الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"عجائب البهنسا".. بقيع المحروسة.. عاش فيها النبي يوسف وأتت إليها "العذراء وعيسى"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مكان تفوح منه رائحة الصحابة، وتعم فيها البركة ويسود فيه شعور بالراحة، فهى أرض الحضارات، مرت عليها حضارات التاريخ بدأ من الفراعنة ثم اليونانيين والرومانيين، وتشرفت بقدوم عيسى، عليه السلام، وأمه العذراء، كما عاش فيها سيدنا يوسف، عليه السلام، وبعد الفتح استشهد فيها ٥ آلاف من كرام الصحابة والتابعين، ومنهم ٧٠ صحابيًا حاربوا مع النبي، عليه الصلاة والسلام، فى موقعة بدر، وأطلق عليها بقيع مصر وأرض الشهداء، وأهم ما يميزها بحر غزير البركة يفيض حتى يروى ما حوله من القرى والبلدان، وينسب إلى سيدنا يوسف، وينبع من نهر النيل عند ديروط، مرورًا بمحافظة المنيا إلى محافظة بنى سويف والفيوم.

وتروى الأقاويل وكتب التاريخ عن عجائب «بحر يوسف» أنه إذا لم تكن هناك زيادة فى مياه النيل وانقطع عنه مدد النيل تفجرت من أصله عيون فصارت نهرًا جاريًا

ويوجد بالبهنسا العديد من المعالم ذات الحكايات التاريخية والتى تناقلتها الأجيال، حيث يوجد بها مزار شجرة مريم، عليها السلام، وهى شجرة استظلت بها السيدة مريم فى أثناء رحلة العائلة المقدسة ومن القصص الشهيرة، حكاية السبع بنات التى تقع على أطراف البهنسا، حيث يوجد مجموعة من الأضرحة تسمى السبع بنات، وهى الأضرحة التى حكت عنها الأساطير والملاحم الشعبية عبر التاريخ، ويتجمع الناس فى كل يوم جمعة للتبرك من هذا المكان حيث توجد ٧ أضرحة متفرقة، ولا يعلم أحد من هم الموجودون فى هذه الأضرحة، لكنها اشتهرت بالسبع بنات فقط.

وتقول الروايات إنها أضرحة لشهيدات فتيات كن يمددن جيش المسلمين بالطعام، ولما أدركهن جيش الرومان قتلهن ونزفت الدماء وروت المكان، وأصبح الناس يتبركون بها وانتشرت أقاويل واعتقادات بين الناس أن من السيدات التى يردن الإنجاب لو تمرغن فى تراب السبع بنات أنجبن، والمريض إذا تمرغ يشفى، واشتهرت المنطقة بهذه العادة، وعند هذه الأضرحة يوجد مصلى صغير وبئر عميقة لم تجف مياهها إلى الآن، وهناك معتقدات بأن المرور فوق هذه البئر أو الشرب منها يحقق الأمنيات.

ويطالب أهالى المنيا بترميم آثار «البهنسا» لأنها آثار ذات قيمة تاريخية عظيمة ومزار للمواطنين من كل أنحاء العالم والاهتمام بهذه المنطقة يعد عاملًا رئيسيًا فى تنشيط السياحة بمحافظة المنيا.