تسود حالة من التفاؤل محافظة المنوفية، منذ أن تولى اللواء أركان حرب، سعيد محمد عباس، مهام منصبه، كمحافظ للمدينة، حيث نجح خلال ١٠٠ يوما فقط، فى عمله، من عودة «الانضباط» إلى كل مرافق المحافظة، خاصة الحكومية، وحرصه الدائم على لقاء الأهالى والاستماع لشكواهم، فى محافظة تعانى العديد من المشكلات. ساعد على تفاقم جانب منها، خلو منصب المحافظ شاغرًا، طيلة نحو ٨ أشهر، عقب إلقاء القبض على المحافظ السابق، هشام عبدالباسط، مطلع العام الجارى، بعد أن سقط فى أيدى رجال الرقابة الإدارية، رفقة رجلى أعمال، لتورطهم فى وقائع فساد ورشوة. يحرص «عباس» منذ تولى مهام عمله، على لقاء المواطنين، لساعات طويلة داخل وخارج مكتبه، ومجالستهم فى محاولة لحل المشاكل، لكن دون اتخاذ قرارات واضحة بشأن بعضها.
وبعد مرور ١٠٠ يوم على توليه منصبه، يواجه «عباس» موجة غضب عارمة، من قبل موظفى الجهاز الإدارى بالمحافظة، نتيجة ما وصفوه، بتعامله بصرامة وحدة مع بعضهم، وتوقيع سلسلة من الجزاءات على بعض العاملين بالمحافظة والقطاعات الأخرى. حيث لم يسلم «موظفو الديوان» من توقيع جزاءاته الصارمة، التى يأتى فيها أقل جزاء بالخصم ٢٠ يومًا، وهو ما طال سائقه الخاص وعددًا من الموظفين لتأخرهم ٥ دقائق عن حضور اجتماعه. وأكد العاملون أنه يحاول السيطرة على الأمور داخل المحافظة فعليًا، لكن قرارات الجزاء مجحفة للغاية، لا يتناسب مع غلاء المعيشة ورواتبهم الهزيلة، ما أدى إلى غضب الموظفين ورغبتهم فى النقل وعدم العمل داخل ديوان المحافظة بوجه خاص.
كما انتابت حالة من الغضب، جانب المعلمين بالمحافظة، عقب قراره، بمجازاة كبير المعلمين بمدرسة المساعى الثانوية العسكرية، عقب جولة مفاجئة له، حيث أكد أحمد قتة، كبير المعلمين بالمدرسة، أنه فوجئ بمحافظ المنوفية يعترض على ملابسهم.
وهو ما وصفه بالقرار التعسفى ضده، ليقدم على إثرها استقالته لمديرية التربية والتعليم التى حاولت تقريب وجهات النظر وإقناع المدرس بالتراجع عنها، وقيام عبدالرحمن برعى، عضو مجلس النواب، بتقديم طلب إحاطة، لرئيسى مجلس النواب ومجلس الوزراء.
