السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الكارت الذكي "أحدث تطوير في منظومة النقل".. صالح لجميع وسائل المواصلات.. برلماني: تفعيل التكنولوجيا يرحمنا من معاناة الطوابير.. وخبير: نجاحها يرتبط بالترويج الصحيح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوما بعد يوم تتقدم التكنولوجيا على الوسائل التقليدية في الحياة اليومية للمصريين، ولعل آخر الخطوات نحو تطور تكنولوجي شامل كانت من نصيب منظومة النقل في مصر، للمساعدة في تطوير خدمات النقل والمواصلات، وهذا حدث من خلال تعاقد شركة "مواصلات مصر" مع شركة جوجل العالمية لنقل تحركات شبكة مركباتها "الأتوبيس الكبير والمينى باص" عبر تطبيق "Google Maps" الموجود على كل الهواتف الذكية العاملة بنظام IOS.


وتعتبر مصر الوحيدة التي تستخدم هذه الخاصية في تاريخ قطاع النقل العام في الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما أطلق المهندس هشام عرفات، وزير النقل، الخدمة الجديدة والتي تعد الأولى من نوعها في مصر، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو تخفيف العبء عن المواطنين من خلال الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا فى منظومة النقل.
وتعاقدت الوزارة على "كارت المواصلات الذكى "مواصلاتى"، والذى يعتبر أول كارت متكامل يربط لاحقًا بين وسائل النقل العام الحضرى المستدام لمواصلات مصر مع شبكة مترو الأنفاق، بالإضافة إلى تدشين أول خريطة متكاملة بين خطوط المواصلات العامة وشبكة مترو الأنفاق بالتعاون بين الوزارات المختلفة، وهي وزارة النقل من خلال هيئة الأنفاق وجهاز المترو ووزارة الإسكان من خلال هيئة المجتمعات العمرانية ووزارات البيئة والاتصالات والمالية ومحافظة القاهرة.
كما أعلنت وزارة النقل عن تفعيل الكارت الذكي فى مصر، بعد التوقيع على بروتوكول تعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتقديم منحة بقيمة 350 ألف دولار لإجراء دراسة بشأن تنفيذ مشروع الكارت الموحد، موضحة أن مشروع الكارت الذكي الموحد يتيح استقلال أتوبيسات مواصلات مصر.

وفي هذا السياق، قال النائب أحمد الخشب، عضو لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، إن فكرة تطوير وزارة النقل وإدخال التكنولوجيا لوسائل المواصلات التي كانت في أمس الحاجة لذلك منذ زمن بعيد، تعد تطور لوسائل النقل في مصر، وستساعد على توفير الوقت والجهد على المواطنين، فمن خلال تلك التطورات يستطيع المواطن معرفة مواعيد القطارات والأتوبيسات في أي وقت وفي أي مكان دون الحاجة للذهاب إلى المحطات ومكاتب حجز التذاكر والوقوف على شباك الحجز لفترات طويلة، الأمر الذي يؤرق المواطن ويضيع وقته ويسبب الزحام على تلك المكاتب، وخاصةً في الأعياد والمناسبات التي تشهد زحام شديد خلال تلك الفترة.

وأشار الخشب، لـ"البوابة نيوز"، إلى أن خاصية الكارت الذكي تساعد المواطن باستخدامه في وسائل نقل متعددة في محطات الأتوبيس ومحطات المترو، وتقوم بتوفير الوقت، وتسهيل سرعة النقل، بدلًا من الوقوف في الطابور بالساعات لقطع التذاكر، والتعرض إلى الازدحام، قائلًا: "بوجوده معي ينجز تحركاتي بسرعة دون معوقات"، وسوف يكون الكارت الدفع شهريًا، ويساعد المواطن في توفير المال وتسهيل له الكثير من الخدمات في أصغر مدة زمنية".


وقال المهندس طلعت عمر، خبير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات: "توظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تقديم خدمات إضافية موجود في جميع المجالات، وبالنسبة لجوجل وخاصة جوجل ”إرث” وبعد ذلك تنزيل برامج تقوم بيتحديد موقع الأتوبيس وسرعته واتجاهه، هذه البرامج موجودة، وقامت جوجل بتوفيرها، وخاصةً بعد أن الناس الذين يقومون بتنزيل البرامج على الإنترنت زاد عددهم وأصبحت متاحة للجميع، ولا يوجد أي مشاكل بها نهائيًا".

وتابع الخبير التكنولوجي، لـ"البوابة نيوز"، أنه عندما تستطيع تحويل هذه البرامج إلى تطبيقات ذات قيمة خاصة بمنظومة النقل أو منظومة ربط المترو بالأتوبيس، فإن جميعها متاحة ويمكن فعلها بتكنولوجيا المعلومات، من خلال برنامج يحمل على الهاتف ويستخدمها الموطف في متابعة خط سير الأتوبيس، قائلًا: "مثلا متابعة طفلك أثناء الذهاب إلى المدرسة تستطيع في هذا الوقت أن تعرف خط سيره وتحركه وسرعته وإتجاهاته وأنت بالمنزل، وهذا يوضح خط السير من خلال علامة تتحرك على شاشة الهاتف، تشير إلى مكانه بالتحديد وتحركاته ومحطات وقوفه".

وأوضح، أن إستخدام "جوجل إرث" بالخدمات الذي يقدمها مع برامج تكنولوجيا المعلومات والابليكشن الخاص مع وسائل النقل بصفة عامة أصبح متاح، ويعمل كنوع من وسائل التسهيل، فإن أكثر الأشخاص التي تستخدم هذا البرنامج، ويقوم بحل مشكلات كثيرة لهم أثناء العمل هم "رجال المرور"، لأن الشوارع تكون بمساحة كبيرة يستطيع من خلال هذا التطبيق حل مشاكل كثيرة، والتنبيه بالازدحام وتوجيه السير، متسائلًا: "هل يوجد بنية تحتية نستطيع تطبيق هذه البرامج عليها"، مضيفًا أنه يمكن افتراض أن الهاتف أداة تكنولوجية تدخل ضمن التطور التكنولوجي بمجال الصناعة وتستطيع تحميل برامج عليها في مجال تكنولوجيا المعلومات، وفي هذا الوقت تحتاج الأدوات التي توظفها لكي يستطيع المواطن الحصول على الخدمات التي يريدها.

وأشار إلى أن الإنترنت والهاتف يتضمنان شبكة اتصال قوية فعالة وموثرة تقدم خدمات بجودة عالية للمواطنين، وفي نفس الوقت تكلفاتها تناسب معهم، وقد لا يستطيع بعض المواطنين التعامل معها، فعندما تستطيع أن تعطي لهم خدمة بسعر مناسب وبجودة معقولة سوف تستطيع عمل الترويج الصحيح باستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجالات متعددة، ومن ضمنها مجال النقل، لافتًا إلى أن التقصير الموجود يتطلب تفعيل شبكة الـ4G "تكنولوجيا الجيل الرابع"، حيث أنها سوف تغطي البنية التحية بمساحة ضخمة جدًا، ويمكن من خلالها بتطبيق كل خدمات القيم المضافة وهي تتطلب البنية التحية في مجال الاتصالات، ثم برامج ثم الأدوات التي تستخدمها للحصول على الخدمة.