الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جرائم شيطانية هزت الرأي العام بـ2018.. "البوابة نيوز" في مسرح الدم والرصاص وتكشف الكواليس.. مذبحة الشروق: قطع رأس أطفاله لشكه في سلوك زوجته.. وأم تلقي بأطفالها الـ3 متفحمين بالشارع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في لحظة يتحول السكون الهادئ إلى صرخات تملأ أرجاء المكان، الجميع يتساءل "هو فيه إيه!"؛ الإجابة صادمة للجميع.. إنها جريمة قتل، "أب ذبح أطفاله"، وشاب أخر قتل أسرته بالرصاص.

مذابح أسرية تكررت خلال 2018 في عدد من المناطق بالقاهرة أو الجيزة وفى بعض المحافظات، "البوابة نيوز" كانت متواجدة في "مسرح الرصاص والذبح"، وكشفت تفاصيل تلك الوقائع.

خلال التقرير التالي نسلط الضوء حول تلك الجرائم الشيطانية التي دفع فيها أطفال أبرياء ثمنًا لطمع وأنانية المتهمين الذين تجردوا من كل معاني الرحمة والإنسانية، هؤلاء الأبرياء سيظل اسمهم وصورهم وقصصهم عالقة في ذهن الجميع برغم رحيلهم.


مذبحة إمبابة.. ملك وعمرو ومحمد "أرواح على جانبي النهر "

آخر تلك الوقائع كانت فى أول شهر ديسمبر من ذلك العام، الأب حدد المكان والزمن، وتوجه بأطفاله الثلاثة من مقر إقامته بمنطقة السلام بالقاهرة إلى منطقة إمبابة بالجيزة، ليلقى بهم في النهر نتيجة لمروره بمشكلات مع طليقته التي كانت تطالبه بأخذ الأطفال منه، ونتيجة لمروره بأزمة مادية، وبعد أن نفذ جريمته وقتل أطفاله ألقى بنفسه خلفه داخل مياه نهر النيل بإمبابة فى واقعة هزت الرأي العام وأثارت حالة من الحزن الشديد فى الشارع المصري حزنًا على مصير تلك الأسرة الذى أنتهى بالهلاك.

"البوابة نيوز"، نشرت صور الضحايا، وأول صور من داخل شقتهم وغرف نومهم، وكشفت كواليس الواقعة على لسان جار الضحايا، يدعى "أبو سيد".. الذي روى الحقيقة، مؤكدًا أن الخلاف بين الأب وبين طليقته منذ شهر رمضان الماضي، وكانت قد تركت له المنزل، وقام بتطليقها، ثم تصالحا وقام بإعادتها مرة أخرى، وتجددت الخلافات مرة أخرى لتقيم دعوى خلع وتحكم لها المحكمة بالخلع، كما أنها طالبته عقب ذلك بإعادة الأطفال لها، وإعادة متعلقاتها بالشقة لها، ولكن الزوج فشل فى أن يعيد حبل الوصال معها ويصالحها مرة أخري بعدما رفضت.

"كان أحن عليهم من أي حد".. بتلك الكلمات، يكمل "أبو سيد" حديثه، مشيرًا إلى أن طليقته عاودت الاتصال به، وطلبت منه أن ينتظرها أمام محطة مترو المرج بالقاهرة ومعه الأطفال، ولكنها لم تأت رغم أنه أنتظرها بالأطفال 5 ساعات كاملة، ومن هنا أصيب الزوج بالإحباط الشديد واليأس، ليودع الأهالي عقب ذلك قائلًا لهم "سامحوني"، كما أن الطفلة الكبيرة "ملك"، كانت دائمًا ما تسأل والدها عن موعد تصالحه مع والدتها "بابا هتتصالح أمتى أنت وماما".

الطفلة ملك، وأشقائها طوال الطريق يسألون الأب عن موعد تصالحه مع والدتهم، ولكن الأب كان قد قرر قتلهم جميعًا والانتحار خلفهم، وبالفعل بعدما وصلوا إلى منطقة إمبابة وعلى جانبي النهر، حمل أطفاله الأبرياء وألقاهم داخل مياه نهر النيل، والقى نفسه خلفهم، ليتم العثور عليهم جميعًا غارقين بالنهر في واقعة هزت الرأي العام وسببت حالة من الحزن الشديد في الشارع المصري.


مذبحة الشروق: قطع رأس أطفاله وزوجته لشكه في سلوك زوجته والـ DNA يكشف مفاجأة

سبتمبر الماضي، كان شاهدًا على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، والتي أقدم فيها أب على التخلص من أطفاله الأربعة وزوجته، وقطع رؤوسهم وفصلها عن أجسادهم وفراره إلى بلدته بمحافظة سوهاج، ليتم القبض عليه أثناء توجهه إلى أسرته بالمحافظة، في واقعة شغلت ذهن الملايين في جميع أرجاء مصر بعد ذلك الفعل الإجرامي غير المنطقي، وقتل الأب زوجته وأطفاله بتلك الطريقة البشعة، لتكشف "البوابة نيوز"، الكواليس والتفاصيل من مسرح الجريمة.

الأب المتهم، اعترف بارتكابه الواقعة أمام النيابة، مشيرًا إلى أن شكله في سلوك زوجته هو ما دفعه إلى ارتكاب تلك الواقعة الشيطانية،، حيث قام بتخدير زوجته وأبنائه الثلاثة، وقام بذبحهم واحدًا تلو الآخر، ولكن تحليل "DNA، كشف أن الأطفال الأربعة هم أبناء الجاني، وليس العشيق كما زعم الزوج القاتل، فالمتهم أكد أن عملية الذبح جاءت بعد إعطاء الضحايا أقراص منومة، ما سهل عليه فصل الرأس عن الجثامين وفراره هاربًا إلى محافظة سوهاج.

أما عن شهود عيان أكدوا أن العجوز ظلت تصرخ وتردد "كرم قتل عياله ومراته" ولم يشاهدها الجيران مرة أخرى بعد الواقعة، حيث إن تلك العجوز هى من كشفت الواقعة، حينما توجهت إلى شقة الضحايا وعندما فتح لها الزوج المتهم، شاهدت الجثث وأسرعت على الفور وهى تصرخ وتستنجد بالأهالي.


مذبحة الهرم.. أم تلقى بأطفالها الـ 3 المحروقين بجوار أحد الأسوار

وفى شهر يوليو، جريمة مأساوية بشعة نشرت "البوابة نيوز" تفاصيلها وكواليس، فالواقعة أثارت غضب الشارع المصري، وذلك بعد العثور على جثث 3 أطفال متفحمة بجوار أحد الأسوار، مشهد العثور على الأطفال أشعل التساؤلات التي لم يطفيها سوى تحريات رجال المباحث والتي كشفت أن الأم هي من تقف خلف تلك الواقعة، بعدما أغلقت الشقة عليهم وتوجهت إلى عملها، لتعود وتجدهم متفحمين، نتيجة لنشوب حريق تسبب في وفاتهم، فبدلا من أن تدفنهم، اشتركت مع آخرين في التخلص من الجثث بإلقائها بجوار أحد الأسوار.

كشف غموض الجريمة النكراء كشف الغطاء عن كواليس وتفاصيل مرعبة نشرتها "البوابة نيوز"، والتي أكدت أن الأم المتهمة تزوجت من 4 رجال عرفيًا، وأنجبت منهم أطفالها الثلاثة، وسجلت أولادها باسم زوجها الأخير، ولكن القدر كتب أن تكون نهاية الأبرياء الثالثة الموت حرقًا بعد نشوب حريق داخل الشقة تسبب في موتهم، لتشترك مع آخرين على التخلص من جثثهم أسفل أحد الأسوار.

أما عن تحليل البصمة الوراثية "DNA" أثبت أن المدعوة "أماني. م. أ" أم بيولوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالي "حسان. ع. إ".


مذبحة ميت سلسبيل.. الأب يتخلص من أطفاله "ريان ومحمود" داخل ترعة

قلوب تحجرت وأصبحت صراعات الحياة الاجتماعية تتحكم في أقدارهم، فبينما كان أول أيام عيد الفطر المبارك الذى يلتف فيه أبناء الأسرة ليترابطوا فيما بينهم على الحب والتهاني فيما بينهما، كان هناك شيطان ينفذ مخططه للتخلص من أبنائه، وإلقائهم بنهر النيل، حيث نشرت "البوابة نيوز" تفاصيل تلك الواقعة الشيطانية.

الأب توجه إلى قسم الشرطة ليحرر بلاغ باختفاء أبنائه ولكن كان لا بد أن ينكشف، فرجال المباحث تتبعوا آخر مكالمة للوالد وتمكنت عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة من كشف مخطط الوالد في اللقاء أبنائه بنهر النيل، فالمتهم فيها "محمود ن. م" بقتل نجليه "ريان ومحمد"، اختلق عدة وقائع منذ اختفائهما أول أيام عيد الأضحى حتى تم العثور على جثمانيهما في مياه النيل بفارسكور ثم اعترافه بقتلهما.

الأب المتهم، عقب ارتكابه الجريمة اختلق واقعة وجود خلاف بينه وبين سيدة، وتدعى "شمس.ع"، والتي يجمعهما علاقة غير مشروعة، بالاشتراك مع أحد أصدقائه، ويدعى إيهاب مصطفى عقب تعديهما عليها بالضرب، والطرد أكثر من مرة، كما أنه حاول إلقاء التهم على «شمس»، وصديقه في بداية التحقيقات معه.


مذبحة الحوامدية.. سلسال دم بسبب الميراث

الخلافات الأسرية ومشاكل الميراث سلسال الدم لا يتوقف، رغم طمع الآخرين ورغبته في الحصول على مال غيره دون وجه حق، ففي شهر سبتمبر الماضي كانت منطقة الحوامدية شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية خلال عام 2018، حيث نشرت "البوابة نيوز"، كواليسها وتفاصيلها من مسرح الجريمة.

استيقظ أهالي المدينة على مشهد مفزع هز أرجاء المدينة بأصوات رصاص وعويل السيدات التي لم تتوقف ليكتشفوا قيام عاطل بقتل 3 من أقاربه وإصابة 3 آخرين، بعدما أمطرهم بالرصاص، مستخدمًا سلاح ناري، فالأهالي أكدوا أنه كان يتعاطى المواد المخدرة، حيث إطلاق الرصاص عليهم بسبب خلافات على الميراث، واعترف بارتكاب تلك الواقعة.


مذبحة بنها: وجبة سامة تنهي حياة الأطفال على يد والدهم المنتحر

وفى بنها بالقليوبية، جريمة أسرية بشعة تسببت في حالة حزن شديد فى شهر سبتمبر الماضى، بعد العثور على جثة أب وأبنائه الـ4 داخل منزلهم بقرية الرملة بمركز بنها، فالأب تخلص من أبنائه ثم انتحر بسبب مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة تراكم الديون عليه وخلافاته الزوجية وترك زوجته الأولى المنزل له وحرمانه من الميراث، حيث نشرت " البوابة نيوز" تفاصيل وكواليس تلك الواقعة من مسرح الجريمة.

الأب تناول 13 شريط أدوية مهدئة من صديقه الممرض، قبل الحادث وعثرت أجهزة الأمن على 10 منها فقط بينما اختفت آثار الباقي وعددها 3، ويرجح أنه استخدمها في تخدير أولاده وبعدها استسلموا له فقطع شرايين يديهم ثم انتحر هو الآخر بقطع شرايين يده.

وعقب اكتشاف الجريمة، تبين أن الضحايا هم كل من "محمد. أ. ع" 38 عامًا، عامل في محل فول وطعمية، وأبنائه الأربعة، "يوسف" 15 عامًا، بالصف الأول الثانوي، و"عمرو" 12 عامًا، بالصف الأول الإعدادي، و"سماح" 7 سنوات، بالصف الثاني الابتدائي، و"سما" رضيعة تبلغ من العمر عامين.


مذبحة الرحاب.. 5 جثث لأسرة واحدة داخل فيلا

وفى شهر مايو، جريمة بشعة، الأهالى أبلغوا رجال المباحث عن العثور على 5 جثث من أسرة واحدة، داخل فيلا مستأجرة، مقتولين بالرصاص داخل الفيلا وكلًا منهم ملقى فى مكان داخل الفيلا، حيث أثارت تلك الواقعة الرأى العام وسببت فى حالة من التساؤلات بالشارع المصري، حيث نشرت "البوابة نيوز"، نشرت كواليس وتفاصيل الواقعة من مسرح الجريمة.


خبير نفسي: للأعمال الدرامية والسينمائية دور بارز في تشكيل الوعي والثقافة

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، علق على مثل تلك الجرائم الأسرية البشعة، مشيرًا إلى أن انتشارها يرجع إلى انحدار الأخلاق وانعدام العلاقات الدينية داخل الأسرة وداخل المجتمع، وأن أولئك الأشخاص مهتزين نفسيا، بالإضافة إلى الضغوط الاجتماعية.

وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن مرتكبي مثل تلك الوقائع، هم أشخاص ذو شخصية سيكوباتية عدوانية بسبب السلوك السيئ وتناول المواد المخدرة، مؤكدًا على ضرورة الوعي عبر وسائل الإعلام المرئي، والذي يُعد المصدر الوحيد لتعليم الناس الثقافة، بالإضافة إلى الأعمال السينمائية والدرامية، التي تلعب دورًا هامًا في الوعى والثقافة لدى المواطن.