الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ننشر كلمة وزير الكهرباء خلال حفل توقيع عقد إنشاء "سد روفيجي"

الدكتور محمد شاكر،
الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة أثناء مشاركته في مراسم توقيع عقد إنشاء "سد روفيجي" بجمهورية تنزانيا المتحدة، أعرب في بدايتها عن تقديره العميق لحكومة وشعب جمهورية تنزانيا، وعن سروره من مشاركته في مراسم الحفل.
وأوضح شاكر أن "سد روفيجي" يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا، حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدي إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا.
وأضاف:"فخر لنا أن نشهد اليوم فوز شركتين مصريتين رائدتين "المقاولون العرب والسويدي إلكتريك" بمناقصة إنشاء هذا المشروع العملاق في بلدنا الشقيقة تنزانيا، وهذا ما يؤكد على استمرار التعاون القائم بين مصر وكافة الدول الأفريقية، وتلتزم مصر دوما بالوقوف جنبا إلى جنب مع البلدان الأفريقية الشقيقة".
وأكد شاكر اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء في القارة الإفريقية ولا سيما دول حوض النيل حيث نتقاسم نفس المصير "ماء واحد دم واحد"، وهى علاقات تمتد جذورها في أعماق التاريخ وشهدت مؤخرًا نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وذلك انطلاقًا مما يجمعنا من مصالح مشتركة، وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.
وقدم الدكتور شاكر التهنئة لشركتي المقاولون العرب، والسويدي إليكتريك، صاحبتي الخبرة المتميزة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية في مصر وأفريقيا، متمنيًا لهما كل النجاح والتوفيق.
وأضاف أن الطاقة الكهربائية تعد من مفردات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدول وأصبح التقدم الحضاري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية، وسوف يسهم مشروع سد روفيجي للطاقة الكهرومائية في إحداث نهضة صناعية بتنزانيا كما سيؤدى إلى التغلب على العجز في الطاقة الكهربائية وتوفيرها لتلبية كافة متطلبات التنمية وكذا خلق الكثير من فرص العمل وجذب الاستثمار من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين بتنزانيا.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقي دول شرق إفريقيا، ونعلم جميعًا أن تنزانيا تمثل نقطة الاتصال بين تجمع الطاقة لدول جنوب إفريقيا (SAPP ) وتجمع الطاقة لدول شرق إفريقيا (EAPP).
وأكمل أن مصر تسعى من خلال عضويتها في تجمع الطاقة لدول شرق إفريقيا (EAPP) إلى تعزيز التعاون الإقليمي من أجل تحقيق مزيد من التكامل بين مشروعات الطاقة الكهربائية في القارة الإفريقية كما تواصل تحركاتها الإقليمية الناجحة والقيام بدورها في إفريقيا من خلال المشاركات في كل الفعاليات الافريقية وفى مقدمتها القمم الإفريقية وكذا المشاركة بفاعلية في المنظمات الأفريقية التي تحمل صوت وقضايا أفريقيا للعالم.
ولفت الوزير إلى الربط الكهربائي الإقليمي والذى يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق أمن الطاقة على المدى القصير والطويل ولهذا تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا (مع الأردن) وغربًا (مع ليبيا)، وجنوبا يتم اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء خط الربط الكهربائي بين مصر وجمهوية السودان الشقيق والمتوقع دخوله الخدمة مطلع العام القادم لنقل قدرة كهربائية تصل إلى 300 ميجاوات.
وسيسهم سد روفيجي كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة بنصيب كبير فى تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في أفريقيا ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية.
وأكد أنه أصبح لقطاع الكهرباء المصري خبرات متميزة في النواحي المتعلقة بالسياسات والتشريعات وإعادة الهيكلة وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا في هذه المجالات.
وأوضح أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزاني لتنفيذ هذا المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية في تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية حيث بلغت نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية في مصر 100% من مهمات شبكات توزيع ‏الكهرباء وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلو فولت، بالإضافة إلى 42% من مهمات محطات ‏توليد الكهرباء، وذلك من خلال قاعدة صناعية كبيرة.
وتابع وزير الكهرباء: "في هذا الصدد، فإنني على ثقة من أن الشركات المصرية العاملة في مجال تصنيع المعدات الكهربائية لن تدخر وسعًا للوقوف بجانب شركات تنفيذ مشروع روفيجي وتوفير المكونات المطلوبة بسعر تنافسي وجودة عالية".
ويوفر قطاع الكهرباء المصري برامج تدريبية لبناء القدرات للمهندسين وكافة العاملين في مجال تشغيل وصيانة مشروعات الطاقة الكهربائية. ويمتلك قطاع الكهرباء المصري عدد (22) مركز تدريبي متخصص في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء ومنها مركز تدريب أسوان للطاقة المائية المعتمد من منظمة المرافق الكهربائية الأفريقية (APUA).
واستطرد: "استمرارًا لدعم الأشقاء بدولة تنزانيا، يسرني أن أعلن أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية ستقدم برنامج تدريبي ممول بالكامل لعدد (25) متدربًا تنزانيًا وفقًا لاحتياجاتهم ومتطلباتهم التدريبية".
وفى ختام كلمته أكد الدكتور شاكر أن تحقيق التعاون الإقليمي في مجال الطاقة الكهربائية سوف يكون له المردود الإيجابي على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل وتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة وإيجاد منظومة كهربائية تربط بين دول القارة الأفريقية.