أرواح بريئة لأطفال ليس لهم أي دخل بنزاعات في اليمن، راحت ضحية الألغام التي زرعها مسلحو ميليشيا الحوثي، حيث لم تقتصر جرائم الحوثيين على التمرد على الدولة ومحاربة الجيش اليمني، بل استهدفت أيضا المدنيين والأطفال الذين كانوا من أكبر المتضررين من هجمات الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
في أي مكان تسير فيه الأطفال تهدد أرواحهم بانفجار لغم جديد، فى المدرسة والبيت والأراضى الزرعية، حيث أخفتها عناصر الحوثي بطرق مختلفة ما تسبب في مقتل بعضهم أو تعرض البعض لإصابات خطيرة.
وقتل خلال الفترة الماضية 18 يمنيًّا من بينهم أطفال، كما أصيب اثنى عشر طفلاً في الحصيب في محافظة الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي على البحر الأحمر، حيث أعلنت وسائل الإعلام عن استقبال مستشفى زبيد الريفي جثة الطفل عايد حسن مرزوقي البالغ من العمر 11عامًا، وشقيقيه عبدالناصر وحسين، بسبب انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون، أودى بحياة الطفل، وأصاب شقيقيه.
كما أصيب 9 أطفال في منطقة المدمن، بمحافظة الحديدة أيضا، جراء انفجار لغم حوثي آخر، في أرض زراعية في وادي الناصري بالمحافظة.
يذكر أن التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية بذل جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية في نزع تلك الألغام القاتلة وقد تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المعروف باسم «مسام» من انتزاع آلاف الألغام المضادة للأفراد والمضادة للآليات بالإضافة إلى الذخيرة غير المنفجرة، والعبوات الناسفة.
