أثار نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسائحين أجنبيين يمارسان أفعالًا منافية للآداب فوق سطح أحد أهرامات الجيزة الأسبوع الماضي موجة جدل في مصر؛ حيث نشر مصور دنماركي يدعى أندرياس هيفيد" لقطات فيديو برفقة من تبدو أنها صديقته يتسلقان الهرم الأكبر "خوفو" للوصول إلى قمته وتصوير مشاهد وصور جنسية مما أثار ردود فعل غاضبة بين جموع الشعب المصري.
من جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن الوزارة قامت بتفريغ الكاميرات في الأهرامات وإرسالها إلى النيابة العامة لإجراء تحقيق حول ملابسات واقعة الفيديو الإباحي للمصور الدنماركي أعلى قمة الهرم الأكبر.
وأوضح وزيري في تصريحات صحفية أن وزارة الآثار تنتظر نتائج تحقيقات النيابة العامة حول واقعة المصور الدنماركي.
وأحال الدكتور خالد العناني وزير الآثار الواقعة إلى النائب العام للتحقيق فيها.
في نفس السياق تمكنت وزارة الداخلية اليوم من ضبط اثنين من المتورطين فى واقعة تسلق شخصين من السائحين الأجانب الهرم الأكبر بمنطقة الأهرامات الأثرية وظهورهما فى مشهد فاضح ليلًا؛ حيث تم تشكيل فريق بحث بمشاركة أجهزة وزارة الداخلية، حيث تم تحديد صاحب مقطع الفيديو ويدعى اندرياس هافيد اندريسين 23 سنة مصور فوتوغرافي تسلّل للمنطقة الأثرية ليلًا بصحبة الدنماركية جوزفين سارة بالس وتمكّنا من تصوير مشاهد فاضحة لهما أعلى سطح الهرم.
أسفرت جهود البحث عن تورط موسى عمر موسى محمد جمال بالمنطقة الأثرية بالأهرامات فى مساعدة الدنماركيين إلى التسلل للمنطقة مساء 29 نوفمبر مقابل 4 آلاف جنيه، وذلك بالتنسيق مع المدعوة هند على إبراهيم محمد، بدون عمل، والتى تعرفت عليهما من خلال شبكة الإنترنت وبمواجهة المذكورين بما جاء بالتحريات اعترفا بالواقعة وتم عرضهما على النيابة.
من جانبه قال موسى عمر موسى المتهم الأول في واقعة مساعدة شاب وفتاة من الدنمارك في الصعود للهرم الأكبر وتصوير فيلم إباحي، إنه يقيم فى نزلة السمان ويعمل جمال بمنطقة الأهرامات وفى يوم 28 نوفمبر تقابل مع سيدة اسمها هند وكان بصحبتها شخصين دنماركيين.
وأضاف فى اعترافاته أنهما طلبا منه الصعود أعلى الهرم الأكبر، موضحا أنه قال لهم: "ممنوع صعود الهرم الأكبر وطلبت منهم 1400 دولار فقالوا لى كتير" "بعد ذلك قولت لهم أنا عندى حل تانى وهو إنى أطلعكم بالنهار داخل بالحصان وأسيبكم داخل المنطقة وأنتم اتصرفو زى مانتو عايزين" انتظرتهم الساعة 10 صباحا ولكنهم لم يأتو وفوجئت بهم يتصلون بى الساعة 8 بالليل وطلبوا منى أن يصعدوا الهرم، واتفقت معهم أن يدفعوا لى 4 آلاف جنيه واصطحبتهم بعد ذلك إلى بوابة منطقة ترب المسلمين، وبعدما وصلنا لم يكن موظف الآثار بالمنطقة موجودا فدخلوا بسهولة إلى المنطقة الأثرية".
من جانبها قالت المتهمة الثانية هند على إبراهيم الحاصلة على بكالوريوس علوم إن الواقعة بدأت عندما تقابلت مع الشاب الدنماركى فى كافيه فى منطقة وسط البلد، مضيفة أنها تعرفت على الشاب عن طريق أحد تطبيقات الهاتف المحمول.
وأضافت أن الشاب الدنماركى أندريا قال لها إن حلمه أن يصعد إلى الهرم، مضيفة أنه فى يوم 28 تقابلت مع الشاب الدنماركى وصديقته فى منطقة أبو الهول".
واستكملت المتهمة: "الشاب الدنماركى كان معه صورة لشخص وطلب منى مقابلته واكتشفت بعدما قمنا بالسؤال عليه أنه عم موسى".
وأضافت المتهمة: "توصلنا لعم موسى الذى طلب من أندريا 1400 دولار مقابل صعود الهرم، وثانى يوم قام أندريا وصديقته بطلبى للذهاب عند الهرم، وطلبا منى أن أتصل بعم موسى، وبالفعل قمنا بالاتصال به وحضر لنا، وفى اليوم الثانى عرفت أن عم موسى صعدهم الهرم مقابل 4000 جنيه.
