الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحفيون: فرض رسوم على شركات الإنترنت مقابل الأخبار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أكثر من مئة من كبار المراسلين والمصورين دعمهم لمقال جديد كتبه الصحفي في وكالة فرانس برس سامي كيتز يدعو إلى الدفاع عن الإصلاح الأوروبي لحقوق التأليف ضد مجموعات الإنترنت العملاقة التي تسعى إلى "إفراغ النص من محتواه"، على حد تعبيره.
وكتب سامي كيتز في هذا المقال الذي نشر الثلاثاء ودعمه 103 صحفيين ومصورين من كل الاتحاد الأوروبي "قبل شهرين، في 12 سبتمبر، صوت البرلمان الأوروبي بكثافة على نص يمنح الصحافة والوكالات أملا في الحصول على بدل مالي من مجموعات الإنترنت العملاقة"، عبر فرض "رسم مجاور" يشبه حقوق التأليف.
وأشار إلى أن البرلمان الأوروبي صوت على النص "على الرغم من تعبئة غير مسبوقة لمنصات" الإنترنت.
وتهدف هذه الرسوم إلى السماح للصحف ووكالات الأنباء مثل فرانس برس، بالحصول على عائدات عند إعادة استخدام منتجاتها على الإنترنت من قبل مواقع مجمعة للأخبار مثل "جوغل نيوز" أو شبكات اجتماعية مثل "فيسبوك".
لكن بينما يفترض أن يحصل هذا التعديل على موافقة "الثلاثي" (أي البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية)، قال سامي كيتز الذي عمل مراسلا صحفيا في الشرق الأوسط والمدير الحالي لمكتب فرانس برس في بغداد، إن مجموعات الإنترنت الكبرى أطلقت "حملة ترويج جديدة واسعة جدا".
وكتب أن هذه المنصات تسعى إلى أن تستثني من الإصلاح، "القصاصات" (سنيبتس) أي الفقرات القصيرة للمقالات التي تظهر على محركات البحث والمواقع المجمعة للأخبار أو شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك وكالات الأنباء والصحافة المتخصصة، وتقليص مدة حماية الحق المجاور.
وقال سامي كيتز "عندما ينشر محرك بحث أو ناقل للأنباء حرفيا منتج صحيفة أو وكالة، يبدو أمرا طبيعيا أن يدفع رسما مجاورا حتى إذا كان ما نشر مقطعا قصيرا".
وذكر مثالا على ذلك عنوانا مثل "32 قتيلا في اعتداء انتحاري في حي شيعي في بغداد (الشرطة ومستشفيات)"، موضحا أنه بسيط في ظاهره لكن في الواقع يتطلب عمليات تحقق عديدة يقوم بها صحفيون شخصيا يجازفون بحياتهم أحيانا.
وتابع "إذا أفلت نقل نصوص الناشرين والوكالات من رسم الجوار بحجة أنها مقاطع قصيرة فإن كل الاستثمارات التي يوظفها الناشرون ووكالات الأنباء لتقديم هذه المعلومات إلى الجمهور ستنتهي بخسارة وقد يؤدي ذلك إلى التخلي عن التغطية لمصلحة الذين ينشرون أخبارا كاذبة".
وبين موقعي النص الصحافية فلورانس اوبينا والمراسل الحربي جريجوار دينيو والمصور يان آرتوس بيرتران، ونشر المقال في صحف ومواقع ووكالات الأنباء بما فيها فرانس برس.