الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في احتفالية اليوم العالمي للإيدز.. الأمم المتحدة تدعو المواطنين لإجراء التحليل والوصول للعلاج.. إحصائية: 9.4 مليون مصاب بالفيروس القاتل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحيا برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان اليوم، فعاليات اليوم العالمي للإيدز 2018، في احتفالية رفعت شعار "إعرف.. إفحص... هنفضل جنبك"، بهدف حث المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" على اجراء التحليل وتلقى العلاج اللازم لهم، والتأكيد على سرية بياناتهم، وإمكانية عيشهم حياة طبيعية بقدر الإمكان دون تعرضهم لـ"الوصمة"، أو التمييز السلبى جراء حالتهم الصحية.

ويتزامن الحدث هذا العام، مع مرور 30 عامًا على إطلاق اليوم العالمي للإيدز، والذي بدأ تنظيمه لأول مرة عام 1988، وهو الحدث الذي يهدف لحث الناس على معرفة حالة إصابتهم بالفيروس عبر الفحص، والحصول على خدمات الوقاية، والعلاج، والرعاية الخاصة بالفيروس، وحث واضعي السياسات على تعزيز خطة شعارها "معًا للقضاء على الإيدز بحلول 2030".
في ذات السياق أكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، في مواجهة المرض، موضحًا أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة بـ"الإيدز" في عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز في الفئات الأكثر عرضة، وأن الزيادة في اكتشاف الحالات في السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملي للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة، مشيرًا إلى أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في تنفيذ الخطط التي تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجيًا والتوسع في مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذي توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تمامًا كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.
وأضاف "خميس"، في كلمته خلال الاحتفالية، أن هناك تقدم كبير على مستوى العالم في مكافحة الإيدز، إلا أنه هناك مجهودًا كبيرًا يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه يظل في الجسم تصل إلى 10 سنوات قبل اكتشاف الإصابة به، حيث أن 25% من المصابين بـ"الإيدز"، لا يعلمون أنهم متعايشون معه، مشيرًا لوجود تقديرات بأن هناك قرابة 9.4 مليون شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابون به.

وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على أن الفحص الأمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضروري، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية، ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، وعائلتهم.
من جانبها أشارت رنده أبو الحسن، نيابة عن الأمم المتحدة في مصر وممثل مقيم بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "إن هذا اليوم بمثابة تذكير بأنه على الرغم من توافر مجموعة أوسع من أدوات واستراتيجيات لفيروس نقص المناعة البشري، فإن العالم لا يزال خارج المسار الصحيح لإنهاء الإيدز بحلول عام 2030.
ويجب أن نعيد تنشيط جهودنا لزيادة الاستجابات لفيروس نقص المناعة البشرية على وجه السرعة، بما في ذلك الاستثمارات في معالجة الفوارق التي لا تزال تثير فيروس نقص المناعة البشري، ولسوء الحظ، فإن الوصم والتمييز المرتبطين بفيروس نقص المناعة البشري موجودان على الدوام، ولا تزال التفاوتات العميقة قائمة، مما يشكل تحديًا لمكاسب وتطور الاستجابة للفيروس".
من جهته، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على "الإيدز" بحلول عام 2030، موضحًا أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الإختياري.
وشدد "عيد"، على أن الحكومة المصرية تتبني شعار "معًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، خلال عملها على مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد علي ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضي الإيدز في إطار من السرية، والمساواة مع باقي المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات  والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وقد تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحي وبرنامج وقاية الطفل من ام مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالي من الإيدز. قام البرنامج بتوفير الحزمة الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% في الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى.

كما أكد عيد علي قيام القطاع الوقائي من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.
كما يتم توفير مجموعات دعم إجتماعي وجلسات التثقيف العلاجي والدوائي للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة علي الإنتظام مما يؤدي إلي تقليل الحمل الفيروسي وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوي الإننهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد علي تقنين إستخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائي.
وأضاف علاء عيد إن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% من المتعايشين المسجلين في 14 مركزًا تابعًا للوزارة، مشيرًا إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضي بالمجان علي نفقة وزارة الصحة وفي إطار من السرية التامة والخصوصية وتم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة في إدارة الحالة الصحية لمرضي الإيدز والأدوية المضادة للفيروس وعلاج الأمراض الإنتهازية.
كما أكد وليد كمال مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز علي إستمرار العمل بعدد 24 مركزًا للمشورة والفحص الإختياري في 18 محافظة على مستوى الجمهورية، يقدمون خدمات المعلومات والمشورة الصحية، والفحص الاختياري حول "الإيدز" لجميع المواطنينفي إطار من السرية التامة وبدون الإفصاح عن أي بيانات شخصية.