الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

صكوك .. "الإخوان" !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتساءل كثيرون عن سر ذلك الإصرار الذي يصل حد الهوس “,”بتمرير“,” بيع مشروعات قناة السويس “,”المزمع“,” إقامتها شرق بورسعيد، وربما جنوبًا في “,”موانئ“,” السويس المتعددة، والتي ستحول المنطقة –كما تقول البروباجندا الإخوانية– إلى “,”هونج كونج“,” العرب.
ورغم “,”وضوح“,” الهدف، فإن الوسائل إليه غامضة؛ ما يعني أننا أمام “,”مصيبة“,” مؤجلة، ومن أهم ملامح تلك المصيبة أن قطر –وقطر وحدها– هي الزبون الأوحد حتى الآن للمشروع الغامض؛ الأمر الذي يوحي بأحد أمرين: إما بعبثية ما يحدث، أو جدية ما يُحاك في ليل من مصائب، أقلها في الحاضر وأخطرها في المستقبل.
ولأن علاقة دويلة قطر بدويلة إسرائيل لا تخفى على أحد، ولأن رموز الحكم فيها على علاقة وثيقة بالكيان الصهيوني، لدرجة أن رئيس وزرائها، “,”الساجد لغير الله في الخلاء“,”، يقضي عطلاته في منتجع “,”نهاريا“,”؛ حيث يمتلك هناك قصرًا “,”منيفًا“,” منذ سنوات طويلة؛ ما يعني أن علاقته “,”عضوية“,” بذلك الكيان الغاصب؛ وهو ما يحيلنا إلى تزامن التودد القطري لنظام الإخوان مع الرسائل السرية التي تُبودلت بين الرئيسين مرسي وبيريز، والتي سُربت منها رسالة مرسي التي بدأها بـ“,”صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل، عزيزي وصديقي العظيم“,”، وختمها بـ“,”لا سيما أنْ كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد“,”.
وبالتالي؛ نتحرك أمام مثلث “,”مصر- قطر – إسرائيل“,” الذي يشبه أحد الأحلاف القديمة، والتي كان معظمها يعتمد على السرية؛ وبالتالي يجب النظر للحلف الثلاثي الجديد “,”المصري القطري الإسرائيلي“,”، بالكثير من الشك والريبة؛ لأن أحد أطرافه مُعادٍ، وهو إسرائيل، وثاني أطرافه خادم للمشروع الصهيوني، وهو قطر، وطرفه الأخير مشبوه وتحوطه ريبة “,”الماسونية“,” منذ تأسيسه، وهو الإخوان المسلمون، ممثلاً لمصر للأسف.
السيناريو المنتظر من حكومة قنديل العرجاء المنفذة لسياسات النظام الإخواني الماسوني أن تبيع ما تيسر بيعه خلال هذه المرحلة إلى قطر، وحين يتم تمرير البيع وينسى الناس ما حدث سنفاجأ بأن إسرائيليين يتحكمون في المناطق المباعة لقطر؛ لأن قطر كانت الجسر التجاري الذي بيعت مصر من خلاله. وهكذا يدخل الإسرئيليون مصر دون طلقة واحدة، ويحتلون أجزاء من مصر، لكن لا أحد هذه المرة سيدعو لمواجهة العدوان، ولا القول إن “,”ما أُخُذ بالقوة لا يسترد بغير القوة“,”.. وهكذا يبيع مرسي مصر لإسرائيل وهو يبتسم ببلاهة العميل الذي طعن وطنه طعنة “,”نجلاء“,”، ونسي أن اليمين الدستورية تلزمه بأن “,”يحترم دستور البلاد، وأن يحافظ على استقلالها وسلامة أراضيها“,”.
فكأنه لم يقسم “,”بالله العظيم“,”، وكأنه ليس من “,”الإخوان“,”، وليس من “,”المسلمين“,”، هذا إذا كانوا جميعًا يعملون لتحقيق عدالة الله في الأرض، وليس لتحقيق ثروات إضافية تضاف إلى أرصدتهم المليارية المجهولة، التي جلبتها لهم عقلية التجار التي يتعلمونها في أبجديات الجماعة ثم لايجيدون غيرها، وهو ما يفسر فشلهم في “,”إدارة شئون البلاد“,”؛ لأن الدول لا تدار بعقلية التاجر والمرابي والسمسار، ولكن بفن السياسة الذي لا “,”يدُرس“,” في مكتب الإرشاد الذي يحتاج الآن إلى “,”إرشاد“,”..!
خلاصة القضية أن مصر في “,”زمن الإخوان“,” معرضة للنحر والتآكل والتدمير الممنهج، وما لم نُفِقْ من هذا الكابوس فإننا سنصحو يومًا على إسرائيل بعدما حققت حلمها المريض والعبثي “,”من النيل إلى الفرات“,”.. وساعتها لن تجدي أي لعنات نصبها على رءوس الإخوان الخونة، الذين باعوا الأرض والعرض، وجلسوا في مكتب الإرشاد ينتظرون مكافأة العم سام في الزمن الحرام..!