تواصل دولة الإمارات أعمالها الإنسانية والإغاثية على الساحة اليمنية، وذلك ضمن خطة استراتيجية لدعم المدن والمديريات اليمنية المحررة حديثا من ميليشيا الحوثى الإرهابية الإيرانية والوقوف إلى جانب الشعب فى محنته للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التى يمر بها، حيث سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قافلة مساعدات إغاثية جديدة إلى سكان المناطق النائية فى مديريتى الدريهمى وحيس جنوبى الحديدة.
وتضمنت قافلة المساعدات نحو ٦٠ طنًا من المواد الغذائية والسلع التموينية الأساسية، وذلك ضمن جهود «الهيئة» الإنسانية فى إغاثة الأسر الأشد احتياجًا والتخفيف عن معاناتهم ومساعدتهم على تجاوز تداعيات الظروف الإنسانية الصعبة التى يمرون بها جراء الحرب التى تشنها ميليشيات الحوثى فى البلاد. ويستفيد من قافلة المساعدات الإماراتية الإنسانية أكثر من ١٤ ألف مواطن من أهالى مديريتى الدريهمى وحيس معظمهم من الأطفال والنساء، وتستهدف قافلة المساعدات توزيع السلال الغذائية إضافة إلى السلع الأساسية على المواطنين لتلبية متطلباتهم الضرورية. كما دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، حملة الرعاية الصحية لطلاب وطالبات مدارس المناطق النائية فى الساحل الغربى، من خلال العيادة الطبية المتنقلة.
ويأتى ذلك ضمن جهود الهيئة للحفاظ على صحة الطلبة وتقديم خدمات علاجية تسهم فى تحسين الصحة العامة والقضاء على الأمراض المعدية خاصة «الكوليرا».
حيث بدأ تدشين الحملة من مدرسة الشهيد «قمحد « فى مديرية الخوخة فى الساحل الغربى، بحضور الدكتور الحسن على طاهر محافظ الحديدة وعدد من المسئولين، الذين أشادوا بهذه المبادرة الإنسانية التى تخفف الكثير من معاناة الأسر اليمنية فى المناطق النائية التى تعانى ظروفًا إنسانية صعبة جراء الحروب التى تخوضها الميليشيات الحوثية. وقال محافظ الحديدة، إن تدشين الحملة فى المناطق النائية فى الساحل الغربى التى تفتقد المراكز الصحية يسهم فى تقديم خدمات علاجية مجانية للطلبة والقضاء على الأمراض المعدية خاصة «الكوليرا» إضافة إلى تحسين البيئة الصحية فى المناطق المحررة كافة.
مشيرًا إلى جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتى فى دعم الحملة من خلال العيادة الطبية المتنقلة التى يتم رفدها بمختلف المستلزمات الطبية والأدوية بما يضمن نجاح الحملة والقضاء على الأمراض المعدية.
وتقدم العيادة الطبية المتنقلة خدمات الرعاية الصحية والعلاجية الأولية لأهالى القرى والمناطق النائية فى الساحل الغربى بجانب متابعة الأمراض المزمنة وصحة الأطفال والنساء وكبار السن للتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الأوضاع الإنسانية الراهنة.
ووصل عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية التى تقدمها العيادة إلى أكثر من ٥٤٠٠ حالة منذ تدشينها فى سبتمبر الماضى.وأكد أولياء الأمور -الذين حضروا تدشين حملة الرعاية الصحية- أن مشاريع ومبادرات الهلال الأحمر الإماراتى تسهم فى إنقاذ حياة سكان المناطق المحررة فى الساحل الغربى خاصة النائية وتحد بشكل كبير من تفشى الأمراض المعدية فى صفوف الطلاب والطالبات.
أما يد الخراب السوداء فهى التى تمد ميليشيا الحوثى بالأسلحة لقتل المزيد من الشعب اليمنى الأعزال، حيث كشف تقرير جديد للأمم المتحدة عن وجود أسلحة جديدة إيرانية الصنع فى اليمن، الأمر الذى يؤكد استمرار طهران فى تزويد ميليشيات الحوثى الانقلابية بالأسلحة، وتورطها فى دعم المتمردين. جاء ذلك فى تقرير نصف سنوى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ناقشه مجلس الأمن الدولى، الأربعاء الماضى، حسب سكاى نيوز.
وقال التقرير إن الأمانة العامة للأمم المتحدة «فحصت حاويتين-قاذفتين لصواريخ موجهة مضادة للدبابات، كان التحالف العربى بقيادة السعودية قد صادرها فى اليمن».
وأكد التقرير أن خبراء الأمم المتحدة «لاحظوا سمات خاصة بإنتاج إيرانى، وعلامات تتحدث عن تاريخ الإنتاج فى ٢٠١٦ و٢٠١٧». وأضاف تقرير الأمم المتحدة أنها «فحصت أيضًا صاروخ أرض-جو تم تفكيكه جزئيًا، وصادره التحالف بقيادة السعودية، ولاحظت سمات خاصة تتطابق على سمات صاروخ إيراني».
