كشف «بيتر كمال» أمين أول بمتحف التحنيط بالأقصر، عن أسرار فن التحنيط عند المصريين القدماء.
وقال كمال: إن عملية التحنيط تستغرق ٧٠ يومًا منذ دخول الجسد بيت التحنيط؛ حيث يغسل الجسد بالماء المقدس أولًا، ثم يتم وضع الجسد لمدة ٤٠ يوما فى ملح النطرون، والذى يعمل على استخلاص جميع المواد السائلة بالجسم من ماء ودم.
وتابع كمال قائلا: «بعد انتهاء الأربعين يومًا يتم صنع فتحة فى الجانب الأيسر للمتوفى، وكانت لها ضرورة علمية؛ حيث إنه لو تم عمل الفتحة فى الجانب الأيمن سيتم تقطيع جميع الأوردة فى الجسم، ويستخرج جميع أحشاء الجسد فيما عدا القلب، ويوضع من خلال هذه الفتحة مواد التحنيط التى تتكون من «ملح النطرون، ونشارة الخشب، والراتينج، والبيتومين، والكتان، بالإضافة إلى الكتاب المغموس فى الراتنج، ومجموعة من الدهون العطرية».
وكشف أيضًا أن عملية تحنيط الموتى تشمل تحنيط مخ الإنسان المتوفى بالكامل، وذلك عن طريق عمل فتحة فى أنف المتوفى، ويتم استخراج المخ بالكامل ويحشو مكان مخ المتوفى بمواد التحنيط، وهى «ملح النطرون، ونشارة الخشب، والراتينج، والبيتومين، والكتان»، بالإضافة إلى الكتاب المغموس فى الراتينج، ومجموعة من الدهون العطرية، ثم يتم غلق فتحة الأنف بالكتاب والكتاب المغموس فى الراتينج، مشيرا إلى الدول الحديثة وبالتحديد فى عصر الأسرة ٢١ حدث تطور فى عملية تحنيط الموتى؛ حيث كان يتم عمل فتحتين أسفل الفك لتحنيط الوجه، ويتم حشو الفتحتين بنفس مواد التحنيط، ويتم إغلاقها حيث يبقى الوجه ممتلئا كما هو».
كما أن عملية تحنيط الحيوانات، التى كانت تختلف عن طريقة تحنيط الإنسان، فكان يتم حقن الحيوان بزيت النخيل ومادة الراتينج والبيتومين».
ويُعد متحف التحنيط بالأقصر هو الوحيد على مستوى العالم الذى يتحدث عن عملية التحنيط من خلال المعروضات واللوحات الإرشادية، والتى تمثل عملية تحنيط جسد المتوفى حتى مرحلة البعث فى العالم الآخر، والذى افتتح فى عام ١٩٩٧. يذكر أنه تم التوصل إلى كشف أثرى جديد بمنطقة سقارة الأثرية، ستعلن عنه وزارة الآثار بعد غد السبت.
