ألقت السلطات الفرنسية القبض على قائد بارز سابق لميليشيا بجمهورية أفريقيا الوسطى، بناء على أمر قضائي صادر عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية تهم تتعلق بارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وذكرت المحكمة الجنائية، في بيان أوردته شبكة "إيه بي سي" نيوز الأمريكية اليوم "الأربعاء"، أن المتهم، باتريس إدوارد نجيسونا، كان أكبر الزعماء مرتبة والمنسق العام للميليشيا المسيحية المعروفة باسم "مناهضو بالاكا".
وأوضحت المحكمة أن هيئة القضاة بها الذين راجعوا الأدلة وأصدروا أمر إلقاء القبض وجدوا أسبابًا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن نجيسونا مسئول عن التورط في جرائم من بينها القتل، والإبادة، والاختفاء القسري، واستغلال الجنود الأطفال، والاعتداء على العاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
فيما نوهت الشبكة الأمريكية إلى أنه من المتوقع أن يتم نقل نجيسونا إلى مراكز الاحتجاز التابعة للمحكمة، التي تتخذ من مدينة "لاهاي" الهولندية مقرًا لها، بمجرد أن تكمل السلطات الفرنسية الإجراءات القانونية المتعلقة بهذا الصدد.
وكان اتهامات قد وجهت إلى ميليشيا "مناهضو بالاكا" بجمهورية أفريقيا الوسطى باستهداف المسلمين في قتال اندلع عام 2013، عندما استولى متمردو جماعة "سيليكا"، التي يشكل أغلبها المسلمون، على السلطة في العاصمة "بانجي"، كما أسفرت أعمال العنف، آنذاك، عن مصرع آلاف الأشخاص إلى جانب نزوح مئات الآلاف.
