تستضيف مدينة أسوان ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان طيبة للفنون التلقائية ومسرح الطفل، معرضا خاصا للفنانة التششكيلية الإسبانية، فاطمة سليمان افونسو، يحمل عنوان " نساء العالم "، ويوثق المعرض عبر لوحاته نضال الفتاة الفلسطينية عهد التميمى ونساء من بلدان العالم.
وقالت الدكتورة هنا مكرم رئيسة مهرجان طيبة، إن المعرض يتناول قضية المرأة بالعالم، ويركز على صور متعددة للمرأة العاملة.. المناضلة.. الشجاعة.. وحق النساء فى العيش بكرامة دون النظر لعرقهن او دينهن، وأن لوحات المعرض تقدم الكثير من صور نضال المرأة العربية بحكم الجذور الفلسطينية لفاطمة أفونسو، ومتابعتها لنضال النساء العربيات.
وتشير " مكرم " إلى أن الفنانة فاطمة سليمان أفونسو، وبحكم تشربها منذ الصغر للثقافتين الاسبانية والعربية، فإن المعرض يحتوى على لوحات، تمثل دمجا للثقافة الأسبانية والعربية والمصرية ايضا، بجانب لوحات تقدمها بمثابة تكريم للفنان الأسبانى الشهير بيكاسو، الذى أدهشها كثيرا، وشَرُفَتٌ بعرض لوحات لها فى بيت ولادته فى اسبانيا، ولوحات أخرى تتناول الحضارة المصرية الضاربة فى أعماق التاريخ.
وقال حجاج سلامة مدير المهرجان، إن فاطمة افونسون هى فنانية أسبانية المولد، اردنية النشأة، فلسطينية الهوية، عربية الهوي، ولدت بجزر الكناري، فى اسبانيا، من اب فلسطيني وام اسبانية، ثم انتقلت في سن المراهقة مع والديها للعيش بالأردن، وقد عشقت الفن منذ الصغر، وحصلت على أول جائزة ذهبية على أعمالها الفنية، فى مسابقة اقيمت باليابان وكانت وقتها فى سن الخامسة عشرة، ودرست الفنون الجميلة والديكور بالأردن، ثم عادت إلى أسبانيا لتدرس فن الجداريات والخزف في كلية الفنون التطبيقية في مدينة الس بلمس.
وقد شاركت بأعمالها التشكيلية في ملتقيات ومهرجانات في عدة دول مثل اسبانيا، والأردن وتونس وتشيلي ولبنان وسوريا واليابان وبنجلاديش وفرنسا والمغرب.
كما تنتشر جدارياتها فى عدة مدن أسبانية، مثل حديقة دوراماس في مدينة الس بلمس.
يذكر أن مهرجان طيبة للفنون، الذى يقام فى مدينة اسوان، برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظة اسوان، وجامعة أسوان، يشارك فيه فنانون من 11 دولة عربية وأجنبية، ويضم معارض للفنون التشكيلية، ومعارض للحرف التراثية بجانب عروض مسرحية عربية موجهة للطفل.
