لن ترى مثل حالتها، فى أكثر أشكال الدراما حزنًا، وأوجاعها لن تقرأها فى روايات القهر وتكالب الزمن، امرأة أربعينية، كان من المفترض كباقى قريناتها أن تعيش حياة كريمة، تبحث عن مستقبل أبنائها، تحكى لهم الحكايات، وتسرد لهم قصص ما قبل النوم، لكن الوقت لا يجعلها سوى أن تتألم بأوجاع أطفالها.
تبدأ حكاية «أم آدم»، عندما أرادت الفرار، هربًا من قسوة زوجة أبيها، لكنها لم تكن تعلم أن الفقر ينتظرها بين جدران منزل زوجها، الذى تزوجته طمعًا فى الحصول على أبسط حقوق العيش فى حياة كريمة، سرعان ما أنجبت أربعة أبناء، الأول سبعة أعوام، وولد بشلل فى النصف الأيمن من المخ، فزاد الأمر سوءًا وأُصيب بزيادة فى الكهرباء.
لم تتوقف حياتها الأكثر بؤسًا على ذلك، فرزقها الله بابنتها بسمة، لكنها لم تعش حياتها فى لعب، بسبب إصابتها بضمور فى الأعصاب، وزادت الأيام من قسوتها بوفاة زوجها إثر حادث أليم.
باعت «أم آدم» كل ما تملك من حطام الحياة، لتوفير نفقات علاج أبنائها، وتدبير ثمن الأدوية، التى تتجاوز شهريًا نحو ٢٠٠٠ جنيه، وتناشد فاعلى الخير بمساعدتها، من أجل إنقاذ حياة أطفالها الأبرياء.