الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 16 ديسمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأحد، عددا من الموضوعات والقضايا التي تأخذ حيزا واسعا من اهتمام الرأي العام، حيث أبرز الكتاب مسيرة التنمية والبناء التي تمضي من خلالها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستعرضين النجاحات والإنجازات غير المسبوقة لدولة تعرف أهدافها وتتجه إليها بثقة في سبيل اللحاق بمقصورة الدول الكبرى.
فمن جانبه، كتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) مقالا بعنوان (رحلة الخروج من الظلام إلى النور)، استعرض ما شهدته قطاعات البترول والكهرباء والطاقة خلال السنوات الأربع الماضية، واصفا ما تحقق بـ"المعجزة".
وقال الكاتب "بعد أن كان هناك عجز ضخم في الكهرباء أصبح هناك احتياطى يصل إلى 25% سوف يزداد بدخول المشروعات الجديدة الخدمة لتدخل مصر نادي الدول المصدرة للكهرباء، وهو الأمر نفسه الذى حدث فى قطاع البترول والغاز، حيث أصبحت مصر تكتفي ذاتيا من الغاز، وسوف تقوم بتصدير الفائض خلال الأعوام المقبلة، كما أن مصر أصبحت من الدول الجاذبة في مجال الاكتشافات والبحث والتنقيب، وأصبح هناك تنافس دولى كبير بين الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال لضخ المزيد من الاستثمارات فى مجال الاستكشافات المتوقعة فى البحرين الأحمر والمتوسط".
واستعرض الكاتب ما شهدته مصر قبل 5 سنوات، حيث كان المشهد مثيرًا وعبثيًّا إلى درجة كبيرة، فالكهرباء كانت مثل الفاكهة المحرمة، لا تأتى إلا نادرًا، والظلام أصبح يهاجم القاهرة والمحافظات يوميًّا ولساعات طويلة، ربما تمتد إلى أكثر من نصف اليوم فى محافظات الصعيد والوجه البحري، وتقل قليلًا فى محافظات القاهرة الكبرى. 
وأضاف الكاتب - في معرض حديثه عما شهدته مصر من أزمات - "المشهد الثاني كان في مستودعات أسطوانات البوتاجاز التى كانت فيها الطوابير تصل إلى مسافات طويلة بسبب الصراع على الفوز بأسطوانة بوتاجاز بسبب نقص الحصة وعدم الانتظام في توريد حصص الأسطوانات المقررة للمستودعات، وأصبحت صورة طوابير مستودعات البوتاجاز دائمة فى الصحف المصرية حينذاك، وانخفض المخزون الإستراتيجى للبوتاجاز إلى أقل من أسبوع، وكانت الأزمة تشتد وتكون أكثر ضراوة فى الشتاء، وفى المواسم وقبل الأعياد بسبب الزيادات الطبيعية فى الاستهلاك".
وتابع أن المشهد الثالث، من محطات تموين السيارات، فقد وصلت الأزمة إليها هى الأخرى، وامتدت طوابير السيارات أمام محطات البنزين لتغلق الطرق وتعطل السير في انتظار قدوم العربات المحملة بالبنزين التي كانت غالبا لا تكفي كل هذه الطوابير المنتظرة، ووصل الأمر إلى أن أصحاب السيارات كانوا يضطرون إلى المبيت أحيانا فى سياراتهم انتظارًا لوصول العربات الناقلة للبنزين.
ونوه الكاتب بحديث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر - خلال مؤتمر الأهرام الثاني للطاقة - حيث رصد رحلة خروج مصر من الظلام إلى النور، وكيف أنها كانت رحلة شاقة وعسيرة، فالعجز في قطاع الكهرباء كان ضخما حيث تم تنفيذ خطة عاجلة لإضافة قدرات بإجمالى 3632 ميجاوات، للتغلب على العجز الموجود، وتم تنفيذها فى وقت قياسى لم يتجاوز 8 أشهر لتبدأ الآثار الإيجابية تظهر تباعا اعتبارا من صيف عام 2015 لينتهى تخفيف الأحمال تماما بعد ذلك.
وأوضح الكاتب أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا شرح قصة نجاح قطاع البترول الذى كان يعانى الأزمات العنيفة والديون المتأخرة للشركات، وتوقف الاكتشافات، وهروب الشركات العاملة فى هذا القطاع من مصر، إلا أنه خلال السنوات الأربع الماضية تغير الحال تماما حيث تم توقيع 63 اتفاقية بترولية جديدة باستثمارات تبلغ نحو 14 مليار دولار، وتنفيذ أكبر مشروعين لتجميع البيانات الجيوفيزيقية بمنطقتى البحر الأحمر وجنوب مصر، وخفض مستحقات الشركاء الأجانب إلى أقل من الثلث لتصل إلى 1.2 مليار دولار فى يونيو الماضى وتنفيذ 24 مشروعا لتنمية حقول الغاز أهمها مشروعات ظهر وأتول ونورس وشمال الإسكندرية.
وأضاف الكاتب أنها مشروعات أسهمت فى زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعى بنسبة 60% مقارنة بمتوسط الإنتاج عام 2015، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى فى سبتمبر الماضي.
وأبرز الكاتب حديث وزير البترول إليه، حيث قال الملا "إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، وهى الاستراتيجية التى نعمل عليها من خلال عدة محاور، حيث تم تشكيل لجنة حكومية تضم جميع الجهات المعنية لدراسة المشروع ووضع خطة لتحقيقه، بالإضافة إلى إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الذى يسمح للقطاع الخاص بالدخول والمنافسة، فضلا عن التعاون المستمر مع دول الاتحاد الأوروبى وشرق المتوسط لتحقيق هذا الغرض".
وفي سياق استعراض جوانب معركة التنمية التي تخوضها مصر، كتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية)، في مقال حمل عنوان (معركة التنمية مستمرة)، "أشياء كثيرة.. ونجاحات عديدة وإنجازات غير مسبوقة وقوة وثقل لدولة تعرف أهدافها وتتجه إليها بثقة، تملك الإرادة والرؤية، وتنفذ بعبقرية على كافة الاتجاهات، وتتحرك بذكاء على كل المحاور، تبدع في الداخل، وتتألق في الخارج.. إذن نحن بصدد دولة قادمة إلى المقاعد الأمامية في مقصورة الكبار، عن جدارة واستحقاق بحكم التاريخ والجغرافيا والماضي والحاضر، والحكمة والرؤية والإرادة والإصرار، الذي يُدار به مشروع بناء الدولة الحديثة وعلاج أخطاء الماضي وترسيخ مبادئ وقيم وقواعد الحاضر والمستقبل".
وأضاف الكاتب "الخميس الماضي، كان الرئيس السيسي على موعد للاطمئنان على مشروعات وقلاع المستقبل، وقام بجولة تفقدية في العاصمة الإدارية، وعدد من المشروعات القومية الكبرى في مجال النقل والطرق، وتابع الرئيس لعدة ساعات وتجول في العديد من المناطق والمشروعات، وزار كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ثم مسجد (الفتاح العليم)".
وتابع "بالأمس افتتح الرئيس السيسي مجموعة من المشروعات القومية الكبرى، أبرزها افتتاح مشروع (المحروسة) بمدينة النهضة بحي السلام، ويضم 4900 وحدة سكنية، والذي كان من قبل مقلب قمامة يعلو لأمتار على طريق القضاء على ظاهرة العشوائيات، وأيضاً أكبر مشروع للصرف الصحي في الشرق الأوسط وأفريقيا، وافتتاح ثاني أكبر محطة تحلية للمياه، ومشروع الإسكان الاجتماعي بجنوب سيناء".
وأكد الكاتب أن الدولة تبذل قُصَارى جهدها في البناء والتنمية وعلاج أخطاء الماضي، وتوفير الاحتياجات والخدمات للمواطن؛ إيماناً منها بأنه يستحق الحياة الكريمة، لافتا إلى أهمية الأمن والأمان والاستقرار لأنه أهم عوامل البناء والتنمية والرفاهية، وهو البيئة الخصبة، وقال "مصر تواجه الإرهاب والتطرف بالبناء والتنمية، وتؤمن أنه آن الأوان لهذا الشعب أن يحصل على ما أراد، وأن تتغير حياته إلى الأفضل".
وأشار الكاتب إلى أن وتيرة ومعدلات التنمية في عهد (مصر ـ السيسي) تخبرنا بأن المصريين قرروا أن يخوضوا معركة التحدي بإصرار وإرادة من أجل بناء هذا الوطن، ولن توقفهم أي قوة، ولن تفلح معهم أية محاولات للخداع والتشويه والتشكيك، ولن تجدي معهم حملات الأكاذيب لأن هناك واقعاً موثقاً يستطيع المصريون كل يوم أن يروه أمامهم وبأعينهم.
وعلى صعيد العلاقات المصرية السودانية، روى خالد ميري رئيس تحرير صحيفة (الأخبار) - في مقاله (القاهرة والخرطوم.. كل الأبواب مفتوحة) - ما لمسه خلال زيارة استغرقت 48 ساعة قضاها في العاصمة السودانية (الخرطوم) مع الأخوة والأصدقاء، وقال "في العيون لا تلمح إلا الحب لمصر وشعبها وعلى مدى البصر لا ترى إلا نهر النيل، هو ليس مجرد مجرى للماء، هو مصدر للحياة ورباط لا ينفصم بين أشقاء.. شعب واحد يعيش في بلدين".
وأوضح الكاتب أن اتحاد الصحفيين السودانيين - برئاسة الصديق الصادق الرزيقي - حرص على دعوة نقباء صحافة عرب لحضور لقاء نقباء وصحفيين أفارقة بالخرطوم، مشيرا إلى أن مصر "العربية الأفريقية" كانت حاضرة والاتحاد الدولي للصحافة جدد دعوته المتكررة لمصر "الكبيرة" للانضمام إليه بعد خروج إسرائيل منه، والتواجد بالخرطوم كان فرصة للقاء كبار المسئولين والاستماع إليهم.
وتابع "في لقاء استمر ساعة مع الرئيس السوداني عمر البشير تحدث عن المستقبل بعد رفع العقوبات الاقتصادية، والإرادة الكبيرة لأن تسير السودان إلى الأمام في خطط البناء والتنمية وحرصها على العلاقات مع الأشقاء العرب"، وأشار إلى أن السودان يفتح أبوابه لأبناء جنوب السودان وحريص على استقرار جارته.
وأردف الكاتب "يوم الخميس الماضي عندما وصلنا الخرطوم وقبل اللقاء مع البشير، كان الرئيس السوداني يستقبل السفير المصري حسام عيسي ويتسلم أوراق اعتماده، لقاء كان إيجابيًا ووديًا يعكس الانطلاقة الكبيرة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث أكد الرئيس السوداني - للسفير المصري الناجح - أن كل أبواب السودان مفتوحة أمامه وأن التعاون بين البلدين لا سقف له، هذه هي حقيقة العلاقات الآن بعد أن تم وضعها في المسار الصحيح خلال 23 قمة جمعت بين الرئيسين الشقيقين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير خلال أقل من 5 سنوات، وخلال الزيارة الأخيرة لزعيم مصر إلى السودان في أكتوبر الماضي تم توقيع 12 اتفاقية وبروتوكول تعاون في كل المجالات، والأهم أن التنفيذ بدأ بالفعل.. ما حدث لم يكن مجرد لقاء جمع نصف أعضاء حكومتي البلدين برئاسة الزعيمين، لكنه كان تأكيدًا على انطلاقة حقيقية لعلاقات تعاون وتكامل لم تحدث من قبل".
وأضاف "خلال الأسابيع القليلة القادمة، سنشهد انطلاق العمل في أول مشروعات التعاون بالربط الكهربائي بين البلدين ووصول التيار الكهربائي من مصر إلى السودان، كهرباء تلبي احتياجات الطاقة في السودان الشقيق وتسمح بانطلاقة كبرى للتنمية والصناعة، وأيضا تسمح لمصر بتصدير ما لديها من فائض بعد النقلة الكبيرة التي حدثت منذ وصول زعيم مصر إلى الحكم، تعاون يحقق مصالح البلدين والشعبين ويقودهما معًا على طريق الرخاء والتنمية، ليصبح نموذجًا للعلاقة بين الأشقاء".
ونوه الكاتب بالتنسيق والتعاون الكاملين في كل الملفات سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وإعلامية وعلى رأسها قضية سد النهضة، وخلص إلى التأكيد على نجاح الإرادة السياسية لزعيمي مصر والسودان في وضع العلاقة بين البلدين الشقيقين على المسار الصحيح، وقال "نعم مصر والسودان شعب واحد يعيش في بلدين..هذه حقيقة التاريخ والجغرافيا، والمستقبل يبدو واضحا ومشرقًا للأشقاء وكل الأبواب مفتوحة للتعاون من القاهرة إلى الخرطوم".