الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

4 ملايين مطلقة و9 ملايين طفل ضحايا الانفصال في 2018.. حكايات أسرية انتهت بالفراق لـ"أسباب تافهة".. "سنية" تخلع زوجها بسبب لمبة كهرباء.. شيخ أزهري: بعض الزوجات يسئن استخدام قانون الخُلع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفعت معدلات الطلاق بين الأزواج فى المجتمع المصرى خلال الفترة الماضية، وطبقا لإحصائيات وتقارير مكاتب تسوية المنازعات الأسرية فإن ٩٠٪ من حالات الطلاق والخلع، ترجع فى الأساس لتدخل الأهل فى حياة الزوجين وإشعال فتيل الخلافات الزوجية، وخلال عام ٢٠١٨ يوجد ٤ ملايين مطلقة و٩ ملايين طفل ضحايا للانفصال، والرقم مرشح للزيادة، إنها حصيلة تفشى الطلاق بصورة تهدد الاستقرار المجتمعى.
وتشهد محاكم «الأسرة» طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والأزواج والراغبات فى الطلاق، ومن خلال تقارير محاكم الأسرة الرسمية، ترصد «البوابة» أسباب ارتفاع حالات الطلاق التى يأتى على رأسها تدخل الأهل والإسراف فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وتدهور العلاقة الزوجية.



أبرز القضايا

شهدت محكمة الاسرة العديد من القضايا التى انتهت بالفراق لكلا الطرفين وتنوعت القضايا ما بين «نفقة، إثبات زواج، خلع، وطلاق» فقد رصدت إحصائية المركز القومى للبحوث حوالى ٧٠ ٪ من قضايا النفقة، و٣٠ ٪ إثبات زواج وخلع وطلاق لأسباب غريبة، ومن أبرز تلك القضايا، تلك التى رفعتها «ياسمين. ر. ع» ٣٩ سنة، ضد طبيب أسنان لإثبات نسب طفلها.
تقول الزوجة: «كنت أعمل كسكرتيرة لطبيب، وبعد مرور فترة من العمل سويا حدث توافق فى العواطف، وطلب الزواج عرفيا فى السر، نظرا لظروفه ومركزه المرموق، فوافقت على الزواج منه، وأقمنا فى إحدى الشقق المستأجرة».
وتضيف: «أنها بعد فترة من الزواج أخبرته بأنها حامل، وهنا تغيرت علاقته معها فبدأ يتهرب منها، ولا يريد مقابلتها عندما ذهبت إليه فى عمله كى تقابله وتواجهه بالأمر، فطردها، ومرت فترة من الزمن تعانى فيها من آلام الحمل، وصبرت على حالها، وتغاضت عن تهديده ليعترف بابنه، ولكن تفاجأت باتهامه لها بالجنون، وهددها مرة أخرى وانهال عليها ضربا، ورفض فكرة الاعتراف بابنه، فضاق بها الحال، ولم تجد أى وسيلة لضمان حقها، فقررت الذهاب إلى محكمة زنانيرى، ورفع دعوى إثبات نسب رقم ١٣٧٧ لسنة ٢٠١٨، لإثبات حق ابنها».
ومن قضايا النفقة، توجد قضية «أنصاف. ق. ك.»، ربة منزل، أقامت دعوى نفقة ضد زوجها، وحكت قائلة: «تزوجته طاعة لأبي، وقضينا الأيام الأولى كأى زوجين على نحو تقليدى ولم أشعر بالسعادة».
وأضافت: «مرت الأيام والشهور وبعد رحلة علاج أكرمنى الله بإنجاب طفلى لكنه أصيب بضمور فى الأعصاب، وطلبت من زوجى الإنفاق عليه فرفض مبررًا بأنه لا يملك الكثير من المال، بالرغم من أنه تاجر فاكهة، مبررا رفضه بأن ابنه مصيره «ميت» مما جعلنى أرفع دعوى نفقة ضده حملت رقم ٦٩٩٨ لسنة ٢٠١٨ بزنانيري».



أسباب تافهة

أما عن الخلع والطلاق، فقد تلقت ساحة القضاء الكثير من قضايا الطلاق والخلع التى وصلت إلى ٩٠٪، ووصل فيها عدد المطلقات إلى ٤ ملايين مطلقة، ومن أطرف قضايا الخلع تلك التى كانت بسبب «لمبة الكهرباء». حيث تروى «سنية» ربة منزل، ٣٣ سنة، قائلة: «أقنعنى أبى بالزواج منه لأنه ابن صديقه، ويمتلك الكثير وسيضمن لى الاستقرار.. مرت الأيام على زواجنا كأى زوجين حتى صدمت ببخله الذى كاد يصل لحد أنه رفض إضاءة اللمبة الموجودة فى البيت، وقطع التيار الكهربى وأولادى فى مراحل تعليمية مختلفة، وتحول بيتى إلى ظلام على إثره اختنق الأولاد، وجاء لأحدهم وهو فى الثانوية العامة انهيار عصبى على إثره، دعوت زوجى لأن يرد التيار الكهربائى ويشترى لمبة خاصة به، فما كان منه إلا أن انهال على ضربا وطردنى، ما جعلنى أقيم دعوى خلع ضده، وقد حملت رقم ٨٣٩١ لسنة ٢٠١٨ زنانيري». كما توجد قضية خلع أخرى بسبب «علبة الكبريت» حيث تروى «زينب. ع. ع» ٣٥ سنة، قصتها قائلة: «وافقت على الزواج منه، وأعطاه أبى شقة لنسكن بها».
وأضافت: «مرت الأيام علينا وأنا لا أشعر معه بالسعادة ولا الراحة وخاصة بعدما فاجأنى بقدوم والدته وأجبرنى على أن تعيش معى بحكم سنها وصحتها المريضة، فوافقت على ذلك، حتى لاحظت مع الوقت تحكمها فى كل جوانب حياتى سواء فى ترتيبى للشقة أو حتى فى مطبخى، وازداد تدخلها عندما أنجبت فتدخلت فى تربية ابنى وتعلق بها وبدأ يقلدها فى كل شيء وانتهى الأمر إلى أن قلدها فى شربها للسجائر؛ الأمر الذى تحدثت فيه كثيرا مع زوجى دون جدوى مرددا قوله «مش ليكى فيه».
تابعت: «صبرت كثيرا حتى انتهى الأمر وفاجأتنى مدرسة ابنى بأن فى حقيبته توجد علبة كبريت وسجائر، وأنه قام بإشعال السجائر داخل المدرسة ورأه صديقه فأبلغ عنه إدارة المدرسة، فقام بضربه وكاد أن يقتله لولا تدخل المدرس».
وأضافت: «اشتكيت لأبيه ما حدث بسبب والدته دون جدوى وما كان عليه سوى أن انهال على ضربا وطردنى من البيت مما جعلنى بعدما لاحظت قبوله لمواقف والدته وسكوته عما حدث، أن أتوجه للمحكمة لأقيم دعوى خلع حملت رقم ١٢٦ لسنة ٢٠١٨ بزنانيرى».