الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث يكشف كواليس زيارة البشير الخاطفة لسوريا

زيارة البشير لسوريا
زيارة البشير لسوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف محسن عثمان، الباحث في شئون الجماعات الاسلامية، عن أسباب الزيارة المفاجئة التي أجراها الرئيس السوداني عمر حسن البشير، إلى دمشق، ولقائه نظيره السوري بشار الأسد، لمدة 90 دقيقة فقط لا غير، موضحًا أن البشير كان بمثابة رسول من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتمرير معركة تركيا المرتقبة في مدينة منبج السورية، بطريقة تتفادى إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف عثمان لـ"البوابة نيوز"، أن رد الفعل الأمريكي، إزاء إعلان تركيا لتجهيزها لعملية عسكرية في منبج، أثار مخاوف أردوغان من وقوع مزيد من الخلافات بالعلاقات مع واشنطن، خاصة أنها متوترة بسبب أزمة الصواريخ الروسية، وعفرين السورية، وغيرها من القضايا المعلقة بين الطرفين.
وأشار إلى أن رد فعل وزير الدفاع الأمريكي على إعلان أنقرة استعدادها لشن هجمة عسكرية على منبج، ورفضه القاطع لهذه العملية، هو الذي دفع أردوغان إلى الاستعانة بالبشير، الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع تركيا، ومع سوريا أيضًا، من أجل التباحث مع بشار الأسد، والاتفاف معه على طريقة لتمرير عملية منبج، مع تحييد واشنطن.
وكشف عثمان أن زيارة البشير للأسد حملت طرحا لسيناريوهاين يختار منهما الأسد واحدًا لتنفيذه، مضيفًا: "الأول هو أن يوافق الأسد على مشاركة الجيش السوري في عملية منبج، وأن يطلب من روسيا معاونته، ليبدو الأمر كأن سوريا هي التي تعمل على تحرير أراضيها، فيما تقف تركيا في الكواليس، وذلك مقابل أن تتخلى أنقرة عن دعم الجماعات الإهابية في إدلب وحماه، أو علي القل وقف العمليات الإرهابية هناك، وإقامة المنطقة العازلة، بحيث يتم دعم بشار من جانب تركيا".
وأفاد عثمان أن السيناريو الثاني، يعتمد على توصيل رسالة من أردوغان إلى الأسد، بواسطة البشير، مفادها أن يطلب الرئيس السوري مشاركة إيران وروسيا في معركة منبج، بدلا من تركيا، حتى لا تواجه الأخيرة الغضب الأمريكي، على أن تتم المعركة بدعم من سلاحي الجو الروسي، والقوات البرية الإيرانية، وهو ما يضع أمريكا في مواجهة مع روسيا وإيران، تمنع ترامب من اتخاذ أي موقف عدائي ضد أنقرة منفردة.
وتوقع عثمان أن يكون السيناريو الثاني هو الأقرب للتطبيق، لأنه يتفق مع أهداف أطراف هذه القضية، الرامية إلى تحقيق أهداف سياسية، واقتصادية، في ظل ما تكتظ به منطقة شرق الفرات من احتياطي الغاز السوري.