الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

30 حالة انتحار في فبراير.. "خبيرة نفسية": مطلوب رفع الوعي للتعامل مع التحديات

حادث انتحار فتاة
حادث انتحار فتاة دار السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت "البوابة نيوز" ارتفاع حالات الانتحار خلال شهر فبراير الماضى، لتسجل نحو 30 حالة، لتطال فئات اجتماعية متباينة ومراحل عمرية مختلفة، ليصبح الأمر أشبه بالظاهرة التى تستدعي التوقف أمامها.
آخر تلك الحالات حدثت منذ أيام قليلة، حينما قامت سيدة بإلقاء نفسها أمام عجلات مترو دار السلام، وقيل: إن السبب مشكلات أسرية وعجزها عن شراء شقة تستقل فيها مع زوجها وأولادها.
قبلها كان رجل فى منتصف العمر من منطقة السلام قد تخلص من أطفاله الثلاثة بإلقائهم فى مياه النيل فوق كوبري الساحل، وليلحق بهم بعد ذلك، بسبب مشكلات أسرية مع طليقته.
وتعليقًا على ذلك تقول الدكتورة هبة عيسوى، أستاذة الطب النفسى بجامعة عين شمس: «تزايد حالات الانتحار فى الآونة الأخيرة أسبابه متعددة منها تزايد ضغوطات الحياة خاصة المادية أو تعرض البعض لأزمات نفسية تصل به لحالة اليأس والانهيار والحالة المعيشية الصعبة أو تعرض المنتحر لأزمة نفسية شديدة تجعله يصل لحالة من اليأس فيقرر التخلص من حياته».
وأشارات إلى أن طبيعة هؤلاء الذين يلجأون إلى الانتحار تساعد على ذلك، فغالبيتهم لا يمتلكون مهارات تمكنهم من التعامل مع ضغوطات الحياة، مضيفة أن البعض منهم يلجأ إلى طرق استعراضية فى الانتحار من خلالها يوجهون رسالة إلى المجتمع أو لأشخاص بعينهم ليجعلوهم يشعرون بالذنب تجاههم، كما أن البعض منهم يقدم على التخلص من حياته أمام الجميع فى أماكن مليئة بالبشر مثل محطات مترو الأنفاق أو بإلقاء النفس من أعلى كوبرى، لتسليط الأضواء عليهم عقب الانتحار لتصل رسالته للشخص المراد، وبمعنى أن الشخص المنتحر قد يكون قد تعرض لظلم شديد من زوجة أو أب.. إلخ، فيقرر الانتقام منهم عن طريق جعلهم يشعرون بالذنب تجاهه، ولامتلاك المنتحر شخصية عدائية سلبية يقوم بإيذاء نفسه.
وتطالب عيسوى الأسر باحتواء أفرادها خاصة الأبناء، ومتابعة سلوكياتهم، ورفع الوعى بمواجهة التحديات، فى مراحل العمر المختلفة ورصد أى تغيرات عدائية تظهر على سلوكهم لمتابعتهم مع المختصين لتجنب تكرار تلك الوقائع المأساوية، مشيرة إلى ضرورة متابعة الحالة النفسية الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة، ووضع استبيان بقاعدة معلومات لكل طالب، عن طريق طرح للطلاب أسئلة متعلقة بالاضطرابات النفسية، وحفظ تلك المعلومات على سيلفر خاص بوزارة التربية والتعليم، وفى حالة ظهور علامات تدل على اضطرابات نفسية يعاد تأهيله نفسيًا.