الاحتلال الإسرائيلي يصيب فلسطينيا شمال رام الله

أصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم الأحد، جراء استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي مركبته في بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله.

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز المقام على مدخل البلدة الغربي، أطلقوا نيرانهم صوب مركبة، ما أدى لإصابة شاب بشظايا رصاص، وصفت إصابته بالطفيفة، كما أطلقوا النار صوب مركبة إسعاف.

وأضافوا أن جنود الاحتلال يستهدفون أي مركبة تقترب من الحاجز لمسافة 400 متر تقريبا.

من ناحية أخرى، نصبت قوات الاحتلال، حاجزا عسكريا على المدخل الرئيس لقرى الريف الغربي في محافظة بيت لحم جنوب بيت لحم.

وأفاد مصدر أمني بأن الاحتلال نصب الحاجز في منطقة "عقبة حسنة" المؤدي لقرى بتير، وحريته، ونحالين، ووادي فوكين، وقام بإيقاف المركبات والتدقيق في هويات المواطنين، ما تسبب في أزمة خانقة في المكان.

كما هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة على طريق نابلس رام الله.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، ما تسبب بأضرار لعدد منها.

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، إن إسرائيل قوة احتلال وتتحمل مسئولية التصعيد الجاري في الضفة الغربية جراء عنجهيتها ومواصلة استهداف أبناء الشعب الفلسطيني على يد جيشها والمستوطنين.

وأضاف القدوة، في ختام زيارة لعائلتي الشهيدين محمود نخلة وصالح البرغوثي، ولأسرة أبو حميد في مخيم الأمعري التي هدم الاحتلال منزلها بالأمس، "إن استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلي النوعية والخطيرة، سيطيح بالوضع القائم كنتيجة عملية للسياسة المتبعة، وينجم عنه مواجهات، ويحول دون استمرار العمل في إطار الحل السياسي".

وقال "سياستنا الدائمة هي رفض العنف والتصدي للاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم بتوتير الوضع".

وأكد القدوة أن السياسات والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية تشكل خطورة هائلة، معتبرا أن ذلك جزء من الانجراف العام في إسرائيل نحو اليمين المتطرف والإمعان في الأصولية الدينية حتى الفاشية، والعداء للديمقراطية.

وتابع "إسرائيل كقوة احتلال تحاول نقل الوضع إلى مستوى مختلف، مستفيدة من قوتها النسبية الحالية ومن الانحياز الأمريكي الكبير، مشيرا إلى أن سمات ذلك تتمثل بالإمعان في الاستعمار الاستيطاني بشكل محموم".

وأكد "أن الاستعمار الاستيطاني في الضفة الغربية يعتبر انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، أي جريمة حرب يجب محاسبة إسرائيل عليها"، معتبرا أن محاولات إسرائيل شرعنة المستعمرات إلى جانب تقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية ستقود إلى الإطاحة بالوضع القائم.

وشدد القدوة على أن القيادة الفلسطينية ماضية قدما بمواجهة هذا العدوان في كل المحافل مهما بلغ سيل التهديد والوعيد، مؤكدا أن الوحدة التي تتجسد على الأرض يجب أن تجعل من الجميع ينضوون تحتها فهي السلاح الفتاك في وجه الاحتلال".