رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقترحا للقانون الجنائي باستخدام الترحيل كعقاب ضد الأجانب عند ارتكابهم مخالفات بسيطة أو جنح في روسيا، فيما لم يستبعد احتمالية تحسين نظام العفو الرئاسي.
وأشارت وكالة "تاس" الروسية إلى أن الاقتراح تقدم به رئيس المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان في روسيا ميخائيل فيدوتوف خلال جلسة عقدت، اليوم الثلاثاء، بحضور بوتين .
وقال بوتين: "لا.. أنا ضد هذا.. في هذه الحالة ، سيجد الروس والأجانب أنفسهم في ظروف مختلفة.. الروسي قد ينتهي به الحال في الحبس بينما سيذهب الأجنبي إلى بيته ببساطة لنفس الجريمة " .
وضرب بوتين مثالا بإمكانية سوء استخدام القانون المقترح، قائلا إن مواطني معظم دول الكومونولث لا يحتاجون تأشيرات للسفر إلى روسيا، فإذا تم ترحيل أحدهم إلى بلده سيركب طائرة ويهبط في مدينة روسية أخرى، وحينها يكون حرا دون عقاب .
و من جانب آخر، لم يستبعد بوتين احتمالية تحسين عمل نظام إصدار العفو الرئاسي ، مثيرا قضية لجنة العفو الرئاسي التي تم إنهاء عملها في 2001 وتسليم العمل إلى لجان فرعية إقليمية بعد شكاوى عديدة حول بيروقراطية اللجنة الاتحادية .
و قال بوتين موجها حديثه لفيدوتوف: " إذا كنت ترى أنها لم تعمل بشكل ملائم حينها ، يمكننا إعادة النظر مرة أخرى".
وقال فيدوتوف في المقابل إن تأسيس اللجان الإقليمية للعفو الرئاسي كان القرار الصحيح، لافتا إلى أنه كان من الأهمية بمكان إتمام المنظومة بجعل تلك اللجان ترسل أحكامها إلى اللجنة الاتحادية الرئاسية.
