الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مشروع "نور" يتحدى الإعاقة ويواجه البطالة

مشروع «نور» يتحدى
مشروع «نور» يتحدى الإعاقة ويواجه البطالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الاجتهاد والإصرار والكفاح».. مصطلحات تطوى بداخلها معانى كثيرة لا يستطيع كثير من الأشخاص تحقيقها، ولكن أصبح الأشخاص من ذو القدرات الخاصة، الأكثر قدرة على تحقيق النجاح وتحدى المعوقات فى الواقع، واتخذ الأسوياء قصص كفاحهم فى كافة المجالات، عبرة لكل مُتكاسل فى البحث عن العمل، فقد أثبتوا أن العجز لم يقتصر على الجسد، ولكن الإعاقة الحقيقية إعاقة التفكير وتطوير قدرات الشخص لذاته.
تحدثت «البوابة نيوز» مع مجموعة من الشباب المكفوفين انضموا إلى مشروع «نور»، وهو تابع لإحدى شركات التسويق بالإسكندرية، ويهدف إلى تدريب وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة؛ على التسويق والاعتماد الذاتي، والقدرة على الاندماج بسوق العمل، بالتزامن مع اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسى بذوى القدرات الخاصة.
تقول مروة سعيد، قائد الشباب بالمشروع، إنه أثناء قيامها بالتحضير لـ «التمهيدى ماجستير»، اكتشفت أنها لم تر الكتابة والقراءة، وأنها مُصابة بمرض وراثي، يبدأ تطوره عند بلوغ العقد الثانى من العمر، بضعف النظر تدريجيًا، ولكنها لم تيأس بل تحدت الظروف، قائلة: «اتعلمت ودرست طول حياتى عشان أشتغل مش عشان أقعد فى البيت وميكونش ليا أهداف فى الحياة».
وأضافت «مروة»: «كنت خايفة من التجربة فى الأول، بمجال التسويق» وتلفت إلى أن هناك صعوبات فى هذا المجال، أبرزها: صعوبة ملاحظة تعبيرات وجوه الأشخاص أثناء التحدث إليهم، ولكن صممت على التحدى وخوض التجربة.
وأشارت قائد الشباب بالمشروع، إلى حصول مشروع «نور» على جائزة «جلوبلي» فى ٢٠١٧ على مستوى العالم، وبعد انتشار الفكرة بجميع المحلات التجارية الصغيرة، أصبحت هناك رغبة للسوق التجارية بتواجد المكفوفين وإعادة تأهيلهم للعمل فى جميع المجالات كالتصنيع وإنتاج الصناعات اليدوية.
وتكشف «مروة» عن أن الهدف من فكرة المشروع، هو بث روح العمل وتحدى البطالة، لدى الشباب عندما يجدون ذوى القدرات الخاصة، ناجحين فى عملهم، فذلك يحفز الأسوياء على العمل ويتخذون من تحدى ذوى الإعاقة جزءا من التشجيع، قائلة: «نعمل على تغيير فكرة المجتمع عن ذوى الاحتياجات الخاصة، كالشفقة والمساعدات الشهرية والعطف فقط».
وتتابع: «كل اللى بنتمناه هو الدعم المعنوى وليس المادي، ونحلم بانتشار الفكرة فى كل المحافظات لكى يقبل ذوى القدرات الخاصة، على الانضمام للمشروع؛ لكى تتحمس الشركات لتشغيل وإتاحة فرص العمل لشباب ذوى الإعاقة»، وتواصل: «إحنا بندعو الشباب؛ كل واحد يبدأ بنفسه».
ويقول محمد سعيد، ليسانس آداب، وأحد المشاركين فى مشروع «نور»: إنه ولد كفيف البصر، وبدأ العمل فى المشروع بعد التخرج بعامين، وتدرب على التسويق والاتصال بالعملاء.