ذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة، أنه من المتوقع أن يرتفع عدد المهاجرين واللاجئين من فنزويلا في أمريكا اللاتينية إلى 5.4 مليون شخص بنهاية العام المقبل، حيث ناشدت بتمويل برامج المساعدات.
وفر 3.3 مليون فنزويلي حتى الآن من بلادهم التي تضربها أزمة، حيث تتواصل عمليات النزوح بمعدل بلغ في المتوسط هذا العام 5500 نازح في اليوم، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في جنيف.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لشئون أزمة الهجرة بفنزويلا، إدواردو شتاين إن "الفنزويليين الذين التقيتهم خلال زياراتي تحدثوا عن الجوع وانعدام الرعاية الصحية وعدم الأمان والتهديدات والخوف"، وأضاف أن "كل هؤلاء لم يجدوا خياراً آخراً سوى الرحيل من بلادهم وأحياناً السير على الأقدام لأيام سعياً للعيش بكرامة ومن أجل بناء مستقبل".
وعرضت الوكالتان ومنظمات إغاثة أخرى خطة أزمة إقليمية لعام 2019، مطالبة الدول المانحة بتمويل ميزانية قدرها 738 مليون دولار، وسيخصص حوالي نصف المبلغ كمساعدات طارئة للفنزويليين.
وسيوجه 30% من المبلغ إلى عمليات دمج الفنزويليين في دولهم المضيفة إذ تتوقع منظمات الإغاثة أن الأمر سيستغرق سنوات إلى أن يكون بإمكانهم العودة إلى بلادهم، في حين سيخصص المبلغ المتبقي إلى تقديم المساعدة للمجتمعات المضيفة التي تتحمل فوق طاقتها من أجل حماية المهاجرين الذين يتهددهم خطر التعرض لتجارة البشرة والاستغلال الجنسي طوال رحلاتهم.
ومن الوجهات الرئيسية للمهاجرين كولومبيا والإكوادور وبيرو، وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية قاسية تتسبب في نقص الأغذية والأدوية.
