أكدت باميلا كوك، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" حرص المنظمة منذ عقود على دعم خطط التنمية فى أفريقيا، وتقديم كل أوجه الدعم الملائمة فى هذا الصدد، والتى تكللت بالتوقيع على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية فى كيجالى بروندا، خلال مارس الماضي.
وأشارت إلى استمرار التعاون بين الأونكتاد ومفوضية الاتحاد الأفريقى، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة لجميع الدول الأفريقية، والتى نصت عليها أجندة أفريقيا 2063 للتنمية، وصولا للسوق الأفريقية المشتركة.
وأوضحت خلال مشاركتها في مؤتمر وزراء التجارة الأفارقة السابع، الذي تستضيفه مصر، اليوم الأربعاء، أن دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيز النفاذ وتحرير التعريفات الشامل، سيعمل على إحداث طفرة هائلة فى معدلات التجارة البينية الأفريقية، خاصة مع الإمكانيات الاقتصادية الهائلة للقارة.
وقالت، "إنه من المتوقع أن تسهم فى زيادة معدلات التجارة البينية بين دول الكوميسا بنسبة 53% بحلول عام 2020، وذلك بعد إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية والتوسع فى قطاع الخدمات، كما من المتوقع أن تسهم فى زيادة فرص العمل فى القارة بنسبة كبيرة.
وأكدت ضرورة عمل دول القارة على تنمية سلاسل القيمة المضافة، وجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية لأفريقيا، جنبا إلى جنب مع تسوية كل المسائل العالقة والمتعلقة بإنفاذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، كتحديد المعاملات التجارية والخدمية، وآليات القضاء على الحواجز التعريفية، الأمر الذى سيسهم فى إعادة هيكلة الاقتصاد الأفريقى ونموه بشكل يرقى لطموحات وتطلعات الشعوب والدول الأفريقية.
