الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقرير استخباراتي: "الإخوان" تخطط لإقامة "دولة إسلامية" في ألمانيا

بوركهارد فرايير،
بوركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفاد تقرير إعلامي أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر جماعة الإخوان الإرهابية على المدى المتوسط أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.
وكتب موقع "فوكوس اونلاين" استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان أصبح ملموسا، خاصة في في ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وينتاب السلطات الأمنية قلق من حصول تأثير كبير من قبل عناصر الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا. 
واعتبر التقرير الاستخباراتي أن "الجمعية الإسلامية" في ألمانيا هي الممثل الرئيسي لشبكة الإخوان الارهابية في ألمانيا، وهي "جمعية مسجلة" ومقرها كولونيا. 
ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمني للجمعية الإسلامية في ألمانيا بالقول أنهم : " بجهود إقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة فهي تخرق النظام الديمقراطي الحر". وبخلاف مصر لا يُصنف الإخوان في ألمانيا من طرف السلطات "كمنظمة إرهابية".
وصرح بوركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، للمجلة الألمانية أن "الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد، رغم الادعاءات الرافضة هدف إقامة "دولة إسلامية" حتى في ألمانيا". وحذر فرايير من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو "داعش".
ويفيد جهاز الاستخبارات الألماني أن فروع الإخوان تتوفر على "برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية". ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية.
ووفقا للمجلة الألمانية فإنه "من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن". وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب "فوكوس" بـ 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.
ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن "الجمعيات المقربة من الإخوان المسلمين تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها".
وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا. فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد. "في منطقة قلما وُجد فيها أنصار الإخوان المسلمين إلى حد الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المسلمين".
من جهتها تنفي "الجمعية الإسلامية" في ألمانيا ومنظمات أخرى مرتبطة بها أي ارتباط بالإخوان المسلمين بشكل قاطع.