الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الصحة تطلق حملات تنظيم الأسرة في 6 محافظات بالمجان.. الفيومي: التوعية ضرورية قبل القوافل الطبية.. وعزالعرب: الانفجار السكاني يلتهم جهود التنمية

وزيرة الصحة
وزيرة الصحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُطلق وزارة الصحة والسكان، اليوم الأحد، حملتها التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في 6 محافظات بالمجان، لمدة 10 أيام، في إطار خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للمناطق النائية والمحرومة من الخدمة، وللفئات الأكثر احتياجًا وخاصة الريف، وحرصًا على تلبية الاحتياجات غير الملباة للمجتمع.


وتستهدف حملة الصحة لتنظيم الأسرة محافظات؛ الجيزة والغربية والشرقية والدقهلية والمنيا وقنا، حيث تنظم بالتنسيق مع المحافظين ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات، وبمشاركة الجهات المعنية بالقضية السكانية، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وقالت سحر السنباطي، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، إن الحملة التنشيطية ستُقدم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصرف الأدوية بالمجان من خلال العيادات الثابتة والمتنقلة والمراكز الحضرية والمستشفيات العامة والمركزية ومراكز رعاية الأمومة والطفولة، حيث سيتم استهداف الإدارات ذات المؤشرات المتدنية من حيث الخصائص السكانية ومعدلات استخدام وسائل تنظيم الاسرة وارتفاع معدلات المواليد.
وأضافت السنباطى، أن الحملة التنشيطية ستستعين بإخصائيين أمراض نساء وتوليد، وفرق عمل من التمريض مدربة على تقديم خدمات ومشورة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وذلك لإجراء الكشف الطبي علي المنتفعات، وتقديم خدمات المشورة والصحة الإنجابية، بما في ذلك تركيب وسائل تنظيم الأسرة طويلة المفعول مثل اللولب والكبسولة.
وأشارت السنباطي، إلى أن وزارة الصحة تقوم بالتنسيق مع التعليم والأوقاف والأزهر والجمعيات الأهلية والمجالس القومية والمحليات، بهدف تحقيق التكامل وتذليل كافة الصعوبات في تنفيذ حملتها التنشيطية لتنظيم الأسرة، بما يضمن النجاح في الوصول لكافة الفئات المستهدفة وجذب منتفعات جدد لخدمات تنظيم الأسرة وتحسين المؤشرات من رفع معدلات الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة.



وتقول الدكتورة ميسون الفيومي، مدرس العلوم السلوكية واستشارى العلاقات الزوجية، إن جهود وزارة الصحة في إطلاق حملات لتنظيم الأسرة ملموسة وخطوة جيدة للحد من الزيادة السكانية، خاصة في الأرياف، غير أنه لا يمكن التأكيد بأن كل الشرائح المستهدفة في تلك الحملات تستفيد منها، والمستفيدين لا يتجاوزون 10%، نتيجة للموروثات الثقافية والفكرية عن كثرة الإنجاب داخل القُرى والنجوع، كما أن بعض تلك الحملات تكون بعيدة عدة كيلومترات.
وتوضح الفيومي لـ"البوابة نيوز": "في كثير من الأحيان بعد قوافل تنظيم الأسرة عدة كيلومترات يجعل الكثيرين غير مُقبلين عليها، لذا لابد أن تكون قوافل متحركة، تذهب للشرائح المستهدفة في عقل دارهم، وقبل إطلاق القوافل الطبية لابد من إطلاق حملات توعية بأهمية تنظيم الأسرة، يُشارك فيها الإعلام بكافة أشكالة، خاصة وأن الثقافة المنتشرة في الأرياف تعتقد أن كثرة الإنجاب رزق وعزوة".
وتُشير الفيومي، إلى أن زيادة النسل يتبعه شبكة منظمة من الكوارث والظواهر التي تضر بالمجتمع المصري وفي مقدمتها؛ زيادة معدلات الفقر والمرض ونسبة الأمية وتوحش البطالة، في حين أت الوضع الاقتصادي الحالي للدولة، ومواردها المتاحة، لا تسمح بالزيادة السكانية بالمعدلات المتاحة، لذا لابد من إطلاق حملات توعية مجتمعية بضرورة الاكتفاء بطفلين فقط.



وفي السياق ذاته، يرى الدكتور محمد عز العرب، مستشار المركز الطبي للحق في الدواء ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، أن شبه الانفجار السكاني في مصر يلتهم كل جهود التنمية في الدولة، وهي مشكلة كُبرى تسعى القيادة السياسية للسيطرة عليها والتعامل معها، ناتجة عن القصور في تنظيم الأسرة، خاصة في المجتمعات الريفية والعشوائيات أكثر منها في الحضر.
ويُتابع عز العرب لـ"البوابة نيوز"، أن قصور تحديد النسل يُساهم بشكل مباشر في زيادة معدلات الفقر وخلق مشكلة التسرب من التعليم وزيادة معدلات الجريمة، وأيضًا يؤثر على الصحة العامة. موضحًا: "كأستاذ كبد نري حالات لا يصح أن تحمل وهي حامل بالفعل، وهو وضع خطر على الحياة، كما أنه وفقًا لبحث علمي، منشور في الدورات الطبية، فإن نسبة سرطان الكبد في السيدات التي تلد أكثر من 5 مرات أكثر منها التي تحمل أقل، إذًا الأمر مُتعلق بصحة الإنسان".
وينوّه عز العرب، بضرورة وضع خطة مجتمعية لتنظيم النسل يتم الاستعانة فيها برجال الدين والقابلات والحلاقين والصيادلة وغيرهم ممن يتعاملون بشكل مباشر مع المتزوجين لتوضيح أهمية تنظيم النسل، حتى يتمكن النشء من الحصول على فرصة جيدة في التعليم والصحة والخدمات التي تقدمها الحكومة.