مطلوب "فياجرا" نسائية
تخيل نفسك أمام صيدلي "معرفة" تطلب منه شراء قرص "فياجرا"، فيرد عليك قائلا: "فياجرا حريمي ولا رجالي يا أستاذ؟!".
سيأخذ البعض كلام الرجل على أعصابه ويعتبره نوعًا من الإهانة، وآخر سيعتبره نوعا من السخرية أو الهزار، لكن لن يخطر ببال أحد أن كلامه هذا حقيقي، وأنه بالفعل لديه "فياجرا نسائية"، ربما بسبب عدم اعتياد المصريين على تداول تلك النوعية من الأدوية والعقاقير وبيعها للسيدات تحديدًا، في مجتمع يرفض أفراده مجرد الحديث عن علاقاتهم الجنسية أو البوح بأي شيء عن العلاقة الخاصة كما يسمونها، فبعض الرجال يشترون المقويات الجنسية على استحياء مطأطئي الهامات، وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للرجال، فما بالنا بالنساء؟! أنا شخصيًّا أجد صعوبة في قيام سيدة بطلب "الفياجرا" من صاحب صيدلية أو طبيب، كما لا أتصور أن تبادر امرأة بطلب العلاقة الخاصة من الزوج تحت أي ظرف من الظروف، وبالطبع لا أتخيل قيام إحدى السيدات بجر زوجها من ملابسه وإجباره على ممارسة الجنس بعد تناولها "الفياجرا النسائية"، كما شاهدت في إحدى الصور الساخرة المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
