الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية في حواره لـ"البوابة ستار": فوجئنا بواقعة "خلع الملابس" والمخرج قدم اعتذارًا.. ونحترم الحريات وسعينا لإبراز مكونات المسرح التونسي

حاتم دربالة مدير
حاتم دربالة مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتمت مساء الأحد فعاليات الدورة الـ 20 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، والتى استمرت خلال الفترة من 8 الى 16 ديسمبر الجاري، والتى شهدت تكريم عدد كبير من نجوم المسرح، إلى جانب نجاح المهرجان على المستوى الجماهيري، حيث امتلأت قاعات العرض لمتابعة الأعمال المختلفه التى قدمت على مدار دورته. 
وفى حواره لـ«البوابة» كشف حاتم دربال مدير المهرجان عن كواليس الفعاليات ومدى رضائه عن تلك الدورة، ورأيه فى الانتقادات التى وجهت له بسبب خلع أحد الممثلين المشاركين ملابسه على خشبة المسرح.. وإلى نص الحوار:
فى البداية.. هل أنت راض عن فعاليات تلك الدورة؟
- الحقيقة أن الدورة الـ ٢٠ لاقت نجاحا كبيرا من خلال جميع الفعاليات والمستويات الخاصة بالتنظيم والبرمجة، وتأمين وتسكين الفرق والضيوف، ودخول جمهور العروض وغيرها من الأمور، وفى تقديرى الدورة حققت أهدافها واحتفلت بمرور ٣٥ عاما على انطلاق أيام قرطاج المسرحية.
وهل حقق المهرجان الهدف المنشود منه؟
- الهدف هو لم شتات الوثائق السمعية والبصرية، وكل ما كتب عن المهرجان خلال الدورات الـسابقة، والندوات والأعمال، وغيرها من الفعاليات، لوضعها فى متحف خاص بالمهرجان، وسوف تكون هذه المادة هى النواة الأولى لهذا المتحف، وكتب وإصدارات سوف يتم نشرها خلال الأيام القادمة.
كيف تخطط لأعمالك القادمة؟ وهل مدة ولايتك لإدارة المهرجان قد انتهت؟
- أيام قرطاج المسرحية سوف تستمر بولايتى أم لا، فهو مهرجان الدولة، وما نخطط له هو مكسب للدولة ولمدير المهرجان مهما كان، وسوف يتم تحقيق تلك المشاريع، وغيرها من الأمور.
شهد المهرجان هذا العام مسابقة عروض السجناء، كيف تم التجهيز لتلك التجربة؟
- التجربة بدأت العام الماضى عندما قدمنا أحد العروض المسرحية داخل المؤسسات السجنية، ولاقى نجاحا كبيرا جدا، فخططنا أن يكون للسجناء قسم داخل برمجة المهرجان، مثل الأقسام الأخرى الخاصة بنوعية العروض، مثل الجامعى والأطفال، فقمنا بالتحضير لذلك منذ شهور طويلة، وتطوع لها عدد من المخرجين الذين عملوا على تدريب السجناء ليقدموا أعمالا مسرحية بداية من التأليف إلى الإخراج، حيث اختار المساجين أعمالهم وقاموا بكتابتها، وتصميم الديكورات الخاصة بهم والملابس، أما الخطوة الأخيرة التى كان يجب الاستعداد لها فهى الاستعدادات الأمنية، وتدريب السجناء على التمثيل أمام جمهور.
هل حدث موقف جعلك تشعر بالقلق؟
- فى الحقيقة حدث موقف ولكنه لم يجعلنى أشعر بالقلق، بل تأكدت أننا على الطريق الصحيح، حيث كان يوجد أحد المساجين مشاركا بعمل مسرحي، ولكن انتهت فترة عقوبته، فقدم على طلب لتأجيل خروجه حتى ينتهى من تقديم العرض.
واجه المهرجان الكثير من الانتقاد بسبب واقعة خلع أحد الممثلين ملابسه على خشبة المسرح؟
- أحب التأكيد على أن الحريات لا تتجزأ، فنحن ندافع عن حرية التعبير والإبداع، ومن المهم أن يكون المجال المسرحى مجالا حرا، ولكن ما حدث من بطل العرض السورى الألمانى «يا كبير» كان عملا فرديا، تم بدون معرفة مسبقة لفريق عمل العرض المسرحى أو إدارة المهرجان، مما جعلنا نوضح فى بيان خاص بالمهرجان أن العلاقة بين المهرجان والفرقة علاقة تضامنية بها عقد، وهو أن يشارك العمل الذى أرسله لإدارة المهرجان كما هو دون إخلال، وهذا ما لم يتم، حيث إنى شاهدت العمل بألمانيا ولم يخلع فيه الممثل كل ملابسه، فإذا قدم العرض مثل ما عرض علينا فى لجنة المشاهدة كنا دافعنا عن العرض حتى لو فيه عراء.
هل أراد ذلك الممثل توريط إدارة المهرجان؟
- لم يتعر هذا الممثل فى بلد عرضت فيها المسرحية بما فيها ألمانيا، لذلك فكانت هناك نية لا يعرف عنها أحد شيئا بالدليل أنه لم يخبر أحدا ما سوف يقوم به، ومخرج العمل أرسل اعتذارا رسميا لإدارة المهرجان.
لكن هذه الواقعة لم تكن الأولى فى تاريخ أيام قرطاج المسرحية؟
- بالفعل لم تكن الأولى ولكن أيضا تاريخ المسرح العربى قدم به مثل تلك العروض، ولكن الخلاف هنا أنه أخل بعقد مهنى بيننا وبينه، وقدم شيئا لم يكن متفقا عليه، فنحن نعيش فى تحولات كبرى، جاءت تحت مطلب الحريات والتى تحتاج مسئولية.
واجه المديرون السابقون لأيام قرطاج المسرحية صعوبة فى تدبير ميزانية المهرجان هل تكرر ذلك معك؟
- نحن نجد دائما حلولا لتقديم تصوراتنا عن المهرجان فى حدود الإمكانيات المتاحة لنا، فقمنا بالاتصال بالعديد من الأصدقاء المسرحيين حول العالم، ولم يتأخر أحد.
انتقد البعض وجود الكثير من الفعاليات داخل المهرجان؟
- هذا هو قرطاج، مهرجان تونسى تونسى لإبراز مكونات المسرح التونسي، وفى نفس الوقت هو مهرجان عربى وأفريقى ودولي، وللتعبيرات العربية فى المهجر، فيجب أن يضيء جميع هؤلاء فأصبح لدينا أكثر من ١٥٠ عرضا وعلى المتفرج أن يختار منها ما يريده.
كم تذكرة تم بيعها هذا العام فى المهرجان؟
- لن أستطيع تقديم رقم تفصيلى لأننا لم ننته من حصرها، ولكن سوف أتحدث عن أرقام السنة الماضية التى وصل عدد تذاكرها ٥٠ ألف تذكرة، وهذا العام أكثر من هذا الرقم.
ما سبب غياب النجوم الشباب عن المهرجان؟
- كل الضيوف لدينا نجوم، وللمسرح نجومه ممن لهم عطاؤهم، ولا تقاس نجوميته بعمره، بل بأعماله التى أرساها فى المسرح وأضافت للمشهد العربى والأفريقي.