الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة 14 ديسمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم /الجمعة/، عددا من الموضوعات والقضايا التي تأخذ حيزا واسعا من اهتمام الرأي العام.
فمن جانبه، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) في مقاله الذي حمل عنوان (في بيتنا خطر)، حيث أبرز الأضرار الاجتماعية والمخاطر التي تحملها نوافذ التواصل الاجتماعي، وقال: "لقد كسرت مواقع التواصل الاجتماعي حاجز المكان، وأصبح الكون على شاشة تجوبه بأصابعك، حقا إنها نقلة هائلة يمكن أن تفيد البشر، لكن المخاطر والآثار الجانبية لا تقل شأنا عن تلك الفوائد، ومنها أنها تأخذك بعيدا عن الواقع الملموس وتنأى بك عن أقرب المقربين".
وأضاف أن "الأضرار الاجتماعية كبيرة جدا وخطيرة لا تقتصر على المواقع الإباحية التى أصبحت ميسرة ومليئة بكل ما هو شاذ وغير طبيعى حتى أن العالم الواقعي لم يعد يجاريه، وهنا سيحدث تغيير فى الأذواق والمعايير ومنظومة القيم والأخلاق فقد أصبح كل شيء مباحا ومتاحا".
وتحدث الكاتب الصحفي عن خطر العصابات المتخصصة في النصب على مواقع التواصل الذين يوهمون كل شخص أنهم سيلبون احتياجاته حتى إذا وقع فى أيديهم أصبح فريسة، وهناك من ينصبون ويخدعون وهناك من يبتزون، "لنكون قد أحضرنا العصابات إلى بيوتنا بكل ترحاب، وقدمنا أنفسنا وأسرنا ضحايا لهم".
وتابع: من السهل أن تختفي وتفتح حسابا باسم وهمي وصورة وهمية لتنهش فى الأعراض والسلوك ويمكنك أن تخترع وثائق وأدلة وهمية تفيدك لتوقع بخصومك، فقد أصبحنا في عصر تختلق فيه الصور التى يمكن التلاعب بها بواسطة برنامج للمونتاج لافتعال وقائع لم تحدث، ولأن من الصعب الرد على تلك الأدوات فقد أصبحنا جميعا عرضة للتشهير والنهش والادعاءات الكاذبة.
وواصل الكاتب قائلا: رأينا كيف أن أقوى دولة في العالم تشكو - لأول مرة في تاريخها - من التلاعب في الانتخابات الرئاسية عن طريق مواقع التواصل أو القرصنة، وتجرى ملاحقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتلك التهمة حتى الآن.. فإذا كان هذا يحدث فى أقوى دولة وأكثرها قدرات تكنولوجية ولديها خبراء ومخابرات على أعلى المستويات، فكيف يكون حالنا؟!
واختتم الكاتب مقاله بالقول: علينا أن نعترف بحجم المخاطر لأننا جميعا نتعرض لها وليس فينا شخص واحد إلا وسيدفع ثمن هذا التحول الاجتماعي والأخلاقي، ولنتفق على أننا جميعا نحتاج إلى الحماية من هذا الغول الذي استحضرناه واستفدنا منه، لكنه قادر على إيذائنا وإيذاء من حولنا أطفالنا وإخواننا وأبنائنا ودولتنا وكل شىء، يجب آلا نستخف أو نرى جانبا واحدا من تلك الحقيقة، ونسقط فى الدفاع الأعمى عنه ونتهم من يحاول ضبط التواصل الاجتماعى بأنه يقمعنا ويمارس علينا الاضطهاد.
وخلص الكاتب "نحن بالفعل نحتاج لمن يحمينا ويضع ضوابط تقلل من هذه المخاطر وفي الوقت نفسه نحاول الاستفادة من الفوائد، وأتمنى آلا نتأخر في التوصل إلى ضوابط تحمينا جميعا من خطر اقترب منا وأحاط بنا وغزا عقولنا وهدد أمننا الشخصي والاجتماعي".
وعن الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعده الذي توفى مؤخرا، كتب محمد الهواري عموده (قضايا وآراء) في صحيفة (الأخبار) تحت عنوان (فارس الصحافة إبراهيم سعده)، قائلا: "لن نفقد قلم وفكر الراحل الكاتب الكبير وفارس الصحافة المصرية إبراهيم سعده.. ستظل كتاباته ومقالاته وأفكاره الصحفية نافذة مهمة للاجيال الجديدة من الصحفيين..فالقلم الجريء الذي يفجر القضايا المهمة في المجتمع المصري والعربي لا يمكن للقارئ أن ينساه".
وتابع: إذا كان إبراهيم سعده غاب بجسده لكنه سيظل نبراسا لتلاميذه في أخبار اليوم للسير على دربه.. لقد سعدنا أن يتسلم الاستاذ إبراهيم جائزة شخصية العام الصحفية في جوائز مصطفي وعلي أمين الصحفية قبل وفاته وكان سعيدا بها، لقد ضربت جريدة (أخبار اليوم) كل الأرقام القياسية في توزيع الصحف الورقية على مستوى الوطن العربي في ظل رئاسته للتحرير.
وأردف: أما إنجازاته لمؤسسة (أخبار اليوم)، وهو رئيس لمجلس إدارتها لا تعد ولا تحصي.. يكفي مجمع مطابع (أخبار اليوم) العملاق في مدينة 6 أكتوبر وإنشاء أكاديمية (أخبار اليوم) وإصدار أخبار النجوم وأخبار الأدب وأخبار الحوادث ومجلة الأطفال فارس وغيرها من الإصدارات التي أطلقتها دار (أخبار اليوم) من أجل القارئ المصري والعربي وصناعته للكثير من النجوم في أخبار اليوم.. وأول رئيس تحرير لجريدة مايو.
وأشار الكاتب إلى أن إبراهيم سعده كان يتغلب عنده البعد الإنساني كثيرا ولم يكن يهوى الأضواء فهو أقل الكتاب الصحفيين المرموقين ظهورا على شاشات التليفزيون.
وفي سياق قضية أخرى، كتب ناجي قمحة عموده (غدا أفضل) في صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان تضحية الشعب للدولة الجديدة)، وقال: تحدى الشعب المصري بثورة 30 يونيو قوى الإرهاب والتخلف والفساد، واختار الطريق الصعب الطويل لبناء دولة حديثة قوية وتقدمية تحقق له ولأجياله القادمة مستقبلاً أفضل يليق بمصر الحضارة والتاريخ. 
وتابع: أنجز الشعب بقيادته الوطنية الصادقة في بداية الطريق الكثير من الإنجازات التي تشجعه على استكمال الطريق مهما تكلف من تضحيات وتحمل من أعباء، مصمما على إنفاذ إرادته مظهرا الوعي بضرورة تحمل أعباء ما تم من خطوات جريئة للإصلاح الاقتصادي، مستحقا الإشادة من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه أمس الأول رؤساء بعض أكبر صناديق الاستثمار في العالم.
ونوه الكاتب بما بشر به الرئيس السيسي من أن المشروعات التنموية في مصر انتقلت من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ للمضي قدما في بناء الدولة الجديدة بالعمل والتحمل والجهد، وهو البناء الذي أجمع الشعب على إنجازه، مضحيا من أجله، منتظرا من الحكومة المزيد من الإجراءات الهادفة إلى تحرير طاقاته من استنزاف قوى الاستغلال والاحتكار والفساد وتشديد الرقابة على كافة الخدمات المقدمة إليه وضبط الأسواق، وخفض الأسعار؛ لتكون تضحيات الشعب من أجل بناء الدولة الجديدة وليست للمستغلين والمحتكرين والفاسدين الذين يريدون إعادته إلى عقود الفساد والتخلف.