السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أستاذ جامعي فى الملتقى الحوارى بالمعهد العالى للخدمة الإجتماعية بالمنصورة : نحن شركاء في جريمة هدم التعليم بعدم عودتنا لجذورنا

الدكتور رضا عبد السلام
الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق، وأستاذ الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة المنصورة، ووكيل كلية الحقوق لشئون التعليم والطلاب، أنه خلال عمله كمحافظ سابق كان يعلم أن مكانه الطبيعي في العودة للعمل كأستاذ جامعي وعودته للجذور في الجامعة لممارسة رسالته الأساسية التي هي بناء الإنسان وهى أعظم رسالة.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها اليوم السبت فى الملتقى الحوارى الذى نظمه المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة بعنوان " العودة إلى الجذور " ضمن سلسلة الحوارات التي تقام بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التعليم العالي، تحت رعاية الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس إدارة أكاديمية الدلتا للعلوم والتكنولوجيا وبحضور الدكتور محمد محمود سرحان عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة، ومسئولي مديرية الشباب والرياضة، والتربية والتعليم بالدقهلية.
وأضاف أنه عندما تخلينا كأساتذة جامعة عن هذه الرسالة أصبحنا شركاء في جريمة هدم التعليم وألغينا شأن العلم والعلماء، مضيفا أن العودة للجذور شيء مهم وعنوان كبير، فعلى سبيل المثال تذوق الأغاني والألحان تغيرت بشكل كبير، فكانت أغاني أم كلثوم تبهر العالم وكانوا دائمًا يتحدثون عن ألحان مصر، حتي الجمهور كان راقيًا يحضر الحفلات بزي خاص "سموكن" فكان الفن منظومة متكاملة آنذاك، أما الآن ننظر إلى تذوق الألحان والأغاني فنجد أغاني " المهرجانات "لا كلمه ولا لحن ولا صوت ولا حتى جمهورانا لا اقول عاد للماضي لا بل نبحث الأصل ونظل مميزين.
وقال: إننا في زمن الجهل الآن بخلاف الماضي فكان هناك آباء وأمهات لا يقرأون ولكن لديهم قيم ومبادئ والآن الوضع تبدل نحتاج للعودة لجذورنا.
وأوضح أن العولمة أسهمت في اندثار شعوب فقدت هويتها، وذابت ثقافتها لصالح ثقافات أخرى، فلابد من الحفاظ على الهوية المصرية مشيرا إلى أن الإعلام أسهم بشكل كبير في هدم منظومة القيم في مصر، حتى المسرحيات الكوميدية كنا في الماضي نشاهد "مدرسة المشاغبين، والعيال كبرت " والأن "مسرح مصر "وغيرها ولي تجربة شخصية بالحضور مع أسرتي إحدى المسرحيات الحديثة، ووجدت أحد المشاهد بالمسرحية لرب الأسرة بشكل هزلي ومصدر سخرية من أبنائه فما هي كانت رسالة هذه المسرحية ؟، علي الرغم من الكوميديا والضحك إلا ان مع تكرار هذه المشاهد والاشياء افقدتنا الاحترام للمعلم، وافتقدنا الاحترام للمدرسة، وللأب، وللقدوة بشكل عام
وأضاف: أنه لابد من الحفاظ على الهوية المصرية، والانخراط مع العالم في شتى المجالات مع الحفاظ على هويتنا فإن الله خلق الكون للتنوع وليس التشابه فبشرة الإنسان مختلفة والتربة في الأرض مختلفة والبحار مختلفة وهو أساس التنوع وهو جمال الكون والأشجار والزهور متنوعة، التقدم ليس بالتشبه بالغرب في الموضة ولا تسريحات وقصات الشعر، لابد ان نحافظ على الوجوه المصرية والتنوع، وكأستاذ للاقتصاد أعلم تماما إمكانيات مصر وإمكانيات أهل مصر، إمكانيات جبارة، والإنسان المصري جبار وعظيم في الفن يبهر العالم وبناء الأهرامات ماذا يبهر العالم حتي الآن، وعلماء مصر يبهرون العالم في شتى المجالات فعندما كنت في احدي البعثات العلمية كنت الأول على 7 علماء إنجليز لأنني مصري لدي قدرات وإمكانيات كبيرة، هناك أكثر من 400 ألف عالم مهاجرين خارج مصر تخيلوا في حالة عودتهم إلى مصر، نريد عودة العقول المصرية وليس هروب العقول المصرية.