تزويد الحوثيين بالسلاح".

وقال طائب إن "اتفاق روحاني (النووي) عرقل طريق المساعدات العسكرية للحوثيين في اليمن"، مضيفا أن المرشد علي خامنئي هو من أمر بإرسال القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني إلى باب المندب لدعم إمدادات السلاح، دون أن يعرف ذلك أحد"، حسب تعبيره.

تصريحات إيرانية بدعم الحوثيين

وبعد انطلاق عاصفة الحزم، تواصلت التصريحات الإيرانية بدعم الحوثيين، حيث هدد نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، في 8 مارس 2016، بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.

وكانت إيران، اعترفت رسميا، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قائاني، في 24 مايو 2015 بدعم الحوثيين عسكريًا وتدريبيًا ولوجستيًا.

وكان قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، والأمين الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، قد وجه رسالة إلى زعيم ميليشيات الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، في 29 مارس 2015، حثه خلالها على الاستمرار في "المقاومة" ضد عمليات التحالف لإعادة الشرعية، واعدا باستمرار الدعم الإيراني لهذه الميليشيات الموالية لطهران.

ومنذ يناير 2016 تم تعيين قائد الشرطة الإيرانية السابق، اللواء إسماعيل أحمدي مقدم، رئيسا للجنة دعم الحوثيين والتي تطلق عليها السلطات، "لجنة دعم الشعب اليمني"، وذلك استمرارا لمسلسل للتدخل العسكري الإيراني السافر في الشأن اليمني لصالح الانقلابيين.